الأخضر الإبراهيمي لم يأت بجديد.. هذا ما يراه سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 590 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  الإبراهيمي صار مبعوثاً لروسيا

سلطان الخلف

 

لم يأت الأخضر الإبراهيمي بشيء جديد كما هو متوقع بعد لقائه النظام السوري ثم المسؤولين الروس فتصريحه بـ «إما الحوار أو الجحيم» بعد اللقائين لم يخرج عن سياق السياسة الأمنية التي ينتهجها النظام البعثي الطائفي في سورية ومن المؤكد أنه زف تهديد ووعيد النظام السوري والمسؤولين الروس إلى الشعب السوري الذي يتطلع إلى الحرية وهو ما يؤكد كذلك تورط روسيا بشكل مباشر في إيذاء الشعب السوري واستمرار معاناته، فهي لاتزال تقدم للنظام السوري غطاء سياسيا وتمنحه المزيد من الوقت وتمده بالسلاح مع حليفها الإيراني على أمل حسم المعركة عسكريا مع الشعب السوري وجيشه الحر، لكن الأمور تسير على غير ما تشتهيه روسيا وحليفها.

فحسابات روسيا بأن النظام السوري قادر على حسم المعركة بسرعة كما فعلها مع أهل حماة في العام 1982 كانت خاطئة لأن ميدان المعركة اليوم واسع جدا ويشمل جميع مدن سورية بما فيها حماة وأريافها حتى وصل إلى مشارف العاصمة دمشق وتسبب في إغلاق مطارها الدولي وأصبح من المستحيل أن يستعيد النظام الطائفي المدن والضواحي والمواقع العسكرية التي فقدها وباتت تحت سيطرة الجيش الحر.

لا يمكن لدولة تريد الحفاظ على مصالحها ثم تقوم بأفعال تعرض مصالحها للخطر كالذي تفعله روسيا من تشجيع للنظام السوري على تدمير سورية باستخدام الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وصواريخ سكود في قصف الأحياء السكنية بشكل عشوائي والتسبب في إراقة المزيد من دماء المدنيين، فما الذي بقي لها في سورية حتى تحافظ عليه؟ ولا يمكن تفسير هذا السلوك الروسي إلا باعتباره انتقاما من الشعب السوري على رفضه للإملاءات الروسية وتصميمه على الإطاحة بالسلطة الطائفية التي تحاول ـ ولن تفلح ـ روسيا في الحفاظ على بقائها وليس أمام روسيا ـ كما قال رئيس الائتلاف الوطني السوري ـ أحمد معاذ الخطيب إلا الاعتذار للشعب السوري الذي لابد وأنه سيعيد النظر في علاقته مع روسيا بعد الإطاحة ببشار.

***

لايزال نواب المجلس الحالي أو مجلس الصوت الواحد يتداولون قضايا هامشية مثل إسقاط القروض أو فوائدها وزيادة العلاوات والتعيينات وغيرها دون التطرق إلى الملفات الرئيسية العالقة وعلى رأسها ملف التنمية، ليس معروفا كم من الوقت يلزم المجلس الحالي حتى يستوعب تلك الملفات ثم يبادر بفتحها.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك