'خيال مآتة'.. محمد الشيباني واصفاً الحكومة الحالية

القبس

الحكومة مرعوبة..!!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

ما زال تأثير أغلبية مجلس فبراير 2012 على المجلس والحكومة الحاليين قائما مع انهم اليوم لا يمثلون الا انفسهم في تجمع ودي قام على قضية واحدة هي: مصلحة الكويت وصيانة المال العام والخوف على مستقبل الاجيال من سراق وقبيضة وبياعة الوطن، «يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ» هذه الآية القرآنية تنطبق عليهم تماما، فأولئك لا يملكون الا تصريحاتهم، ولكن السلطتين الحكومة والمجلس الان على المحك وفي قاعة الاختبار والكاميرات كلها موجهة اليهم ويا ويلهم من زلات اللسان والعفرة و..و.. فكل واحد منهم، نائبا او وزيرا بل رئيس مجلس الوزراء، له الشعب بالمرصاد يراقبه مراقبة تامة، لا سيما جماعة الحسابات التويترية من الشباب الذين ثبت لدى الجميع عدم اكتراثهم بأحد مهما علا او نزل، فقد اصبحت متابعة كل منهم شغلهم الشاغل.

خلونا نرجع الى موضوعنا، الحكومة مرعوبة وهي تحاول جاهدة ان تعترف بخطاياها الماضية، فتحاول اليوم ان تبرز مواهبها واخلاصها بالعمل الصادق الجاد ــ وكأنها كانت ممنوعة من ذلك! ــ وأنها ستضع يدها على مواطن الخراب وان قطار التنمية والعمل به بدأ وكأنه كان واقفا في السكة والآن زودته بالبنزين او الكهرباء، لاننا لا نعلم ما نوع تنمية الاثنين؟ الخرائب الواقفة من «البوقات» التي لم تكتمل ام بداية اعمار جديد وفي «الثنتين» قد تسلم المقاولون فلوسهم وطارت الطيور بأرزاقها!

ولأن الحكومة غير مصدقة نفسها حتى يصدقها الشعب، فبعض مسؤوليها بدأوا بالتهديد قبل الوعيد! بقولهم: الامن.. اولوية الحكومة، ودعمها للمؤسسات العسكرية والامنية لحفظ الامن وتطبيق القانون وازالة كل العراقيل التي تعيق العسكريين عن اداء واجبهم! ومحاولة وزير الكهرباء تطبيق القانون على الرؤوس لسداد فواتير الكهرباء والماء التي تصل مستحقاتها الى 300 مليون دينار، قال الوزير: كبار الملاك يرفضون السداد! ولن يدفعوا والذي سيدفع المواطن. وزيادة على ما ذكرت وللتدليل على ما ازعم سأعرض هنا بعض الخطوط العريضة (المانشيتات) لتصريحات رئيس مجلس الوزراء وبعض وزرائه وبعض اعضاء مجلس الامة من المرعوبين من المعارضة والشعب المراقب لهم:

جابر المبارك: نسعى الى نقلة نوعية في العمل! مدينة الحرير وبوبيان بعهدة محمد العبدالله! الحكومة، الاولويات امام مجلس الامة قريبا! مشاريع التنمية تتحرر من اسر التأزيم! الحكومة، لا مكان لعاجز او مقصر في اداء عمله ومسؤولياته حتى تستعيد الكويت مكانتها!

هذا جزء من كم كبير من تصريحات الحكومة والمجلس في بداياتهما الميمونة، وابشركم يا اهل الكويت وخذوها مني ان شفتم من الاثنين شيئا يذكر، فمجلس نسبة المشاركين فيه من الشعب %39.7 والمقاطعين %60.3 ماذا سنجني منه ومن حكومة «خيال مآتة»، المعارضة ماثلة امامها على الدوام واللي ما اشبعوا من جماعة العيون المبحلقة على المليارات الباقية ؟ ومتى سيسير قطار الحكومة اللي في كبائنه المليارات؟!

لا تنمية، ولا زيادة رواتب او غيرها للشعب، ولا زيادة قروض او اسقاط فوائدها، بل لا نظرة لهم ولا رحمة ولا شفقة لانهم حطوا رأسهم في رأس السلطة وقاطعوا الانتخابات فهذا جزاؤهم، وهيهات هيهات يلتفتون لكم، الحكومة والمجلس التابع لها كما قالها احدهم وزلق لسانه بها!! والله المستعان.

***

• الصدق!

«من عاشر العلم علم، ومن عاشر السفلى ندم»!