منتقداً ظاهرة العنف التي تزايدت على كافة الأصعدة
زاوية الكتابالمسباح: الكويت بحاجة للرفق والحكمة وليس للعنف والحدة !
كتب ناظم المسباح يناير 10, 2013, 3:07 م 1142 مشاهدات 0
أكد الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح أن الكويت حكومة وشعباً بحاجة ماسة لتعزيز الرفق والحكمة وليس العنف والحدة ! ، منتقداً تزايد استخدام العنف على كافة الأصعدة ، مبينا أن الأحداث الأخيرة تشير بأن هذه اللغة هي المسيطرة على المشهد الكويتي ، مشدداً بأن الرفق ما كان في شي إلا زانه ولا انتزع من شي إلا شانه ، داعيا الكويتيين حكومة وشعبا أفرادا وجماعات إلى لغة الحوار والتسامح والتسامي والاحتواء والصفح .
الحوار مع الشباب
وطالب المسباح الجميع سواء الأجهزة الأمنية أو منظمي المسيرات بالالتزام بقواعد القانون ونبذ لغة العنف والشدة فالجميع ابناء لهذا الوطن العزيز والحذر الحذر من أن ينزغ الشيطان بينكم فستكون العواقب وخيمة ويستغل الحاقدون هذه الظروف لتحقيق ما يريدون ، مطالبا الحكومة بأن تحتوي الشباب وتحاورهم فهم عماد الوطن وقادة المستقبل وليس من الحكمة أن تواجه كلماتهم بالقمع او بالملاحقات التي تعمق الجراح ولا تداويها وتزيد الظواهر الخاطئة ولا تعالجها.
العنف المجتمعي
و تابع إن مما يجعلنا نشعر بالقلق أيضاً أن لغة العنف بدأت تنتشر في المجتمع فانتقلت بين أوساط الشباب في المشاجرات وبين الراشدين في تصفية خلافاتهم فما أن نصبح على مصيبة حتى نمسي على أخرى وأصبح دم الانسان رخيصا ويهدر على أقل سبب !! ، مذكراً بأن المسلم من سلم الناس من لسانه كما قال صلى الله عليه وسلم ولكن للأسف أصحبنا بعيدين في واقعنا عن منهج النبوة فاجتاحتنا هذه المصائب والبلايا المتوالية .
وأكد على ضرورة التحلي بالمسئولية الجماعية في مواجهة الظواهر السلبية من خلال الاعتراف مبدئياً بوجودها ثم البدء في تحديد وسائل العلاج للحد من الظاهرة أولاً ثم القضاء عليها بشكل نهائي ، مطالباً الأجهزة المعنية بالداخلية والتعليم والأوقاف والشباب والرياضة والإعلام بالتعاون فيما بينها من خلال إقامة الفعاليات والحملات التوعوية التي تساهم بشكل كبير في علاج ظاهرة تزايد استخدام العنف عند التعامل مع المواطنين من جانب ومن جانب آخر التصدي لكافة أشكال حمل واستعمال السلاح من قبل بعض شرائح المجتمع ، مؤكداً على الدور الهام والحيوي للعلماء والدعاة في احتواء الشباب وتبصيرهم بعواقب انتشار مثل هذه الظواهر وكذلك دورهم في توعية مسئولي وأفراد الأمن بالسلوك والخلق الإسلامي الصحيح عند التعامل مع الناس ولا سيما في أوقات الأزمات.
وبين أن التخلي عن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية لا سيما في إقامة الحدود والقصاص من القاتل وتأجيل تنفيذ أحكام الإعدام سبب رئيسي في استهتار بعض شرائح المجتمع بترويع الآمنين وارتكاب جرائم القتل فمن أمن العقوبة أساء الأدب كما هو معروف ، مشدداً على أهمية أن تتحمل الدولة مسئوليتها في مواجهة ظاهرة استخدام السلاح الأبيض أو التقليدي ، لافتاً إلى أن غياب الوعي المجتمعي بأخطار انتشار العنف وحمل واستعمال السلاح يشكل خطراً كبيراً على استقرار وأمن المجتمع ويضر كثيرا بالدولة ومؤسساتها ، مشيراً إلى أن غياب الدولة ممثلة في وزارة الداخلية عن بعض الأماكن التي تشهد وجودا كثيفا للمواطنين والوافدين بالإضافة إلى بعض الأماكن في أطراف الدولة يشكل عاملا مساعداً على انتشار العنف وارتكاب الجريمة.
تعليقات