خنجر في صدر الكويت
زاوية الكتابكتب ديسمبر 20, 2012, 6:23 ص 2944 مشاهدات 0
وضعت انتخابات الصوت الواحد أوزارها متخمضة عن برلمان استثنائي سواء من حيث حالة الفرز التي عكستها تركيبته البرلمانية او من حيث معسكر الموالاة المتضخم والممتد الي كل ركن في قاعة المجلس.
وعلى الجانب الآخر تستمر حالة الغليان التي يعيشها الشارع الكويتي من فرط الانتقائية في تطبيق القانون وإهدار مكتسبات الأمة في انتكاسة للديموقراطية الكويتية بكل ما تحمله الكلمة من معاني، وما صاحب ذلك من غضب شعبي افرز احتجاجات مناطقية تعاملت معها الحكومة بمزيد من صب الزيت علي النار.
إزاء ذلك المشهد العصيب لا يسعني الا ان أوجه رسالتي الى سمو الأمير وأتساءل : الى اين نحن ذاهبون يا سمو الأمير؟
ان مرسوم الصوت الواحد ولد ردات فعل شعبية لم تشهدها البلاد من قبل ، والشعب يرى من تضخمت حساباتهم بشهادة النيابة العامة يعودون الي قاعة المجلس برسم الصوت الواحد في حين غابت القامات الوطنية التي سكنت البرلمان لزمن طويل وأثرت العمل البرلماني.
ان بقاء هذا المجلس سيكون كالخنجر في صدر الكويت مهما مر عليه من وقت ، فلن ينسى الكويتيين ان من خرج الي الساحات للتنديد بفساد الإيداعات المليونية بات عرضة للقمع في التظاهرات وللتعسف في تطبيق القانون في حين باركت الحكومة وصول القبيضة الي مجلس الأمة مرة أخرى.
ما لم يدرك الكويتيين قيمة الزمن في ظل حالة الاحتقان الراهنة فقد يأتي علينا وقت نتمني ان تعود بنا الأيام لتصحيح أوضاع أخلت بلحمة الشعب وشعوره بدفئ العدالة دون جدوى.
فيصل خليفه الصواغ
تعليقات