الامتيازات والمناصب ذهبت إلى أصحاب الشهادات «الخرطي».. الخرافي متعجباً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 28, 2012, 12:08 ص 1559 مشاهدات 0
القبس
شيخ يبيع وشيخ يطق وزير يأخذنا يمين ووزير يودينا شمال
خليفة مساعد الخرافي
الوزير السابق المجتهد د. هلال الساير أقنعنا ان اتفاقية التعاون مع جامعة جونز هوبكنز العريقة هي تطوير لمستشفياتنا، وفرحنا بهذا الخبر كثيراً، وصمتنا للتكاليف العالية للعقد، من باب عدم تخصصنا في هذا النوع من العقود، ومن باب آخر شي اهون من شي بدل مصاريف العلاج بالخارج، التي كلفت منذ عام 2006 الى يومنا هذا اكثر من مليار دينار كويتي لسوء الرعاية الطبية في مستشفيات الكويت كما يشاع، وإذ بوزيرنا الجديد المجتهد د. محمد الهيفي يبطل هذه الاتفاقية، منتقداً إياها لعدم تطابقها مع بنود العقد «هل كيف»!
هل العيب في العقد ام العيب في قيادات وزارة الصحة لتقاعسهم عن تطبيق بنود العقد؟ وهل الحل في ابطال العقد ام في تفعيله؟ وهل كانت التجربة جيدة ومفيدة كما اقنعونا ام كانت فاشلة؟
عدد الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصحة خلال عشر سنوات وتناوبوا عليها اكثر من عشرة وزراء، وكل وزير له طريقته يجرب فينا.
***
نذكر جميعا مصير المنظور الاسكاني المدروس جيدا من خبراء للوزير السابق د. عادل الصبيح، وكيف انهاه الوزير الذي بعده، ونذكر المؤتمر الصحفي لوزير النفط السابق د. محمد العليم، وكيف مدح صفقة الداو كميكال، وكيف تم الغاؤها بعد التصريح بيومين لتصريح صحفي معاكس لأحمد السعدون ومسلم البراك يهددان ويتوعدان ضد الصفقة؟! مما كلفنا غرامة اكثر من ملياري دولار.. كم منطقة سكنية تبنى بتكاليفها!
الى متى اداء وزرائنا لا يتعدى اجتهادات مكلفة ماديا على ميزانية الدولة، تصيب وتخطىء، ولا يعتمدون على خطط مدروسة، وإلا كيف عقد مكلف مع جامعة عريقة ينتهي هذه النهاية المحبطة؟!
كما ان هناك الكثير من الاجتهادات الخاطئة ادت الى تكدس اجهزة ذات تقنية متطورة، كلفت مبالغ طائلة، ملقاة بإهمال في مخازن ومستودعات الدولة تباع بعد فترة كسكراب.
كيف يتمكن القطاع الخاص من النجاح واموره ماشية؟! يا وزير الصحة ويا رئيس الوزراء خصخصوا المستشفيات والمستوصفات لشركات ذات سمعة طيبة عالمية في مجال الرعاية الطبية، واعطوا المواطنين تأمينا صحيا.
وكفى الله المؤمنين شر القتال، فهي العلاج الوحيد لتطوير النظام الصحي والرعاية الطبية.
***
وزير التربية د. نايف الحجرف مستاء وغير راضٍ عن الشهادات الهندسية المضروبة، التي يبلغ عددها آلاف الشهادات المزورة، مطالباً بعمل تقرير بهذا الشأن، مشككا بوجود تلاعب من قبل ادارة المعادلات في تصديق مثل هذه الشهادات.
(صحيفة الكويتية في 2012/12/24 الصفحة الرئيسية).
د. نايف الحجرف، لقد وضعت يدك على مكان الخلل وموضع الجرح.
نتمنى ان تكون الجرأة والشجاعة لدى وزير التربية والتعليم العالي والحكومة الجديدة لكشف ملف التلاعب والتزوير والتدليس في الشهادات الثانوية والجامعية، الذي وصل الى ان بعض من حصل على هذه الشهادات ليس بقادر حتى على فك الخط.
ليس كل من جاب شهادة جامعية يعتبر جامعيا في فكره وادائه، وليس كل من جاب شهادة ماجستير دليل فهاميته، وليس كل من لديه شهادة دكتوراه يعتبر حاملا شهادة عليا.
لو تم عمل لجنة تغربل حاملي شهاداتنا الجامعية، شهادات الماجستير والدكتوراه، وحتى من لديه شهادة ثانوية من خارج الكويت، لو تمت اعادة تقييمهم لوجدنا انهم لا يستحقون حتى شهادة متوسط لمحدودية عملهم ولفقر اطلاعهم، يعني ماخزينها «بالقوترة» والجلا جلا.
***
مساعد ـ ابني ـ متخرج في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST بمعدل جيد جداً مرتفع في الاقتصاد، انما من يماثله تقديراً في جامعة الكويت أفضل، لانها متقدمة بالتقدير عن جامعة GUST، وان كانت جامعة GUST تعتبر من الجامعات المحترمة.
وقس على ذلك تقييم كل جامعة لو تم تحديد أفضلية القيادة لخريجي الجامعات الأفضل، كل في اختصاصه، كجامعة هارفارد في أميركا، ومعهد ماساتشوستش MIT، الذي هو في المرتبة الأولى بين أفضل مائتي جامعة في العالم، وجامعتي اكسفور وكمبردج في بريطانيا، وجامعات كندا في الطب التي تقبل عددا محدودا جداً من الطلبة المتفوقين كل سنة. تنهض الأمم بنظام تعليم متطور يقوم على مدرسين ذوي كفاءة فنية وإدارية وتربوية وأخلاقية، مؤمنين بعمل التدريس، وليس وسيلة لأكل العيش والتمتع باجازة صيفية طويلة، نعلم ان هناك مدرسين ومدرسات كثرا يعملون بجد واجتهاد وعطاء كبير، الا ان هناك مدرسين ومدرسات يعتبرون قدوة سيئة وفاشلين جداً، والدليل على ذلك حصول طلبة الكويت على درجات متدنية في اختبارات دولية لمناهج الرياضيات والقراءة، نحتاج الى ثورة في مناهج التعليم وطرقها وأساليبها، لهذا نجد كثيرا من أولياء الأمور المقتدرين يسجلون ابناءهم في مدارس القطاع الخاص، التي تعتبر نسبياً أفضل من مدارس الحكومة، يا ليت تخصصون المدارس وتسلم لشركات ذات خبرة متخصصة في مجال التعليم، والحكومة تدفع رسوم الطلاب والطالبات، وتقوم وزارة التربية بمراقبة أدائها ومستوى مخرجاتها.
***
التحدي الأكبر لرئيس الوزراء ووزرائه المجتهدين هو بالبحث عن أصحاب الشهادات من جامعات قوية، الذين يدخلون في تصنيف أفضل مائتي جامعة في العالم (مرفق بالقبس جدول يبين أفضل مائة جامعة في العالم)، ولدينا مجاميع من شباب وشابات الكويت المتميزين من خريجي هذه الجامعات، فهل وجدوا التقدير منكم يا حكوماتنا الرشيدة؟ وهل استفادت الكويت من امكاناتهم الكبيرة؟ لا بل للاسف ان الكوادر والامتيازات والمناصب ذهبت إلى الحاصلين على شهادات «خرطي»، بعضها مزور، وبعضها من جامعات ذات سمعة اكاديمية سيئة جدا مشهورة بالتسيب والفوضى، فهل تم تدقيق وتقييم والتحقق من هذه الشهادات؟ وهل يستحق الحاصلون عليها هذه المناصب القيادية؟
من هيك قيادات ضاعت التنمية وضاع الاصلاح والتطوير في الكويت.
لماذا هذه اللامبالاة من قبل من يظن انه قادم ليتصدى لاصلاح وتطوير الوطن، بينما نجده عاجزا عن ذلك؟ أين ادعاؤهم بقدرتهم على الاصلاح؟
***
اجتماع فعاليات اقتصادية مع سمو الأمير ودعمه الكبير لمقترحاتهم المدروسة لحل مشاكل اقتصادية عالقة من عشرات السنين ولحلحلة قضايا تحتاج الى قرار عاجل نتمنى أن لا تعطلها بيروقراطية قياديي الدولة، التي عطلت مقترحات سابقة مماثلة تحتاج الى تطبيق، هل هناك قياديون قادرون؟ كم نتمنى ذلك!
***
موافقة وزير البلدية على السماح بنصب الخيام أمام المنازل لمدة مؤقتة في الربيع ستخلق مشكلة عند إزالتها، لتعوّد الناس عليها، كديوانية.. والأيام بيننا!.
***
نتمنى سنة جديدة بحلول عام 2013 مملوءة خيرا وسعادة للعالم أجمع، والرقي والتقدم ومزيد من الأمن والأمان والاستقرار لوطننا المغلوب على أمره، لتخبط معارضتنا وحكومتنا.
تعليقات