أكد انه ساهم في تعزيز موقف الكويت الدولي

اعتبر نائب مدير عام الصندوق الكويتي لشئون الاستثمار غانم الغنيمان ان الاحتفالية التي أقامها الصندوق الكويتي بمرور 51 عاماً على تأسيسه ، في الحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1961 ، في عهد المغفور له الشيخ عبدالله السالم وبفكرة ودعم رئيس دائرة المالية آنذاك سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ، طيب الله ثراهما ، إنما هي احتفالية للكويت كلها ، مؤكداً ان الصندوق يعيش اليوم لحظة تاريخية مهمة في مسيرته الانمائية ، وان جهوده البارزة في التنمية تكسب احتفاليته دوماً اهتماماً كبير وهي محط تقدير .
وذكر الغنيمان ان الصندوق مر بخمسة مراحل بدأت اولاها في العام 1961 استمرت حتى عام 1974 ، كان نشاطه خلالها قاصراً على الدول العربية ، ثم المرحلة الثانية التي انفتح فيها على الدول النامية الأخرى العام 1974 ، وصولاً الى مرحلة مهمة في تاريخه وهي الثالثة التي تمتد من 85 الى 91 والتي نجح فيها في تمويل نفسه بنفسه من أرباحه وموارده الذاتية .
وأكد الغنيمان ان أصعب مرحلة واجهها الصندوق كانت المرحلة الرابعة حيث وقع الغزو العراقي الغاشم ، والتي اضطر فيها الصندوق الى ممارسة نشاطه من لندن واستمر خلالها في أداء التزاماته ، حيث تم التوقيع على 7 اتفاقيات جديدة مع الدول المستفيدة بلغت قيمتها الاجمالية 116.8 مليون دينار .
مشيراً الى ان المرحلة الخامسة في مسيرة الصندوق تتميز بتوجهه نحو تعزيز نشاطه الاجتماعي والبيئي والتنمية البشرية .
ونوه نائب المدير العام لشئون الاستثمار غانم الغنيمان الى ان الصندوق الكويتي ساهم في التنمية في كافة المجالات ، فقد تركزت عملياته على تمويل مشروعات في قطاعات الزراعة والنقل والصناعة والمياه والصرف الصحي ودعم مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة .
وشدد الغنيمان على ان الصندوق خلال سنوات عمله الواحد والخمسين كان واحداً من سفراء الكويت الى العالم وكان ذراع دولة الكويت الممدودة لمساعدة لأشقاء والأصدقاء ، مضيفاً ان التعاون الانمائي القائم على أساس الاحترام المتبادل وحرص الصندوق على تحقيق المشاريع الممولة من قبله بأقصى المنافع المرجوة ، وذلك من خلال تقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة عزز من ثقتها بالصندوق ووطد أواصر الصداقة مع دولة الكويت وحظي بالتقدير لدورها من قبل المجتمع الدولي .

ونوه الغنيمان بالدور المكمل الذي لعبه الصندوق في دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت وذلك من خلال تعزيز أواصر الصداقة بين دولة الكويت والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق ، وبما يخدم قضايا ومصالح دولة الكويت وتعزيز مكانتها في العالم .
جدير بالذكر انه وحتى نهاية اغسطس 2012 قدم الصندوق قروضا ميسرة بقيمة حوالي 15.5 مليار دولار أمريكي استفادت منها 102 دولة ، من بينها 16 دولة عربية ، و 40 دولة أفريقية ، 19 في منطقة شرق وجنوب أسيا والمحيط الهادي ، و 16 في أسيا الوسطى وأوروبا ، و11 دولة في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي .