كيف يحصل على الدينار من لم يعش له؟.. محمد الشيباني متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 631 مشاهدات 0


القبس

وكذلك الدور عليكم..

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

صحافة وصحافيو السلطة او الذين يكتبون لمصلحة فلان او فلنتان او ينتقلون من صحيفة الى اخرى لضرب جماعة، فئة، افراد.. الى وقت ويغيرون بذلك مبادئهم التي كانوا عليها، اي يتحولون من اقصى اليمين الى اقصى الشمال او قل من اسلامي الى مصلحجي او من ليبرالي الى حكومي او.. هكذا، فالحي عندهم يقلب او ربما قل الدينار يقلبهم رأسا على عقب! اخزاهم الله ومحق البركة في احوالهم كلها. الآن هذا البعيض أصبحوا شبه «خالين شغل» كما يقولون، انتدبوا لمهمة معينة وسيستغنون عنهم في قادم الايام، وهناك ستكون حالهم الى سفول ومآلهم الى يباب، وسيحاولون الانتقال الى صحف اخرى بعد ان تغلق الابواب في وجوههم صحف كثيرة الا من صحف دأبت على الفتنة والتحريش بين افراد المجتمع، فهذا وامثاله المرتزقة لا يهمهم اين يعملون ومع من يعملون لان المرتزق أساسا اجير لا دين له ولا مذهب ولا اخلاق، والا كيف يحصل على الدينار من لم يعش له؟ وسيختم ايامه في الدفاع عنه، «نسوا الله فأنساهم أنفسهم».

هذه الشاكلة التي تغير جلدها على حسب المعزب ومذهبه ودينه وطلباته ابتلي الناس بهم، جرّحوا بشخصيات في البلد ورموز وسموهم بأسمائهم طبعا تحت شور المعزب واوامره، والمعروف ان القضاء لا يسمح بالتنابز بالالقاب والتجريح والاتهام من دون دليل وبينة او التعرض للمواطنين بالسب والقذف، ومع كل ذلك نجد في المقابل، اي من الطرف الآخر المقذوف، سمو الاخلاق وكريم العفو والتجاوز، اي لا يؤاخذون بما قام به هذا السفيه ولا ذلك الطفل الكبير صاحب العقل السقيم، اي لا يطرقون ابواب المحاكم ولا يرفعون الدعاوى مثلهم عند كل نقد او رد! فأيهما هنا النزيه، النظيف، المتفضل صاحب الخلق، والمحترم، هذا الدعي ومعزبه وامثالهما وهم كثير، ام اولئك الذين اتخذوا من قوله تعالى: «وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما»، وعفوا انفسهم وارتفعوا بها عن سفاسف الجاهلين وهذيانهم؟! والله المستعان.

* * *

• من رزنامة المطاحن:

«عندما يكون الإنسان مثل قطعة النقود بوجهين.. فإنه يقضي كل عمره متنقلاً بين جيوب الناس»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك