الحجيلان: إذا أسقطت الحكومة ديون العراق فعليها إسقاط ديون المواطنين

دعا المرشح عن الدائرة الرابعة في انتخابات مجلس الأمة رجا الحجيلان المطيري الجهات المعنية الى الاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا في مجال التعليم، وعدم البدء من الصفر في هذا المجال، بل لنبدأ من حيث ما انتهى اليه الآخرون.

جاء ذلك في ندوة عقدها الحجيلان امس الأول بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي بعنوان «إصلاح التعليم من أين يبدأ؟».

وأشار الحجيلان الى ضرورة الاستفادة من تجارب الولايات المتحدة، في ما يتعلق بالتخطيط وتحقيق الأهداف، وكذلك الاستفادة من تجربة ماليزيا في استخدام التكنولوجيا ومن تجربة سنغافورة في الاهتمام بمخرجات التعليم ومن تجربة نيوزيلندا في اهتمامهم بالبحث العلمي.

وأكد ان اصلاح التعليم يتطلب مواجهة التحديات التي تعوق تطوير التربية والتعليم، ووضع التعليم في أولوية الاهتمامات النيابية، وتبني المبدأ العالمي في قوة الرأسمال البشري الذي يكونه النظام التربوي الذي يتمحور حول التربية من اجل التنمية وتوطين التكنولوجيا وتوجيه عمل النظام التربوي بما يخدم التنمية الاقتصادية والتطوير القطاعي في الانتاج والارتقاء بسوق العمل، بالاضافة الى تضمين المناهج نماذج لمحاربة السلوك الاتكالي وزيادة صلاحية مديري المدارس، وجعل رياض الاطفال مرحلة تعليمية تمهيدا لالحاق جميع الاطفال بها الزاميا والعمل للقضاء على أمية القراءة والكتابة، والامية التكنولوجية والتوسع الكمي في التعليم وتأمين المدارس وتجهيزها بالمعلمين والعمل على توافر الرضا المهني للمعلمين والمعلمات في ظل ارتفاع مستوى المعيشة، بالاضافة الى تحقيق التوازن بين المناخ الاكاديمي ومناخ التعليم التطبيقي المهني، وتحرير العلاقة بين التعليم والتوظيف الحكومي والاتجاه الى خروج البحث العلمي من دائرة البحث الفردي الى دائرة البحث في مراكز متخصصة.

المسار الصحي
وتطرق الحجيلان للحديث عن المسار الصحي، مشيرا الى ان اصلاح المسار الصحي يتطلب تشكيل مجلس وطني صحي يضع السياسة الصحية، ويشرف على تحقيقها وتحسين جودة الأداء الطبي في المؤسسات الصحية ووضع آلية لتحقيق التوازن في تقديم الخدمات الصحية، وتوفير مراكز متخصصة في كل منطقة سكنية لتخفيف الضغط على المستشفيات واستحداث جهة بحثية لرصد المؤشرات المرضية والعمل على مواجهة حالاتها، وبخاصة الحالات النادرة واستحداث جهة رقابية في كل مؤسسة صحية للاشراف والمتابعة وتلقي الشكاوى، والوقوف على معوقات العمل وتحقيق جودة الخدمات، بالاضافة الى ايجاد آلية للتواصل الطبي العالمي وابتعاث المتميزين من الاطباء للتنمية المهنية.

تعديلات جوهرية
وعلى صعيد المسار الاقتصادي والمالي اكد الحجيلان ضرورة العمل على استحداث تعديلات جوهرية على مكونات الهيكل الاقتصادي وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني على التعامل مع المعطيات الاقتصادية محليا واقليميا ودوليا والتوجه نحو فكرة البنوك الشاملة، ودعم فوائد قروض الرعاية السكنية والمشاركة في بناء آلية جديدة للعمل الاقتصادي العربي المشترك.

التنمية الإدارية
وعن اصلاح مسار التنمية الادارية قال الحجيلان اننا بحاجة الى العمل على تحقيق تنمية ادارية تفي بمتطلبات الأعمال وترتقي بقدرات الانسان الكويتي والعمل على تذليل العقبات الادارية التي تقف دون تدفق الانجازات وتيسير اعمال المواطنين والعمل على تحقيق التنوع المهني والمهاري لقوة العمل الوطنية من خلال التعليم والتدريب وتشجيع الشباب الكويتي على انشاء وادارة المشروعات الخاصة التي تصب في الارتقاء بالتنمية الادارية بوجه عام، والسعي الى تحقيق الادارة الالكترونية للدولة.
وعن الدوائر الخمس اكد الحجيلان انها لا تحقق العدل والمساواة المنصوص عليها في المادة السابعة من الدستور، مشيرا الى ان دائرة انتخابية عدد ناخبيها 40 الف ناخب تفرز عشرة نواب واخرى تعدادها 94 ألف ناخب تفرز نفس العدد من النواب، مؤكدا ان الدوائر الخمس أوجدت الطبقية والتمايز بين افراد الشعب.
وعن رأيه في كثرة الاستجوابات قال الحجيلان ان الاستجواب هو احد الادوات الدستورية البرلمانية، ويجب الا تجزع الحكومة من الاستجوابات، فالمنصة شرف لا يقف عليها إلا الشريف.
وعلى صعيد ازالة الدواوين اكد الحجيلان انه ضد ازالة الدواوين التي تعود عليها الكويتيون منذ اكثر من 40 عاما، مشيرا الى ان الدواوين جزء لا يتجزأ من تراثنا، وتعتبر اماكن لتجمع الأهل والابناء والاصدقاء بدلا من الركض في اماكن تجلب علينا عواقب وخيمة.
وعن رأيه في اسقاط القروض قال الحجيلان: هناك رأيان احدهما يؤيد اسقاط القروض والآخر يرفض اسقاطها، مشيرا الى انه يقول اذا اسقطوا ديون العراق فعليهم اسقاط ديون الكويتيين.