شعار 'إن لم تكن معي فأنت ضدي' لا يصلح لأبناء وطن واحد.. برأي الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 1238 مشاهدات 0


 عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  إما أن تكون معي وإلا فأنت ضدي

محمد الرويحل

 

إن لم تكن معي فأنت ضدي شعار أصبح هو الدارج في الكويت فلا منطقة وسطى بين الجنة والنار على قولة نزار قباني وكأنه كان يعرف بأن صراعنا العبثي سيقودنا الى ما وصلنا اليه حيث أصبحنا أما مع أو ضد وكأننا أعداء لا أبناء وطن واحد ..

*****

الغريب أن المتصارعين المتخاصمين الأخوة الأعداء ينتمون لنا وننتمي لهم ويجمعنا معهم وطن واحد وأهداف واحدة لكنهم أبوا الا أن يجعلونا فريقين لا ثالث لهما «معي والا فأنت ضدي» والاغرب من ذلك أننا لم نفهم سبباً مقنعاً لصراعهم ..

*****

والمستغرب أن المتناحرين كل يلقي التهم على الآخر بأنه السبب وبالنسبة لنا لا نريد السبب لأننا نعرفه لكننا نريد الحلول التي يبتعد الطرفان عن طرحها فضاعت الحلول وضعنا معها وما زلنا في دائرة الصراع التي وصلت الى مرحلة اللا حلول فأما ننتصرأو نموت كما قال عمر المختار ..

*****

ومن غرائب هذا الصراع أن الطرفين سخرا كل أمكانياتهما لخوض معركة الحسم وكسر العظم وتحقيق النصر المنتظر لتتغنى به الأجيال القادمة التي لا نعرف ماهو مصيرها وما هو مستقبلها ..

*****

وغريبة الغرائب أن المتصارعين أنفسهم لايعرفون سبباً لصراعهم فهناك من يقول مجرد عناد وهناك من يقول نريد القضاء على الفساد فأضاع صراعهم البلاد والعباد..

*****

طيب الجميع يعرف بأن أي صراع يحدث بين طرفي النزاع يتدخل طرف ثالث ليقرب وجهات النظر بينهما ويتحاور معهما لمعرفة مطالبهما وما يمكن أن يوقف هذا الصراع بطريقة أو بأخرى وليس كما نرى بأن صراع الأخوة الأعداء لايقبل أي طرف منهما التنازل عن مطالبه فأما نكون اللي نبي والا عسانا مانكون ..

*****

يعني بالعربي المشرمح شعار «إن لم تكن معي فأنت ضدي» لا يصلح أن يستخدمه أبناء وطن واحد ولا يمكن فرضه على شعب عرف عنه تماسكه ووحدته ولا يجوز استخدامه فيما بيننا فنحن شعب لانريد لصراعكم المدمر أن يستمر لأننا نعرف نتائجه الكارثية على الجميع دون استثناء فأوقفوا هذا الصراع العبثي الذي لو استمر بهذا النهج سوف يهلك الحرث والنسل ومن ثم لا ينفع الندم ..

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك