ابتلينا بحكومة ضائعة ونواب يسعون لخراب الوطن.. الخرافي مستنكراً
زاوية الكتابكتب يناير 11, 2013, 12:25 ص 792 مشاهدات 0
القبس
كلا الأخوين 'شهاب الدين' / مخرجات المشاركة والمقاطعة واحدة
خليفة مساعد الخرافي
انهم يريدون الكويت فوضى لأن القانون يحجمهم ويساويهم مع بقية فئات المجتمع.
وقسوة واقعنا، وربما سخريته، تفرض قسوة العبارة وسخريتها، وكما قالت العرب: «كلا الاخوين ضراط لكن شهاب الدين اضرط من اخيه».
في الديموقراطيات المتطورة يتقدم نواب الشعب ببرنامج لإصلاح اقتصاد الدولة وإصلاح تعليمها ورعايتها الطبية، وكيفية توفير العمل والسكن للمواطن لراحته وأمنه واستقراره، وتقديم مقترحات للمساعدة في توفير أمن الوطن واستقراره، ومطالبة النواب بتطبيق القانون وليس بكسره حتى تعم الطمأنينة في الوطن.
تأنيت قبل أن أقيّم أداء النواب الجدد، فاكتشفت أن نوابنا الجدد بأغلبيتهم ما هم بعيدون عن تخبط نوابنا السابقين، بدءاً بتقديم معاملاتهم بكسر القانون أو تقديم مقترحات مخربة لاقتصاد الوطن مثلهم مثل نواب سابقين مقاطعين، يعني «لا طبنا ولا غدا شرنا» والحكومة قاعدة تمشّي معاملات مخالفة لأن في الكويت أصبح دور النائب من إصلاح الوطن وتطويره إلى التوسط لتمرير معاملات مخالفة، وفي الوقت نفسه يخدع نفسه أو يخدع الشعب بمطالبته الحكومة بالإصلاح وتطبيق القانون، بينما هو من يكسر القانون، ففاقد الشيء لا يعطيه، وهي ظاهرة لاحظناها في نواب الأغلبية المعارضة الذين كان شغلهم الشاغل تمرير معاملات مخالفة للتوسط لجماعتهم، وفي الوقت نفسه يستجوبون الحكومة لعدم تطبيق القانون.
لقد ابتلينا بحكومة ضائعة، كما ابتلينا بنواب يسعون لخراب الوطن بممارسات ومقترحات وسلوكيات تشابه مقترحات وسلوكيات وممارسات نواب معارضة ونواب بصامة في المجلس السابق، فها هم نواب جدد يقدمون مقترحات تهز اقتصاد الوطن وقيم مجتمعه من أجل دغدغة مشاعر ناخبيهم كإسقاط القروض وما شابه ذلك. حيث طرح نواب أغلبية وبصامة في المجلسين السابقين 2009 - 2012 مقترحات مماثلة كانت عبئاً كبيرا على ميزانية الدولة لا مبرر له، مقترحات مخربة لاقتصاد الوطن تنافس عليها نواب معارضة ونواب بصامة ومعهم رموز سياسية في البرلمان، علماً بأن فضيلة الشيخ د. عجيل نشمي افتى بأن اسقاط القروض يخالف الدين، كما اشار شيخنا الدكتور الى انه يخالف الدستور ايضا.
كما ان سلوكيات وتصرفات نواب معارضة ونواب بصامة سابقين اثارت مشاجرات وتشابكا بالايدي والتلفظ بألفاظ نابية وشتائم مقززة.
