إلى متى نحتكم لدستور جامد؟!.. مبارك صنيدح متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 878 مشاهدات 0


الوطن

فيض المشاعر  /  الأسئلة المحرجة!

مبارك صنيدح

 


تصطف أمامي حشود من اﻷسئلة المحرجة حول المجلس غير الشرعي وبعضها ألغام متفجرة وللحيطة والحذر أرسلتها للجنة من الخبراء لفطاحل مشايخ (الجامية) لفحص شرعيتها.. فاجتاحتهم حمى المتنبي وأصابتهم لثغة في اللسان ورعشة في العظام وﻻ تسمع غير همهمة سمعا وطاعة وان جلدوا ظهرك بمجلس غير شرعي.
اﻷسئلة المحرجة تقول يجب ان ﻻنتوقف عند عتبة الصوت الواحد فالخلل اكبر من مرسوم ضروره ولو عادت المياه الى مجاريها باﻷصوات اﻷربعة فسنعود معها الى المربع اﻷول.. مربع التأزيم والصراع السياسي وحكاية الف ليلة وليلة مع الحل الدستوري.
اﻷسئلة المحرجة تقول ﻻبد من رفع سقف المطالب السياسية وليس سقف الخطاب السياسي.. فلقد تجاوزنا ساحة الارادة والثناء على خطبائها حتى مللناهم وشبعنا من المفردات السياسية حتى أصابتنا التخمة السياسية.. وحملنا الرموز السياسية على اكتافنا في مسيرات الكرامة حتى انحنت ظهورنا وﻻ زلنا ندور في فلك الصوت الواحد وعودة اﻷغلبية النيابية..
اﻷسئلة المحرجة تقول الى متى ندور حول أنفسنا والى متى نتسلل الى غرفة الاصلاحات من النافذة وبهمس خفي وبخطوات ثقيلة ونمشي على استحياء والحراك الشبابي يزلزل اﻷرض من تحت أقدامه لم ترهبه قيود الضبط والاحضار أو التوقيف والتحقيق ولم توقفه القنابل المسيلة للدموع.
اﻷسئلة المحرجة تقول شبابنا يجرجر كل يوم الى المعتقلات ويتعرض لتكسير للعظام خلال المسيرات وﻻ يجبر كسرها غير الانتقال الى مرحلة الاصلاح السياسي بتعديل الدستور.
اﻷسئلة المحرجة تقول الى متى نحتكم لدستور جامد ﻻ يمكنه من حماية مجلس اﻷمة من الحل الدستوري.. وان تكون الجهة الوحيدة التي يمكن لها حل المجلس هو الشعب مصدر السلطات باستفتاء شعبي على الحل وننتهي من دوامة حل مجلس اﻷمة المتتابع.
اﻷسئلة المحرجة تقول يجب ان نطوي صفحة الماضي ونبدأ بصفحة جديدة ونكتب في اول السطر الشعب مصدر السلطات جميعا ويقوم بتعديل دستوره ويعالج ثغراته بما يتوافق مع متطلبات المرحلة التي اجتاحها الربيع العربي.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك