واقع الثورة المصرية وإسقاطه على الكويت

زاوية الكتاب

الحشاش يستذكر الحراك الشبابي مع عبارة مبارك 'دول شوية عيال'

كتب 1915 مشاهدات 0

فلاح الحشاش


همهمة

ستشرق


كتب فلاح الحشاش
 

إن الصدام الأمني، والاعتقالات التعسفية- حسب الهوية، والبلوزة البرتقالية- الحاصلة الآن في الكويت أمر غير مستغرب، بل إنها أمر جيد، رغم كل الألم الذي نشعر به مع كل شاب يُعتقل، ناهيك عن معاناة أسرته وأصدقائه.. أقول «جيد» لأنه برغم كل هذا البطش إلا أن الشباب لم يستسلموا، واستمرارهم بالمطالبات الإصلاحية يثبت أنهم جادّون بمطالبهم، ولن يثنيهم عن تحقيقها أي شيء، وهذا ما يجعلنا نفتخر ونعتز بهؤلاء الرجال. ولن أذكر بهذا الصدد مقولة العم غاندي “بالبداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك.. إلخ”، ولن أذكر أن في بداية ثورة 25 يناير قال حسني مبارك عن المتواجدين في الميدان “دول شوية عيال”، وفي النهاية انتصر العيال ولعب هو في مناخيره.
 
شوف يا سيدي..لا يوجد تاريخيا “حسبما أعرف” أي تطور ديمقراطي لم يصاحبه قمع واعتقالات ورصاص مطاطي. وما يحدث الآن، أقصد الإصرار الشعبي، شيء يبشّر بالخير، وأنا واثق أن الشباب سيصمدون حتى النهاية، وعليهم ألا يلتفتوا للخلف، ولا للواقع المظلم، فالقادم أجمل، والشمس ستشرق.
 
وعودا على ذي بدء.. إن القمع غير الطبيعي لأي تجمع أو مسيرة من قبل “قواتهم” الخاصة، يثبت لنا بما لا يدع مجالا لحك الرأس، أن الحكومة في حالة توتر شديدة، ويربكها أي نشاط “سلمي” معارض لها، لأن المسيرات التي تؤيد الطاغية بشار لم تقمعها، والذي زاد ارباكها ارباكا هو استمرار هذه الاحتجاجات، بشتى طرقها وأنواعها وأماكنها، مادامت تتوشّح اللون البرتقالي، بل إن الحكومة في حيرة من أمرها الآن، إذ لا يوجد قائد لهذه الاحتجاجات تستطيع أن تتفاوض معه، أو تسقيه قدحا من الشاي بالياسمين فيقوم بتهدئة الشباب.. كما كانت تفعل سابقا.
 
 
 
همهمة
 
 
عن نواب المعارضة يسألون، وأبلغ وصف لحالهم ما كتبه المغرد الجميل عقلا وخُلقا سعد محمد العصفور أن “المعارضة تقف خارج الدولة وغير قادرة على «مواجهة» الدولة!”. وبس.
 

الآن - مقال يفرض نفسه - عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك