ذعار الرشيدي يرد على الخازن: نحن أدرى بشعاب كويتنا!

الأنباء

الحرف 29  /  حكومتنا.. والشعب الكويتي 'الشقيق'!

ذعار الرشيدي

 

أتمنى من كل قلبي ان تلتفت حكومتنا الموقرة الى الشعب الكويتي الشقيق، بعد ان وزعت ما يقارب 15 مليار دولار مساعدات على شعوب دول بعضها لو قرأت اسمها لاصابتك جلطة نطق مؤقتة، فلا يعقل ان تخرج كل هذه المليارات لكل شعوب العالم ثم يأتي وزير المالية السيد الفاضل الشمالي ويقول لك: «لا لشراء فوائد القروض»، ونحن معه في هذا الرفض، شريطة ان تبلغنا حكومتنا الموقرة هل الاهم بناء محطة كهربائية في جزر جنوب المحيط الهادي والتي لم يزرها كويتي واحد في حياته ام انقاذ ابناء الشعب الكويتي الشقيق من الغرق في ازمة ديون لن تنتهي؟

***

الفقرة اعلاه اوجهها للنواب، ليلتفتوا لاشقائهم في الكويت، فربما لا يعلمون، وليتركوا المناورات السياسية حول مقترحات بقوانين لاسقاط القروض او شراء الفوائد ويقومون من فورهم بالتقدم بقانون واضح وجلي وبتنسيق محدد، وليس كما هو حاصل اليوم، كل عضو يخرج بتصريح حول تقدمه بمقترح عن القروض، وكأنه يحاول ان يروج لنفسه، اذا كنتم جادين فلتجتمعوا وتجبروا الحكومة على اسقاطها او شراء الفوائد، اما اذا كان هدفكم الاستعراض، فلا تلزمنا مقترحاتكم.

***

ربما لا تعلمون اين وكيف ولماذا دفعت تلك المليارات الدولارية، ولكن سأخبركم، تلك تسمى القبضة السياسية الحريرية، وقبضتنا لله الحمد تبلغ قوتها بحسب ما قدمته دولتنا من قروض 15.5 مليار دولار، لم ولن نرى منها «متليك حمر».

***

جهاد الخازن كتب عن الشأن الكويتي الى درجة تصورت لوهلة ان اسمه سيدخل ضمن قائمة كشوفات المجنسين للاعمال الجليلة للعام الحالي، وله اقول «سيدي الكريم، دعك لما انت فيه ودعنا لما نحن فيه، ونحن ادرى بشعاب كويتنا ودعك في شعابك، فلم نفتك بها يوما»، والمصيبة انه ولكثرة تناوله للشأن الكويتي يتصور القارئ ان الخازن قطع سره في الجهراء وترعرع في العديلية وقضى شبابه في السالمية والاحمدي وتخرج في الكليات الصناعية في الشويخ، وهو الذي لو تركته في زحمة شارع جمال عبدالناصر لبكى قبل ان يخرج منها.

***

الموظف الذي كتبت عنه قبل اسبوعين وكيف انه سرق نصف مليون دينار وقامت الجهة الحكومية التي يعمل لديها بالخصم 4 ايام من راتبه، تقدم الاسبوع الماضي بطلب تقاعد «لاحظوا معي» موظف يسرق نصف مليون ويخصم من راتبه 4 ايام بعد اكتشاف سرقته، ثم يتقدم بطلب للتقاعد، هذا هو الفساد الذي تعرفون والذي لا تعرفون، وهذه دولتكم، تصرف مليارات في الخارج، ولصوص من داخلها يسرقون الملايين ولا يسجنون، وتمن عليكم بالقروض، والله العظيم نحن شعب طيب جدا، نضرب على ادمغتنا ونسكت.