لبحث اسباب وطرق علاج ظاهرة العنف

محليات وبرلمان

الإعلام الأمني يشارك في الحلقة النقاشية لمكتب الإنماء الاجتماعي

2516 مشاهدات 0


العقيد/ الحشاش: حوادث العنف الأخيرة غير مألوفة ودخيلة على المجتمع ولابد من تكاتف الجميع لإيجاد الحل

حملات توعية عبر مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبمشاركة العديد من الجهات

أقام مكتب الانماء الاجتماعي التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الأثنين الموافق 7/1/2013م حلقة نقاشية بعنوان (العنف بالشارع الكويتي اسبابه وطرق علاجه) بمشاركة وحضور مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد / عادل أحمد الحشاش ، ومدير ادارة التدريب والتطوير وعضو مجلس الادارة في الجمعية الكويتية لحقوق الانسان / المحامي محمد ذعار العتيبي ومدير ادارة شؤون الارشاد النفسي والاجتماعي في مكتب الانماء الاجتماعي التابع لديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الدكتورة / وفاء العرادي  والدكتورة/ ملك الرشيد .

وقد تحدث مدير ادارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير إدارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد / عــادل أحمد الحشاش عن دور الاعلام الأمني في الحد من ظاهرة العنف والتي ألقت بظلالها على المجتمع  وباتت تشكل هاجساً أمنيا ومجتمعياً مشيراً إلى دورها منذ فترة ودعوتها إلى دق ناقوس الخطر قبل إستفحال ظاهرة العنف بالشكل الذي وصلت إليه لافتاً إلى ماتم عقده من اجتماعات وجلسات عمل مع العديد من هيئات ومؤسسات المجتمع المدني نتيجـة تطـور وسائـل الاتصـال وتنوع الثقافــات والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب ومواقع التواصل الاجتماعي.

وألقى العقيد/ الحشاش الضوء على ماتقوم عليه التركيبة السكانية للكويت من تعدد في الثقافات والجنسيات وبالتالي تنوع العادات والسلوكيــات وقيم دخيلة على المجتمع  مشيراً إلى غــياب دور الأســــرة والمدرسة وضعف الوازع الديني وأصدقاء السوء،  وضعف الدور الرقابي للآباء والأمهات بالإضافة إلى عدم وجود متنفس للشباب مما أوقعهم في مرمى المخدرات وإفتعال المشاجرات لأتفه الأسباب.

وأضاف قائلاً أن انتشار أدوات العنف وسهولة الحصول عليها ساهم في تحريض الشباب على التهور بإستخدامها غير عابئين بخطورتهـــا والآثار المترتبــة عليهــا مشيراً في الوقت نفسه إلى جهود وزارة الداخلية وأجهزة الأمن وحرصها على جمع ومصادرة كميات كبيرة من تلك الأدوات التي يتم تهريبها ودخولها بصورة غير مشروعة داعياً كافة الأجهزة المعنية إلى المزيد من الحرص والاهتمام لمنع تداول تلك الأدوات والآلات في أيدي الشباب .

وأكد أن ظاهرة العنف بين الشباب ليست بالكويت وحدها بل في شتى أنحاء العالم مما جعلها مشكلة تؤرق الكثير من الدول بعدما تسببت في حصد أرواح كثير من الأبرياء لأتفه الأسباب نتجت عن سلوك عدواني وسوء تربية وغياب رقابة مشيراً إلى أن الحل ليس في تكثيف التواجد الأمني أو وضع شرطي لكل مواطن موضحاً أن الحل يكمن في التزام واحترام للقانون وتوعية الشباب بقيمة الحياة والنفس البشرية وخطورة أن تزهق باى تصرف خاطئ يؤدي إلي هلاكها .

وحذر العقيد/ الحشاش من  أصدقاء السوء باعتبارهم الدافع الرئيسي وراء إرتكاب الشباب حوادث العنف مشيراً إلى دور وسائل الإعلام المؤثر والفعال في حماية الشباب من العنفو إرتكاب المزيد من المخالفات والجرائم .
وأكد الحشاش على ما توليه وزارة الداخلية من إهتمام تجاه قضية العنف بين فئات الشباب من منطلق  دورها الاجتماعي وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل التصدي لتلك الظاهرة وإيجاد السبل الكفيلة للحد منها والتوصل إلى مسبباتها ودوافعها .

وأشار إلى دور الجهود البحثية والتي تعكف عليها أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية وكلية الأمن الوطني والخبراء والمتخصصين مشيراً إلى ماتقوم به إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي وإدارة الإعلام الأمني والشرطة المجتمعية من دورحيوي من خلال البرامج والمطبوعات والندوات والمحاضرات وورش العمل المتخصصة بكافة المناسبات من أجل تسليط الضوء على ظاهرة العنف وللحيلولة دون تصاعدها وانتشارها مشيراً إلى دعوة كافة الأطراف للمشاركة في لجنة اللاعنف والتي تم تشكيلها مؤخرا وتضم كافة الهيئات والمؤسسات والجهات الحكومية والأهلية لبحث السبل الكفيلة لمحاربة العنف بكافة أشكاله وصوره .

ومن جهتها أكدت مدير عام مكتب الانماء الاجتماعي / منى عبداللطيف المسباح أن زيادة الاهتمام بقضية العنف جاء عقب الأحداث المجتمعية الأخيرة التي شهدها الشارع الكويتي وما صاحبها من مشاكل واشتباكات تخللها العنف وإستخدام آلات الحادة كالسكاكين والسواطير، وهو الامر الذي لم يُعتد عليه في هذا البلد الآمن.

وأوضحت المسباح أن تلك الحوادث نتج عنها بعض المشاعر الممتزجة بالخوف والألم والحزن والأسى وفقدان الأمن لدى العامة من الناس الذين باتوا يفضلون مكوث ابنائهم بالمنازل عن الذهاب والترفيه في المجمعات التجارية ، ودعت إلى وقفة حازمة وتدخل سريع من الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة لدراسة تلك الظاهرة الطارئة والدخيلة على المجتمع .

وبدورها أشارت أستاذ علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتورة ملك الرشيد إلى عدد من العوامل والأسباب الاجتماعية التي أسهمت في انتشار ثقافة العنف في الشارع الكويتي في شتى الجوانب القانونية والاجتماعية والأمنية والنفسية والاقتصادية ورفعها للتوصيات والتي تحمل الكثير من الحلول المتعلقة بمكافحة العنف.

وفي نهاية الحلقة النقاشية قام المحاضرون بالاجابة على أسئلة الجمهور كما تم عرض التوصيات والتي تركزت حول آلية علاج مشكلة العنف وجوانبها وكافة الأطراف الفاعلة في حلها كما تم تكريم المشاركين.

الآن - المحرر الأمني

تعليقات

اكتب تعليقك