عن ترقيعات النفط؟!.. يكتب جعفر رجب

زاوية الكتاب

كتب 951 مشاهدات 0


الراي

تحت الحزام  /  ترقيعات النفط

جعفر رجب

 

بعد «الانفلات الامني» في الترقيات الاخيرة في شركة النفط، حيث تم رصد وتصوير قيادات الشركة، وهي تلاحق الكفاءات، وتطعنهم بساطور وخنجر القرارات امام الملأ وبختم رسمي...صرح وزير النفط في حكومة سمو رئيس الوزراء اخيرا:
• ماذا صرح؟
- صرح انه سيشكل لجنة!
• هل شكل ام سيشكل؟
- لا قال الوزير او قال البيان، ان الوزير «سوف» يشكل او «سيشكل»، لا تنسى حرف السين، انه حرف مهم جدا في بلادنا، ودون السين ودون «سوف»، لايمكن للحكومة ان تعمل وان تنجز وان تنمي وطنا وتطيب خاطر مواطنيها، فالمواطن الغارق في الطين يبتسم ويبعث فيه الامل من كلمة سوف السحرية.
• المهم انه سيشكل لجنة؟
- نعم، من خارج الوزارة!
• ولماذا من خارج الوزارة والشركة، لماذا لايشكلها من داخل الوزارة، الا اذا كان لا يثق بقياداته النفطية، وغير مقدر لقدراتهم الخارقة في كشف التجاوزات، وهم من اقوى القيادات في العالم النفطي والغازي.
- لاشك يثق، هو شكلها من خارج الشركة، لأجل مزيد من الشفافية.
• اوووووه... والله ذكرتني...من زمان ما سمعنا عنها هذه الاخت «شفافية»، قالوا تزوجت وصارت ربة منزل، يا حبيبي لماذا لم تقل ان الشفافية ما زالت حية ترزق، والوزير مهتم بشفافيتها.!
- هو مهتم فيها من زمان، ومهتم براحة الموظفين، والوزير له نظرة خارقة للامور، ولايقبل ان يظلم عنده موظف ولا موظفة، فاسق كان او فاسقة!
• بارك الله فيه، ولكن هل صحيح ان اكثر من ثلاثة رؤساء اقسام نزلوا بالباراشوات على وزارة النفط، دون احم ولا دستور، واخذوا مناصب غيرهم.!
- لا استطيع التصريح، الا بعد لجنة التدقيق والفحص.!
• طيب هل صحيح ان بعضهم اساسا لايداوم؟
- هذه صعبة شوية، والجواب بعد لجنة التقصي والبحث!
• طيب هل صحيح ان بعضهم مؤهلاتهم العلمية والعملية صفر او تحت الصفر؟
- ايضا سنجيب من لجنة التدقيق والتمحيص، وركز على التمحيص!
• طيب، سؤال ومن دون احراج، واين كان الوزير عند اقرار الترقيات؟ 
- كان مشغولا بالقسم في المجلس، «مو تعرف» كان يعلم بقية الوزراء كيف يقسمون!
• غريبة هذه الدنيا الوزراء يقسمون، وفي الوقت نفسه شركة النفط يقسّمون الغنائم!
- دعنا لا نتهم الناس، فهم بشر مواطنون يأكلون ويشربون، ولانستبق الامور وننتظر اللجنة، ونطمئن على صحة وسلامة الترقيات.!
• وفرضا اكتشفوا عدم «صحة وسلامة» الترقيات ماذا سيفعلون.؟
- لاشيء يرسلون للترقيات باقة ورد، باسم رئيس الوزراء، يتمنون لها الشفاء العاجل...!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك