أصبحت سياستنا لشط ملاشط!!.. الرويحل متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 886 مشاهدات 0


عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  لاشط سياسي!!

محمد الرويحل

 

المعروف عن الناشط السياسي هو الشخص ذو الخبرة السياسية في الواقع السياسي ويكون منتميا لتيار سياسي ذا مبادئ ومواقف سياسية واضحة وعادة ما يكون الناشط السياسي هو ذالك الفرد أو الجماعة الذي يمكنه أحداث تغيير سياسي او اجتماعي أو اقتصادي يضفي قيم العدالة والرفاهية على مجتمعه كما قال مارتن لوثر كينغ ..

ما يحدث في مجتمعنا أقل ما يمكن وصفه بالعبث السياسي والتكسب على حساب عدالة ورفاهية المجتمع ، فجل ساستنا لا يملكون رؤية وأهدافا ومبادئ واضحة يمكنه من خلالها معالجة الخلل الذي ينتقده ، وعادة ما يتسبب العبث السياسي بفوضى تجعل اللشط السياسي هو المسيطر على المشهد السياسي ..

وأقصد “ باللشط “ بلهجتنا العامية هو الضرب تحت الحزام وهو الواقع السياسي الذي نعيشه في هذه المرحلة من تاريخنا حيث صراع قد نشأ بين السلطة والمعارضة حول قضايا مسلم بها كالفساد والاصلاح والدستور ودولة القانون والمؤسسات فتحول بسبب جهل أطراف الصراع الى صراع عبثي وخصومة فاجرة لاعلاقة لها باللعبة السياسية ولا هدف لها سوى الانتصار على الآخر بأي وسيلة حتى لو كانت على حساب الوطن ومصلحته العليا ..

لقد بلغ “ اللشط “ السياسي مرحلة الانحدار في اللغة والتخوين وتلفيق التهم الجوفاء وإنعدام المسؤولية الوطنية، بل انعدمت الخطط والأهداف التي من شأنها أن تقوم الاعوجاج وتضع الحلول، فأصبح هم المتخاصمين البحث عن كيفية إعدام الآخر سياسيا فاستخدموا كل الوسائل المتاحة وسخروا كل الامكانيات التي يمتلكون لتحقيق النصرالمبجل دون أي وعي سياسي لهذه المرحلة الحرجة &S239;..

سامي وأحمد ونبيل وغيرهم أسماء اشتهرت باللشط السياسي مهمتهم تشويه سمعة المعارضة ومطالبها وتخوينها وتلفيق التهم لها دون ادراكهم بأنه ومجرد هجومهم المتواصل على المعارضة سيزيد من شعبيتها لا لأنها تمتلك رؤية وحلول لمشاكلنا بل لأن من ذكرتهم عرف عنهم التكسب اللا مشروع والاستفادة من الدور الذي يلعبونه وقربهم من السلطة التي فقدت ثقة الأمة ، وفي المقابل ثم دور لأسماء أخرى محسوبة على المعارضة تقوم بذات الدور الذي يلعبه من ذكرتهم مهمتهم الهجوم على السلطة وشبيحتها ومن يؤيدها وبين تلك الاسماء وتلك ولشطها ضاعت الحلول والأهداف التي يتطلع لها الوطن والمواطن .

يعني بالعربي المشرمح أصبحت سياستنا لشط ملاشط وأصبح المتعاطي بالشأن السياسي يوصف باللاشط السياسي وليس بالناشط السياسي وضاعت بسبب اللشط الاهداف والحلول التي من شأنها أن تخرجنا من حالة اللشط والعبث الذي لا يدرك اللاشطون مدى خطورته لو استمر طويلاً ، الأمر الذي يحتاج من الساسة الحقيقيين التدخل لنزع هذا الفتيل الذي سيشعل النار والدمار وينهي دولة المؤسسات والقانون وينشر الفوضى والاضمحلال فهل من مدرك لما نحن فيه ؟

عام مشرمح

ها قد مضى عام على شرمحة الدستور والقانون وعام على شرمحة المواطن والوطن ، وها قد دخلنا اليوم في عام جديد فهل ننسى صراعنا لنلتفت لمستقبل وطننا وأجيالنا ونثبت بحق أننا فعلا شعب وسلطة نستحق هذا الوطن كما كان أسلافنا .. كل عام والكويت وشعبها بخير ورفاه وسلام وكل عام والجميع بخير .

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك