البراك: إذا حزت على ثقة الأمة سأدعو نواب الدائرة الرابعة لإجتماع ترتيب الأولويات
محليات وبرلمانقضايا المرأة الكويتية والبدون يجب أن تحل في المجلس القادم
مايو 3, 2008, منتصف الليل 800 مشاهدات 0
أشار مرشح الدائرة الرابعة مسلم البراك ' الى ان تواجد بعض الأطراف التي تحاول أن تستغل قضية الاحتياجات الإنسانية للمرأة المتزوجة من غير كويتي و غياب الوعي عن الوضع السياسي و ما يدور بمجلس الأمة ، من شأنه أن يؤثر على المخرجات القادمة ، لا سيما بعد أن رأت المرأة الطريق أمامها مظلم ، وخاصة بعد سنوات طويلة لم تلتفت لها الدولة و لا الحكومة و لا مجلس الأمة فلا ضرر من بيع الصوت الذي سيخلف وراه نتائج سلبية .
وتطرق البراك في ندوته النسائية التي أقامها مساء أمس في مدرسة عبدالله النوري بالصليبية تحت عنوان ( المرأة عامل مشترك في الهم بين الكويتية و البدون ) على أهم القضايا التي تمس المرأة بشكل عام و المتزوجة من غير كويتي بشكل خاص حيث أنها تتحمل أعباء الأسرة كزوجة و أخت أو أم ، وتواجه هذه المشاكل منذ فترة طويلة وعدم وجود استجابة و محاولة لإيجاد حلول مناسبة لقضاياهن بسبب قلة إدراك المجلس على خطورتها و أثارها السيئة.
وقال البراك ' أطلقت الوعود و أعطيت المرأة في السنوات وعودا لحل مشاكلها في ظل انتخابي فاسد و بتواجد الدوائر الخمس و العشرين التي عاشته المرأة بالانتخابات السابقة ، ولكن في ظل هذه المرحلة الانتخابية تعيش المرأة في وضع جديد لم يسبق للرجال أن يعيشوه منذ 32 سنة و لم يسبق للنساء أن يعيشوه مسبقا إلا في هذه الفترة و أن بإمكانها أن تغير واقع الحال بقوة إرادتها و التطلع جيدا بعيون أبنائها و تعطي نفسها الحق باختيار الأفضل ' .
وأضاف متسائلا ' هل ستعرف المرأة مستوى الظلم الذي تقدمه لأبنائها بصوتها الذي قد يوصل نائب حاول أن يشتري الضمائر حتى يبيع ضميره داخل المجلس بهذه الأموال التي تدفع لاستغلال حاجة المرأة والتي سيعوضها بالملايين ويجعل كل احتياجاتكم وآلامكم و أحلامكم خلف ظهره ، ولان الضمير اختفى لديه وضاع مستقبل الأبناء التي هي ليست للبيع '
وطالب البراك ' من كل امرأة تضع أمام بيتها ملصق صغير يكتب عليه ان ضمائرنا ومستقبل أبنائنا غير قابلة للبيع ، و جعل مندوبي شراء الأصوات يعرفون أن هناك ضمائر حية و نساء لا يقبلون أبدا أن يقايضوا على مستقبل أبنائهم ' .
وأكد ' أن المستقبل قادم و الحلول موجودة لعرضها على المجلس و لكن لابد من حسن الاختيار الذي سيجعل القرار يتخذ من قبل نواب تم اختيارهم بعناية من قبل الشعب ، ولابد من محاسبة المقصرين منهم وأن وجدتم مسلم البراك صامت تجاه هذه الحلول و عدم مطالبته بها فيحق لكم أن تقولوا أنه غير صادق و لا يحق أن يقف مرة أخرى أمامكم كي ينال ثقة أصواتكن له '
وأوضح ' أنه يعرف حجم المأساة التي تعيشها المرأة الكويتية بشكل خاص و أيضا المرأة المتزوجة من البدون بشكل عام ' مشيرا إلى ' هناك الكثير من البدون و الخليجيين الذين اعتبروا كويتيين بإحصاء 75 و تزوجوا من النساء الكويتيات و قد دافعوا عن الكويت إبان الاحتلال العراقي الغاشم و لهم تضحيات جليلة لابد أن تحسب لهم ' ، وأضاف البراك ' لا يجوز بوقتنا الحالي أن لا يكون هناك تعامل أنساني مع هذه الفئة وترك أبناء الكويتية يعيشون الهم و القلق بكل معانيها في حالة وفاتها وويسحب المنزل البسيط منهم ' .
ودعا البراك إلى معالجة القلق الإنساني الذي يعيشه العسكريون الذي خدموا في الحروب القومية و بعضهم استشهد و منهم من كانت الشهادة قائمة بالنسبة له وآخرين قدموا أرواحهم سند لالتزامهم و حفاظهم على رمز البلد و الشرعية ، فلا يجوز أن يكون جزائهم مثل هذا الوضع الذين يعيشونه الآن ' وأشار إلى ' أهم القضايا التي يواجهها أبناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي محصورة في استخراج إجازة القيادة و حرمانه من التعليم و من العلاج ومعاملته كالوافدين ، وهم فعلا بولائهم يمثلون للكويت قيمة ووجود ووطن و عطاء '
وأكد البراك أنهم قدموا العديد من المقترحات للحكومة ولكنها قوبلت بالرفض لأن قضية المرأة لم تكن لها الأولوية ومن أعطتهم ثقتها بالانتخابات السابقة و في أول مشاركة لها أصبحت آخر الاهتمامات لهم ونسيان مشاكلها كقضايا تجنيس زوجها أو أبنائها أو بتوفير الحياة الكريمة لهم .
وقال أيضا ' رغم أننا دولة غنية و نقدم الأموال من شمال العالم لجنوبه لكننا عاجزين أن نقدم خدمة إنسانية لأشخاص عاشوا بيننا و بعضهم أبناء لنساء كويتيات ' مضيفا أن ' هناك مقترحات قدمت للمجلس وهي أن أبناء الكويتية و العسكريين و حملة إحصاء 65 يتم إدخالهم سلك الشرطة كذلك دخولهم لدورات تمريضية متخصصة يشعر المرضى أنهم يتعاملون مع من هم قريبون منهم ومنح أسرهم الاستقرار النفسي ، والاطمئنان على مستقبل أبنائهم ولكن للأسف بعض الأطراف لا يعيرون هذه القضايا الإنسانية أي قيمة '
وعبر البراك عن استيائه من أن الوضع السكني للأسر و وللمنازل الشعبية التي تحتوي على عيوب كثيرة ، والأدهى أن الدولة تساوم من ينهي خدماته بتسليم المنزل كي يأخذ حقوقه بنهاية خدمته في العمل .
وأكد على حرصه أن تكون يده و لسانه هي وقف للشعب الكويتي و لكل شخص مظلوم على أرض الكويت رافضا السكوت مقابل المال الذي جعل بعض النواب يتسارعون لمعرفة كم من الأموال في أرصدتهم و التي جمعت من خلال المجلس متناسيا أن يسأل نفسه ماذا فعل للكويت و أبنائها بدلا من أن يسرق منها '
و أضح أن ' الدوائر الخمس إحدى بوابات الإصلاح السياسي بالبلد التي لا تتطلب إلا أن تدققوا بعملية الاختيار و عدم إيصال نوعية من النواب التي تشتري الضمائر لأنهم يسرقون الكويت بأموالهم ' .
كما أكد عن عزمه بعد الانتخابات إذا حاز على ثقة الناخبين و الناخبات بأن يدعو نواب الدائرة الرابعة العشرة إلى اجتماع يتم خلاله ترتيب القضايا المهمة ، وإعطائها الأولوية و الدعوة مباشرة لعقد مؤتمر وطني لإيجاد تشريع قانوني يعرض على مجلس الأمة لمعالجة كل هذه الأوضاع الخاطئة ، التي يعتقد أن استمرارها ستتحول إلى خطأ فادح و يتحملونها كنواب إذا استمر وضعها دون حلول ' .
و أخيرا دعا البراك لبدأ العمل وشراء للكويت و عقد العزم على ضمان مستقبل أبنائها و محاسبة المقصرين من النواب و اعتبار أي تقصير بمثابة خيانة لهم ولأصواتهم و ثقتهم التي أدلوا بها في يوم الاقتراع .
تعليقات