الشيباني لـ'السلفيين': ماذا أنتم فاعلون بعد خداع الحكومة لكم؟

زاوية الكتاب

كتب 880 مشاهدات 0


القبس

..والآن ما رأي السلفيين؟!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

انكشفت الغمامة وظهرت نتائج الرئاسة والنيابة لمجلس الامة، واستطاعت السلطة ان تلعب لعبتها حتى مع هذا المجلس، فلا السلفيون استفادوا، ولا الشيعة كذلك، فأقصتهم جميعا عن المنصبين! ولا يعلم ما الطبخة التي تعد للاثنين؟ ولي مع السلفيين ومن سار على دربهم كلمة فأقول: فبعد ان سخرتم كل طاقاتكم بالتأثير في بعض افرادكم والناس، ودور مشايخكم الذين استخدموا كل وسيلة اتصال للترويج لهذه الانتخابات، حتى ان السلطة ما قصرت معكم في تحويل خطب الجمعة لذلك، سواء بالتلميح او بالتصريح، فكان ان استخدمت المساجد للسياسة التي منع غيركم من قبل من تعاطيها فيها!

واليوم بعدما ظهرت النتائج التي زججتم صاحبكم فيها اي موضوع الرئاسة، وحصلتم على ادنى نتيجة، حيث لم تكن متوقعة لديكم، وانطلى عليكم الخداع الذي ربما مورس مع غيركم، اتساءل الآن: ما انتم فاعلون؟ ولاسيما بعد ان سخرتم كل طاقاتكم الحركية والتنظيمية والدينية الشرعية، وعلاوة على ذلك اتيتم بالفتاوى من كل مكان في محاولة لمؤازرة موقفكم ودعمه، وكل ذلك حتى توظفوا هذا الامر السياسي وتصبغوه بالصبغة الشرعية محاولة للتأثير في افرادكم وفي الجماهير!

هل الانتخابات التي كنتم تخوضونها في الماضي بداية الدخول فيها في السبعينات، كان الهدف منها سياسيا بحتا، وللحصول على العطايا والمناصب، او كان الاصل شرعيا، اي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ اي لإقرار قوانين موافقة للشريعة، ورد القوانين التي تعارض او تقصي الشريعة؟!

فمن يسعى منكم اليوم لخوض الانتخابات بالترشيح والانتخاب، ان لم يكن هدفه هو هذا، ونيته مضروبة من قبل لهذا الامر، فكيف يخوض مثل ذلك ترشحا وانتخابا؟

ومن باب اولى الا يترشح من فاز من الاسلاميين لاي منصب، أكان رئاسة مجلس ام نيابة ام امانة سر ورئاسة لجان، وذلك خشية الافتتان بتلك المناصب، كما حصل مع من سبقوكم، حيث شربوا الكأس كلها، ولم يتركوا فيها قطرة!

الاهداف والغايات التي رسمت لمن ترشح او انتخب من السلفيين من قبل، وكتبت ضمن برامجهم الاسلامية الانتخابية تغير كثير منها في السنوات الاخيرة، او اختصرت، بل قل لم يعد لها وجود، وغابت عن التخطيط او الكر والفر، ولم تعد عندهم غاية مثل غاية الوصول الى البرلمان، وزد عليها اليوم الترشح لمنصب رئاسة البرلمان! فضلا عن امور كثيرة ليست قابلة للنشر، او لو صرحت بها فلن تنشر، اذن لِمَ أُتعب نفسي؟! والله المستعان.

***

• هكذا!

«عاشر المصلي تصلي، عاشر المغني تغني»!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك