الكويتي أصبح مواطنا مشتعبطا ومتشرمحا.. هذا ما يراه الرويحل
زاوية الكتابكتب يناير 4, 2013, 12:32 ص 702 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / المواطن مكسور.. بالكسرة!
محمد الرويحل
الشعبطة بالأوتوبيس فن لا يتقنه سوى المواطن المصري البسيط، والشرمحه أمام المخبز ومحلات اللحمه في طوابير لا يفهما سوى المواطن الشامي البسيط ، بينما نحن في الكويت فنتميز بأشياء كثيرة أدخلتنا موسوعة غينتس حالنا كحال جرّاخياتنا التي كلفت الخزينة العامة أربعة ملايين دينار لنحتفل بمرور خمسين عاما على دستورنا الذي نقرأه ونتغنى به دون أن نطبقه أو حتى نحترمه إحتراما لمن وضعه لنا ..
المواطن الكويتي لا يتقن فن الشعبطة ولا يعرف معنى الشرمحه ولكنه وبقدرة الحكومة أصبح مواطنا مشتعبطا ومتشرمحا دون أن يعلم فهذا قدره الذي رسمته له حكوماته المتعاقبة ، حيث يتشعبط بتصريحات حكومته التي توهمه بأنه مواطن مكفول من المهد الى اللحد ثم يكتشف بعدها أنه يتشرمح بحياته من المهد الى اللحد ..
المواطن الكويتي تشعبط منذ خمسين عاما بأوتوبيس الديمقراطية وتغنى بمعانيها وتفاخر أمام أقرانه العرب والعجم بما يتمتع به من حرية وديمقراطية وحقوق ولكنه وعلى مدى الخمسين عاما تشرمح في التعليم وفي الصحة وفي الإسكان وفي الوظيفة وفي الزحمة المرورية التي تعتبرها الحكومة أنها نعمة وفي الخدمات العامة حتى وصل الى مرحلة القمع والتعسف والاعتقال إذا ما فكر أو قام بعمل يخالف توجه السلطة أو يعارض رغبتها حتى وإن كان ذلك حقا كفله له الدستور والقانون ..
يحسدنا أقراننا من العرب والعجم بشعبطتنا لديمقراطيتنا كما يغبطونا لشرمحتنا فيما تقدمه لنا حكومتنا من خدمات جليلة ويعتقدون أننا «بطرانين وفسقانين» ولا نحمد الله ونشكره على ما تقدمه لنا حكومتنا الرشيدة والرشيدة أتت لا من الحكمة بل من الترشيد في الانفاق على المواطن وخدمته ولا على الوطن وتنميته لذلك فنحن شعب متشعبط ومتشرمح حتى حسد الآخرين لنا على الشعبطه والشرمحه التي نعيشها منذو مبطي ..
يعني بالعربي المشرمح المواطن الكويتي مكسورٌ بالكسرة من قبل حكومته كما هو مكسورٌ بالكسرة من قبل أقرانه من العرب والعجم على شعبطته وشرمحته التي يعاني منها بسبب سياسة ونهج حكوماته المتعاقبة رغم كل الامكانيات المالية والطبيعية والبشرية التي تتمتع بها البلاد والتي من شأنها أن تجعل المواطن آخر نغنغة وتجعل من وطنه آخر منجخه لو وجدت حكومة لاتريد لمواطنيها الشعبطة والشرمحة ..
نقطة أمنية
يبدو أن الاتفاقية الأمنية سرية للغاية ولا علاقة لها بأمن الوطن والمواطنين وإلا لماذا لم تنشر تفاصيلها حتى الآن ويبدو أنها بالاضافة الى البند السابع المتعلق بالعراق وغيرها من القوانين هي التي أتت بمجلس «الصوت الواحد» ليصدق عليها خصوصا أن المجلس المبطل اتضح بأنه لن يوافق على مثل هذه القوانين يعني بالعربي المشرمح تشعبطنا اوتوبيس ساستنا وتشرمحنا وياغافلين لكم الله ..
تعليقات