عن المحكمة المنصفة؟!.. يكتب علي البغلي

زاوية الكتاب

كتب 602 مشاهدات 0


القبس

جرة قلم  /  المحكمة المنصفة

علي أحمد البغلي

 

تكلمت بالأمس عن قرار النيابة العامة الإسرائيلية تقديم وزير الخارجية السابق ليبرمان للمحكمة بتهمة خيانة الأمانة، لأنه ضغط على مسؤولي الوزارة لتوظيف قريب له سفيراً في احدى الدول.. اليوم سأتكلم عن قرار للمحكمة الاسرائيلية العليا المكونة من 9 قضاة بالغاء قرار اللجنة الاسرائيلية العليا للانتخابات، باستبعاد النائبة السابقة والمرشحة الحالية للكنيست الاسرائيلي حنين الزعبي من قوائم الترشيح، بحجة انها تنفي وجود اسرائيل كدولة يهودية، وتدعم الارهاب، فضلا عن مشاركتها في اسطول الحرية لرفع الحصار عن غزة.

المحكمة الاسرائيلية العليا تبنت موقف المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية الذي قال عن حنين الزعبي: انه لا توجد كمية كبيرة وحاسمة من الأدلة التي تدين الزعبي بنشاطها المناوئ لاسرائيل، رغم ان هناك ادلة مزعجة تتعلق بنشاطها هذا.

* * *

حنين الزعبي نتذكر باعجاب دورها المحوري في «اسطول الحرية»، فقد كانت أشجع من عشرات الرجال الذين اشتركوا للاستعراض السياسي بذلك الاسطول، وقد قبعوا هلعين في قعر سفينة الحرية عندما هاجمها الكوماندوس الاسرائيلي.. وقد توسطت حنين لبعضهم ممن كان له صفة نيابية منهم، لكي تتميز معاملته عن معاملة الباقين!

وهي امرأة حديدية وشجاعتها تساوي شجاعة عشرات الرجال، ولتحمد الله انها تعيش في اسرائيل التي انصفتها محكمتها العليا من جور لجنة الانتخابات المركزية العنصرية بحقها، وهي لجنة تتكون من أعضاء ينتمون الى اليمين الاسرائيلي المحافظ المعادي للعرب بعنصرية بغيضة واضحة.. ولكن اسرائيل بعكس كثير من الدول العربية، وخصوصا دول ما يسمى بالربيع العربي، التي يريد حكامها الجدد الاستيلاء على كل السلطات مرة واحدة وللأبد.. فالمحاكم وخصوصا العليا مستقلة، وقد دأبت هذه المحاكم العليا بإلغاء القرارات الجائزة العنصرية الاسرائيلية، وهي مثال صارخ للديموقراطية التي تنص على مراعاة مبادئ حقوق الإنسان والعدالة والمساواة وفصل السلطات.

تحيتي هنا لقرار المحكمة الاسرائيلية المنصف للنائبة العربية البارزة حنين الزعبي التي نحتاج الى أمثالها بالشجاعة والاقدام من نائباتنا ونوابنا الجدد.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك