من يفرح بقمع مسيرات الكرامة سيندم في النهاية.. صنيدح مؤكداً
زاوية الكتابكتب يناير 10, 2013, 12:31 ص 931 مشاهدات 0
الوطن
فيض المشاعر / المسيرات وفقاعة الصابون..!
مبارك صنيدح
رائحة التاريخ مسك وعنبر كما يقول الشاعر نزار قباني.. ومن لم يقرأ التاريخ يكرر أخطاءه فهناك قضايا حكم فيها التاريخ أحكاما نهائية لا تقبل النقض، ان ارادة الشعوب منتصرة في النهاية وليست فقاعات صابون ستنتهي كما قال بشار النعجة في خطابه الاخير من فوق حطام دمشق وركامها وهو كل يوم يغير مكان نومه خوفا وهلعا من مصير أسود ينتظره.
بعد خمسين سنة من الديموقراطية واقعنا السياسي ينبئ بالمسير بالاتجاه المعاكس وبقوة متستترا خلف القوات الخاصة ومن يتصور ان القمع الذي يرفع راية الهمجية بأسلوبه وألفاظه أنه سيكسر ارادة الشباب في مسيرات الكرامة السلمية يعيش هلوسة (فقاعة الصابون).. ومن يحاول اجبارهم على المشي فوق الرصيف سيفشل في مسعاه.. ومن يراهن على تعب القافلة سيخسر رهانه.. ومن يفرح بقمع وضرب وسجن المشاركين في المسيرات السلمية سيعض أصابع الندم في النهاية.
البلطجة الامنية المقنعة بروحها الجاهلية ترسم بانتقامها مسارا خطرا بوحشيتها القمعية والتعمد على ضرب المواطنين بصورة مفزعة تناقلتها وسائل الاعلام وتفتح باباً لشر مستطير على مصراعيه وخطوة بالغة الخطورة في مواجهة المسيرات السلمية بمطاعات البطش التي لا تعرف الا اللغة القديمة من القمع والسحل.
كنا ننتقد الغير لسجن الشرفاء والاخيار من مواطنيهم ولكني لم أتوقع ان يسجن الشرفاء والاخيار من أبناء وطني في دولة الدستور والقانون والمؤسسات والمجتمع المدني من خلال مسيرات الكرامة السلمية وتفتح السجون أبوابها لهم وتغلق أمام الطرف الاخر الذي يمارس الفساد بكل انواعه وصوره ويشتم علانية شرائح ومكونات المجتمع ويسيئون لدول الخليج بألفاظ نكره تصطدم مع مشاعر الوفاء والعرفان للدور البطولي والتاريخي أثناء الغزو الغاشم وللعمق الاستراتيجي الامني لعاديات الزمان من الشمال والشرق.
يؤلمنا ممارسة البلطجة الامنية عنترياتها الزائفة ويجب وضع حد لنهايتها فالمسيرات سلمية ولم يصدر منها ما يقلق الامن وتعبير سلمي لرفض مجلس الصوت الواحد الذي قاطعة %60 من المجتمع ولايزال يرفض مخرجاته ويقاومها بصورة سلمية.
ولو كنت أكتب شعرا لقلت:
المسيرات صامدة كنقش على الحجر
وسلمية رغم القمع والقهر
والكويتي اراداته لن تنكسر
تعليقات