عن المظاهرات وضرب المتظاهرين.. يكتب عبد المحسن المشاري

الشاهد

المظاهرات وضرب المتظاهرين

عبد المحسن المشاري

 

لم يكن بوسعي إلا أن أضحك بأعلى الصوت حين قرأت ذاك الخبر بالرغم من حالة الاكتئاب التي استملكتني منذ أيام، فالخبر الذي كان عنوانه »اصابة 6 أشخاص اثناء تمرين وهمي للامن العام خاص بآليات التعامل مع المظاهرات« رائعا، ومفاجآت مثيرة ان استطعنا ان نربطه بسلسلة مجريات وأحداث ما يجري يوميا تقريبا في الكويت بقول الخبر ان قوات الامن العام قامت بحشد عدد من الشباب بمنطقة البتراء بصدد اجراء تمرين وهمي للقوات بالقاء قنبلة على اساس انها صوتية الا انه تبين بعد القائها انها تحتوي على الكثير من الشظايا التي اصابت المشاركين وبعضا من قوات الأمن فإن احد المصابين وهو شاب عمره 17 عاما قد تبتر اصابع قدمه اليسرى جراء تضررها الشديد، يبدو انه واثناء التدريب حمت معاهم شوي وانقلب الوهمي بلا قصد الى حقيقي وهذا ما اضحكني كثيرا فلا بأس في احتمالية حدوث اصابات اثناء تدريب وهمي ولكن هل يعقل ان تستعمل قنبلة تحمل في احشائها شظايا حارقة عن طريق الخطأ؟ اذا كان الامن يعلم بأنها ليست قنبلة صوتية فحسب فتلك مصيبة وان كان لا يعلم فهلا عمي مصيبة طال عمرك استلزم اصابة 6 أشخاص في تدريب وهمي ماذا كان سيحدث لو قلبت القصة جد ومن اين سيحصل ذلك الشاب على اصابع جديدة؟ لا ارى اي داعٍ لان يدعو رجال الشرطة مواطنين لمشاركتهم في تمرين وهمي لانهم ليسوا مؤهلين لذلك ولا انصح احدا بالمشاركة في اي مظاهرات لان بعض المشاركين يثيرون الشغب بصورة فردية ما يضطر رجال الشرطة ان يفضوها بالقوة وان كان رجال الشرطة هم من يبدأون الاستفزاز بصورة فردية ايضا وهذا محتمل فالخير يخص والشر يعم، رسالة وصلتني على الايميل وزدت عليها.
يقول الاستاذ خالد القشطيني: توجد في وسط بغداد سوق قديمة تعرف بسوق الهرج او الحراج تتخصص في بيع وشراء المواد المستعملة واعتاد رواد هذا السوق سماع المنادي فيها يمسك بالسترة المهترئة المستهلكة او الراديو الخربان وينادي »شختك بختك هذا الحاضر هذا الموجود« نزايد عليه حتى يرسو عليك المزاد فتأخذ الحاجة لبيتك تحاول اصلاحها واستعمالها على ما فيها من عيوب هذه الاسطر ذكرتني ببعض نواب الامة لا يعلمون شيئا بالسياسة اوصلهم للمجلس ناخبون شعارهم شختك بختك هذا الحاضر هذا الموجود.