خورشيد مرشح الاولى : فوضى حريات في الكويت
محليات وبرلماناتهم الاسلاميين بالسعي للاستيلاء على السلطة !
مايو 4, 2008, منتصف الليل 1301 مشاهدات 0
تحولت اللقاءات الانتخابية للمرشحين على ما يبدو الى فرصة مواتية لاطلاق التصريحات النارية ، فبعد اقل من 24 ساعة على تصريحات المرشح خالد الشطي التي طالب فيها بوقف تدريس التربية الاسلامية في المدارس اطلق مرشح الدائرة الأولى محمد خورشيد سيلا من التصريحات النارية كان اكثرها حدة على الاطلاق اتهامه للاسلاميين في الكويت بسعيهم للاستيلاء على السلطة بطرق ذكية.
خورشيد اعتبر في ندوة نظمها تجمع الرأي الحر في منطقة الرميثية في مجلس الإمام الكاظم (ع) تحت عنوان فوضى الحريات أن الكويت تعتبر من أسمى وأرفع الدول في الوطن العربي وحتى على مستوى المجتمعات الغربية بامتيازها في أنها لا تملك سجين رأي أو معتقل فكر أيضا تتميز بأنها أم التنوع والاختلاف وتداخل الحضارات والأعراق والتوجهات والأفكار وهذا ما يثريها أكثر . . جاء ذلك في الندوة التي نظمها .
مشيرا إلى أن الفوضى كلمة تظهر أن هناك نوع من الارتباك والقلق وطالما أن هناك فوضى فهذا يعني أن هناك مشكلة يجب أن تحل وتنظم فالحرية مطلب الجميع بل هي مطلب كل الحكماء والمصلحين والمفكرين .
وأواردف ان كمل الكويت تعيش أزمة حادة انتهت إلى حل مجلس الأمة التشريعي الذي اتفق على موجبه الحاكم والمحكوم مشيرا إلى أن أقاويل كثيرة ترددت حول الحل والصورة الواضحة أن هناك شد وخلاف بين الحكومة والمجلس لكني أوجه الأنظار إلى أن المهم ليس إطفاء الحريق بل المهم معالجة أسباب الحريق من الجذور ومعالجة الأسباب التي أدت إلى التصعيد والتأزيم والتي أوصلت الكويت إلى هذه المرحلة الحرجة .
وأضاف الملاحظ أن هناك نقلات نوعية في المجتمع الكويتي في فترة الثلاثينات والأربعينات والخمسينات وحتى الثمانينات وإلى يومنا هذا والملاحظ أن الحكومة لديها رغبات تنزل على شكل قرار بحسب الظروف الموضوعية للحدث كما تراه وقتها ونجد دائما أن الواقع يحمل المرارة والحزن والفرح والسعادة خصوصا في مثل هذه الأوقات ولأننا في فترة انتخابات يجب أن نعرف الأسباب التي أوصلت الكويت إلى ما هي عليه الآن ومن الملاحظ أن مع فترة الثمانينات وانتصار الثورة الإيرانية وسقوط الشاه تم تغيير الخارطة السياسية في الكويت وتم تحويل الكويت إلى خمس وعشرون دائرة وأنا لا أتكلم بخصوص الشيعة بل أتكلم فيما يتعلق بالواقع السياسي بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث نشطت في الثمانينات وبتأييد من الحكومة الفرعيات ووصل لمجلس الأمة رجال لا يعرفون من القراءة والكتابة شيئا غير أسمائهم .
وواصل نشطت أيضا التيارات الدينية السنية لمواجهة الثورة في ايران ووصلت الحالة أيضا للتيار القبلي وانفتح المجال والباب لهذين التيارين على مصراعيه في الوظائف والمناصب وعلى جميع الأصعدة وحين جاء الحل في 86 ظهرنا لدينا ما يسمى بديوانية الاثنين على اعتبار أن الحل جاء غير دستوريا وحصلت مواجهة بين القوات الخاصة وبين ديوانية عباس المناور وهذه أول مواجهة بين السلطة والشعب وليس كما يعتقد البعض أن المواجهة الأولى هي ما حدثت في حادثة إزالة الدواوين .
