وليد الغانم لنواف الفزيع: مجلسك هذا حقا سيد فساده!
زاوية الكتابكتب يناير 12, 2013, منتصف الليل 1172 مشاهدات 0
القبس
المجلس سيد فساده
وليد عبد الله الغانم
«نريد حديث العقل والمنطق، حديثاً لا يرضي لا حكومة ولا معارضة ولا اناساً، بل الحق، بل الله سبحانه.. ماذا لو نجح الجويهل، وهو أمر متوقع في ظل الأجواء الطائفية الرائجة، وتهجم على قبائل داخل المجلس بوصف الحرامية؟ ماذا ستقولون لو تم طلب رفع الحصانة عنه، وتعذر بنص المادة 110 من الدستور وسابقة المسلم الحالية؟»
هذه المعلقة الحكيمة كتبها النائب الحالي نواف الفزيع في مقالته، التي عنونها «المجلس سيد فساده» بتاريخ 2010/11/29، معترضا على تمادي اعضاء مجلس الامة في الاختباء خلف الحصانة البرلمانية اذا ما اساؤوا القول والفعل اثناء عضويتهم النيابية.. ويا للعجب لم يمض على عضوية نواف الفزيع اسبوعان حتى اصبح من اول اعضاء مجلس 2012 ذي الصوت الواحد لجوءاً للحصانة البرلمانية، عندما منع مجلس الامة رفعها عن الفزيع في قضية أمن دولة واساءة للذات الاميرية.. هل هذه المبادئ يا أ. نواف؟ هل هذا ما كنت تدعو اليه وانت محام ورجل قانون؟ هل هذه رسالتك الصحفية التي رفعت لواءها سنوات قبل حصولك على عضوية المجلس، فلما اصبحت عضوا في مجلس الامة تسقط في اول اختباراتك الحقيقية؟
النائب الفزيع قال صبيحة اعلان نتائج الانتخابات الاخيرة «نقول لمن يتطاول على مسند الامارة.. احترمناك كثيرا وستأتيك الافعال فانتظر»، فانتظرنا وانتظرنا ما هي الافعال التي ستأتي من الفزيع وزملائه، وما هي المفاجآت المدوية التي ستفرض القانون والادب على المسيئين، فجاءت الصدمة المروعة ان هذا التهديد يتحول الى حماية للنائب المتطاول، ومن داخل مجلس الامة الوطني.. يا رجل هل هذا ما وعدتنا به؟
بالنسبة لي انا مو ملحق على نواب مجلسنا الحالي في متابعة تناقضاتهم ومواقفهم الغريبة وتصريحاتهم المضطربة.
ويبدو لي جليا ان أغلب اعضاء هذا المجلس يشعرون بانهم اقل درجة من اعضاء المجالس السابقة، ويعانون عقدة خفية في اثبات انهم نواب حقيقيون، وان مجلسهم مجلس جدي، وليس ألعوبة بيد الحكومة كما يتوقعه الكثير وكما يبدو من تعامل الحكومة معهم حتى هذه اللحظة.. وعلى كل حال نقول للفزيع لقد صدقت فيما قلت هذه المرة، فمجلسك هذا حقا سيد فساده.. والله الموفق.
* * *
• إضاءة تاريخية «ان الكويت لا تزال مشهورة بان شعبها هو الاكثر شجاعة وتعلقا بالحرية في الخليج كله». الرحالة الاوروبي بكنغهام 1816.
تعليقات