الأسهم العقارية تتراجع فى الإمارات

هبطت الأسهم العقارية فى الأسواق الإماراتية فى آخر جلسات التداول لهذا العام، بعدما أصدر مصرف الإمارات المركزى تعميما مفاجئا يقيد فيه التمويل العقارى، وضغط سهم إعمار العقارية ذى الثقل فى السوق على مؤشر دبى.

وقال المصرف المركزى فى نشرة للبنوك التجارية، إن القروض العقارية للأجانب الذين يشترون عقارات سكنية فى البلاد يجب ألا تتجاوز 50% من قيمة العقار، بينما يبلغ الحد الأقصى للإماراتيين 70%.

وتأتى الخطوة فيما يبدو لضمان عدم تكرار الفقاعة العقارية فى البلاد لكن محللين يقولون، إن ذلك يمكن أن يبطئ وتيرة تعافى سوق العقارات من انهيار 2008-2011.

وانخفض سهم إعمار 1.6% اليوم، الاثنين، وتراجع سهم ديار للتطوير 2.2%، وكان السهمان هما الأكثر تداولا على مؤشر سوق دبى الذى أغلق منخفضا 0.4%، وهبط سهم تمويل للرهن العقارى الإسلامى 1.7%.

وقال محمد على ياسين، العضو المنتدب لدى 'أبوظبى الوطنى للأوراق المالية عن التعميم الجديد': 'ربما يؤدى ذلك إلى إبطاء الأمور'، إلا أنه توقع استمرار تعافى سوق العقارات، وردت إعمار على التعميم قائلة: إنه سيجتذب المشترين الجادين للسوق.

وفى أبو ظبى أغلق سهم صروح العقارية منخفضا 0.8%، لكن لم تكن هناك تحركات كبيرة للأسهم العقارية الأخرى، وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبى مرتفعا 0.2% مدعوما بصعود سهم دانة غاز إلى 0.44 درهم من 0.43 درهم، بعدما أعلنت الشركة عن اكتشافات للغاز فى مصر.
ورغم هبوط اليوم فإن مؤشر سوق دبى حقق أفضل أداء فى منطقة الخليج فى 2012 بارتفاعه 20%، بعدما هبط 17% فى 2011، ويرجع السبب الرئيسى وراء الصعود إلى تعافى سوق العقارات.

وارتفع سهم إعمار العقارية وهو من بين الأسهم الأكثر تداولا فى بورصة دبى نحو 50% هذا العام، بعدما هبط حوالى 30% فى 2011، حيث تعززت ثقة المستثمرين بفضل مشروعات جديدة والتركيز على أنشطة التجزئة والفندقة.
وأغلقت أسواق الأسهم الأخرى فى الخليج العام على تباين، ففى السعودية دفعت أسهم البتروكيماويات ذات الارتباط الوثيق بأسعار النفط العالمية المؤشر الرئيسى للسوق للتراجع 0.3% اليوم، مواصلا خسائره من الجلسة السابقة.

وارتفع المؤشر 6.3% فى 2012 مدعوما باقتصاد محلى قوى رغم تقلبات قطاع البتروكيماويات.

وفى سلطنة عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.5% مقتربا من 5800 نقطة، ويتوقع كثير من المتعاملين فى السوق استمرار الاتجاه الصعودى فى بداية 2013 مدعوما بإنفاق حكومى قوي.

وانخفض مؤشر بورصة البحرين 0.8%، وسجل المؤشر أسوأ أداء فى منطقة الخليج فى 2012 متراجعا سبعة فى المئة لأدنى مستوى له منذ 2003، حيث أثر الاضطراب السياسى سلبا على الاستثمارات.