'لا حلو ولا مر ولا مالح'.. محمد الشيباني منتقداً المجلس الحالي

القبس

دولة الآمين..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

هذا هو المطلوب الآن، وقد حصلت عليه الحكومة بلا معارضة او مخالفة او متابعة او نقد حقيقي، انما تمثيل في تمثيل او قل معارضة مخطط لها بين الأم وابنتها (الحكومة والمجلس) اي تعاون بالباطن مخالفة في الظاهر!

سلطتان في سلطة، كل واحدة تقول للأخرى «الشور شورك يايوبه» والذي لا يقول ذلك ينبه باللين ويبشرونه بالخير، وإن لم يمتثل للأمر يحذر التحذير الأول، وإن لم يرتدع ستزعل عليه الماما وتجافيه اياما حتى ينتبه إلى خطئه ولا يعود إلى سابق أمره.

اصبحت الكويت ليست التي نعرف، الشعب قاطبة في وجوم وكآبة وغضب داخلي، وعسى ما يحرك في أمر ما حتى يثور ويخرج لك ما في نفسه من مرارة وحرقة وسوء المآل الذي وصلت إليه الكويت، أيعقل ان يصبح الحق فقط في جانب واحد على الدوام وفي كل الأحوال؟ يعني الدولة كلها اصبحت آمين آمين ولا معقب لذلك؟ أخشى ما أخشاه من النار تحت الرماد ومن الماء تحت التبن فلا أمان في الأرضية أو القاعدة.

الشعب يراقب ويتابع الأحداث في الداخل والخارج وآخر همومه متابعة مجلس ديسمبر 2012، فهذا المجلس لا حلو ولا مر ولا مالح، ما تدري اين تضعه في الذوق والادب، حيث الضحك الدائم والمعانقات المستمرة وهو جديده وتقليعته الحديثة التي زادت من نفور الناس منه، وانا اولهم. نسأل الله العفو والعافية.. والله المستعان

***

● زادت المصيبة:

«شور حمده على منديل»!