وأكد أن أي إنسان عاش في فترة الثمانينات يدرك تماما أن الحكومة واجهت ديوانية الاثنين وأيضا في الفترة اللاحقة جاء ما يسمى بالمجلس الوطني وكانوا يلهجون باسم الحكومة حتى في ظل عدم وجود مجلس تشريعي وكان المجلس الوطني يريد عزل السلطة التشريعية عن التطبيق لكن الغزو الصدامي الغاشم والاتفاقية التي حدثت أبان الغزو ارجعت الأمور إلى نصابها قليلا وعاد الكويتيين يدا واحدة مبايعين على وحدة الصف وعلى رجوع السلطتين للتعاون والتكامل .
وأشار إلى أن هناك نقاط يجب أن نتوقف عندها فالآن الحكومة تواجه التيار الديني وتواجه التيار القبلي تواجه من كانت تؤيده بالأمس وبالتالي التياران يواجهون الحكومة ويناضلان مطالبين بالإصلاح السياسي ومعالجة أخطاء الحكومة حتى وصلنا لحالة من التمزق والتأزيم ولا زال هذا التأزيم مستمرا على ألسنة بعض المرشحين الذي يصرحون بأنهم في حال وصولهم إلى المجلس سيستجوبون رئيس مجلس الوزراء وغيره .
وأكد أن البيان الذي نشرته حدس حول موقفها من قضية الاختلاط اتهم بناتنا بأنهن غير شريفات وبأن الرجال سوف يصابون بالزهري هل هذا هو الإسلام الصحيح الذي جاء به محمد هل كان هذا هو خلق رسول الله في التعامل مع الآخرين وفي الحوار معهم ، يجب على الناخب اليوم أن يعي كل هذه الأشياء وهذه المخططات وعليه أن يضع الكويت نصب عينيه لأن الكويت لم تعد تتحمل المزيد وعلينا أن نقول أن الكويت ليست محصورة على أحد لكن الواقع يجبرنا أن نتكلم فهناك أناس يقصوا عن مناصبهم لمجرد أنهم لا ينتمون لتلك القبيلة أو تلك الطائفة المعينة أو لذلك العرق المحدد .
وأكد أن لا خلاف بينه وبين حدس وجمعية إحياء التراث لكن يجب أن نتكلم بالواقع ونقول الصدق فمن الخطأ أن نشخص المرض دون أن نضع له العلاج فالمرض الذي يحدث في الكويت يحتاج إلى وقفة فقد طالبوا في فترة التسعينات بتغيير فقرة في الدستور من أجل مصالحهم الخاصة في حين أن الدستور يكفل الحريات ويكفل الفسحة لكل الطوائف والأعراق والأديان وجميعهم يعلم أن الكويت بلد التنوع والحريات والتعددية.
وأكمل أن الإشكالية وقعت حين لم يحدث تغيير على المادة التي طالبوا بها فتغير لديهم المشروع وأصبح مشروعهم الآن مشروع دولة والاستيلاء على دولة الكويت ، فمسألة تداول السلطة هو انقلاب ذكي ومدروس ومخطط له للاستيلاء على السلطة التنفيذية من نفس هذه التيارات ونحن نقول لا ثم لا ولن نسمح لهم بذلك والآن لديهم مشروع آخر إذا لم يحصلوا على مشروعهم الأول فقد بدأو بمهاجمة رموز كانت مقدسة بالنسبة لهم سابقا ويؤمنون بها وبما تقدمه في محاولة منهم كذلك للاستيلاء على السلطة التشريعية فهم لا يلعنون عن برامجهم ولا مخططاتهم علانية لكن علينا أن نقرأ ما بين السطور .
وختم خورشيد حديثه مطالبا الناخبين أن ينتبهوا للمرحلة القادمة لأنها مرحلة خطيرة وحساسة مؤكدا أن المشروع القادم خطر على الكويت وعليه يجب أن يحسنوا الاختيار فالصوت أمانة وعليهم أن ينتبهوا لكل هذه الأمور فالحرية لها حدود وعليهم أن يتعاملوا مع الكويت بعيدا عن الإفراط والتفريط والكويت لا تتحمل أكثر مما تحملت والكل يرغب في الإصلاح والكل يتمنى أن يتوقف الشد والتأزيم فعلينا أن نعمل من أجل ذلك .
تعليقات