اذاً الملاحظة ان الموضوع ليست له علاقة بمشاركة او بمقاطعة، فغالبية من يصلون الى كراسي قاعة عبدالله السالم سيان في تفكيرهم، والبعض فهم ان الديموقراطية في الكويت تهديد ووعيد واستجوابات وابتزاز ووساطات وتمصلح وتكسب ووجاهة وشيخة على جماعته وربعه وكلمته مسموعة على الجميع، فالكل يهابه ويعمل له حسابا فقط لانه يصرخ ويزبد ويهدد ويتوعد، فهم لا يملكون برنامجا وخطة عمل لاصلاح الكويت وتطويرها، فهذا آخر شيء في اجندتهم. ان فهمهم للديموقراطية فهم سقيم لا يصلح الامم ولا يطورها، بل يزيدها فساداً بعقليتهم هذه، هم خطر على الوطن وامنه وتنميته.
***
هناك قصور في فهم دور النائب وعمله، البعض يعد مهامه تحت قبة عبدالله السالم جزءا من حملته الانتخابية، فيهدد ويتوعد من اجل تحقيق مآربه واهدافه الخاصة، هل هذا المجلس الجديد في وجود بعض الشخوص المحترمين الذين نحترمهم ونترجى منهم خيراً، نتساءل: هل هؤلاء الشخوص المحترمون قادرون على إصلاح الوطن؟ وهل هم قادرون على تغيير نمط وفكر وممارسات وسلوكيات اداء معهود لنواب امة في مجالس سابقة، سواء كانوا نواب معارضة او نواب بصامة الذين اختزلوا العمل السياسي بكسر القانون للتوسط بمعاملات مخالفة للنظم واللوائح والقوانين، مستخدمين أسلوب ابتزاز بعض الوزراء «الخائفين على الامتيازات التي يوفرها لهم كرسي الوزارة» بالتهديد والوعيد، حين يصرخ أحدهم على الوزير الواقف وهو ينهره بشدة «اقععععد»، فيصمت الوزير الشيخ ويقعد ولا ينبس بكلمة واحدة؟
ويزيد النائب الأقشر في غيّه وتهكمه وتطاوله لأنه لم يجد وزيراً يردعه، فالنائب الجديد، الذي صاح غاضباً «غصباً على خشم الوزير»، قادر في الجلسة التي تليها لا ان يقول فقط صارخاً على الوزير «اقععععد» لا بل سيقول له «انثبرررر»؟
«الله يذكرك بالخير يا د. عادل الصبيح، قليلون مثلك من الوزراء الذين لا يهمهم المنصب ولا يهابون نوابا بيعاريه مدعي بطولات».
***
وصل غرور أغلبية المعارضة الى أنهم يظنون بأن ليس هناك من هو أكفأ منهم وأقدر وأصلح على تمثيل الشعب سواهم، وأي واحد غيرهم يكون جالساً في مقاعد قاعة عبدالله السالم سيخرب الوطن، بينما تبين ان عمل عضو مجلس الأمة الكويتي المعارض سهل جداً لا يتعدى تهديداً ووعيداً وتهكماً وصراخاً وتسيير أمور وساطات ناخبيه المخالفة للنظم واللوائح والقوانين، ووساطاته تمشي أفضل من العضو البصام الذي، بعضهم، تحول الى المعارضة فسلكت أموره «دون أي إنجاز يذكر».
***
هل سيقوم النواب الجدد بإهدار وقت المجلس باقتراح لجان تحقيق تقليداً لمن سبقهم من نواب سابقين بدل تحويل ما لديهم من اتهامات الى النيابة العامة؟ وهل سيقدم النواب الجدد استجوابات أقرب الى المسرحيات ولأهداف وغايات ومآرب خاصة، كما كان يفعل نواب سابقون حتى يكونوا رموزاً وضمائر أمة جددا؟
***
ها هو مجلس الأمة الجديد يكرر فزعات لأغلب نوابه ضد الحق ومع الباطل في عدم رفع الحصانة عن أحد من النواب الجدد، كما كانوا يفعلون في مجالس سابقة، فلا طبنا ولا غدا شرنا، حتى أصبح التطاول وشتم الآخرين فروسية وبطولة ومرجلة.
***
وان كان هناك بصيص أمل بتوجه رئيس ومكتب ونواب مجلس الأمة بعقد جلسات خاصة للقضايا المهمة، وهو أمر طيب، جيد، وقرارهم بعقد ثلاث جلسات كل أسبوعين وخمس أولويات لكل لجنة.
***
فرحنا بمقترح لإنشاء لجنة القيم البرلمانية والسلوك البرلماني لتحدّ من استهتار بعض النواب في سلوكياتهم، وانحدار لغة مخاطبتهم.
***
نعلم أن هناك مجاميع طيبة فاعلة تريد الخير للوطن من بين نواب مجلس الأمة الجديد، نتمنى أن يشكلوا تكتلا لإنجاز مشاريع قوانين متعطلة لأكثر من مائة مشروع قانون مهملة في أدراج لجان مجلس الأمة.
***
«الحل المنقذ»
المعارضة مطلوبة إنما ما نحتاجه معارضة تبني ولا تخرب، معارضة تصلح ولا تتوسط، معارضة لديها برامج وليست معارضة ردود أفعال، ما نحتاجه هو معارضة بناءة إيجابية لا جعجعة دون طحين.
***
«الحل المنقذ»
نحتاج إلى سلطة قوية بالحق، قوية بالعدل، قوية بسجن مرتشٍ، قوية بوضع رجل مناسب في المكان المناسب، قوية بتطبيق قانون على الكبير قبل الصغير، والغنى قبل الفقير، سلطة قوية بتمكّنها من إنجاز مشاريع ضخمة، سلطة حازمة قادرة على إصلاح الوطن وتطويره، حتى ترجع هيبة الدولة التي فقدتها.
***
«الحل المنقذ»
نحتاج إلى ثورة بفكر الشباب، حتى لا ينخدع الشباب بهذه المعارضة المتخبطة، التي تقود الوطن الى الخراب، أخطر شيء حين يكون الشباب، الذين هم أمل إصلاح الكويت معقود عليهم، يتخبطون فيتبعون المخطئ، مطلوب من شبابنا الثائر التأني والعقلانية، وليس الاندفاع باستخدام الفوضى والتحدي والعناد.
***
● نفتخر بمرور 51 عاما على إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية، الذي يُدار من قبل كفاءات كويتية، أبرز اسم الكويت لدى شعوب أكثر من مائة دولة، وقد تميّزت مشاريعه بالدقة والمتانة في البنية التحتية التي تحتاجها هذه الدول، حيث لاقت هذه المشاريع استحسانا وإعجابا كبيرين، وإشادة وتقديرا لدى شعوب العالم وقياداته وحكوماته، حيث أبرزت الجانب الإنساني بالعطاء السخي لشعب الكويت وقيادته الحكيمة، والذي يعتمد بتمويله على قوته الذاتية، إذ تضاعف رأسماله بدل أن يتناقص.
***
• شاهدت في ابن العم، أنور جاسم الخرافي، كيف هي همم الرجال وثباتهم على المصائب والشدائد، نعلم تعلق أنور الشديد بفلذة كبده، وكان قرة عينه جاسم، الذي فقدناه وهو في زهرة شبابه، وبالكاد تجاوز الأربعة عشر ربيعا، فمصابه فيه كان أليما، وصدمته في فقده فاجعة عظيمة منذ أتاه نبأ تعرّض ابنه لحادث أليم هو وأصدقاؤه الأربعة، وقد كان ابنه جاسم جالسا بجوار صديقه قائد السيارة، إلى أيام دخول جاسم قسم العناية المركزة بمستشفى العدان لفترة عشرة أيام، أمضاها أهله وأصدقاؤه وأحباؤه في الابتهال والدعاء لله، نساء ورجالا، أن يلطف الله به، فإنها مشيئة الله ولا رادَّ لمشيئته -جل وعلا- فالله أعطى والله أخذ، فكلنا سائرون بهذا الطريق، داعين الله حسن الخاتمة، وأن يتغمد جاسم بواسع رحمته، ويسكنه الفردوس الأعلى، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات