الشعب فقد الثقة بكل ما هو حكومي.. هكذا يعتقد ذعار الرشيدي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2012, 12:16 ص 785 مشاهدات 0
الأنباء
الحرف 29 / 37 مليار درجة وسر المريض رقم 3652
ذعار الرشيدي
الحكومة ولاشك خسرت كثيرا ولاتزال تخسر من وجودها الشعبي، ذلك إن كان لها أي وجود شعبي أصلا، أو قبول شعبي، فمنذ سنوات هناك حكومة تأتي لتثبت أحد أمرين إما أنها حكومة تصريف عاجل من الأمور أو أنها حكومة صورية، ولا علاقة لها ولا لوزرائها بالشعب ولا بهمومه، ولا بمطالباته، بل إن الحكومة الأخيرة يبدو أنها دخلت في خصومة ومواجهة مع الشعب رغم أنها أحوج ما تكون إلى مد جسور التواصل بينها وبين الشعب الذي فقد الثقة بكل ما هو حكومي.
***
ما قاله الوزير السابق شعيب المويزي في برنامج توك شوك مع محمد الوشيحي، وما ذكره النائب السابق شايع الشايع في ذات البرنامج، يفترض بعده ومن باب سد الذرائع أن تقوم الحكومة بإصدار بيان رسمي، أم أن سقوط شخص على وجهه في ندوة يستوجب بيانا من مجلس الوزراء، وطيران المليارات لا يستوجب حتى تصريح صغير؟!
***
هنا مسألة أخرى، من يفتي ضد المسيرات والمظاهرات ويثور ويأتي بالدلائل والقرائن، ولا يفتي ضد الفساد وطيران المليارات، لا تصدقوه، فالأولى منطقيا أن يفتي بحرمة المال العام، ثم بعدها يفتي عن غزو المريخ لو شاء، أما أنه لا يخرج من قمقمه إلا من أجل الهجوم على أي حراك احتجاجي شعبي، وعندما تواجهه بالفساد الذي تسبب في ضياع المليارات يضع سواكه في فمه ويصمت، فهذا عليه أن يتقي الله في نفسه وفي وطنه وفي علمه الذي يحمله في صدره.
***
نحن لا نبحث عن المستحيل في الكويت، ولا نطالب السلطة بالمستحيل، ولا نريد أن نحمل الحكومة ما لا تحتمل، ولكننا نريد العدل في تطبيق القانون، أنتم ترون أن المغردين والناشطين خرقوا القانون وأحلتموهم إلى التحقيق وهم في طريقهم إلى القضاء، ولن نخالفكم فنحن نثق في قضائنا، ولكن لم لا تقومون بفتح ملفات الفساد المليونية والمليارية، فأبطالها أخطر 37 مليار مرة من خطورة تعتقدونها في مغرد أو مدون أو ناشط قال رأيا يحتمل التأويل على أكثر من وجه.
***
توضيح الأوضح: بعد أن كتبت مقالتي عن حكاية الطفلة «بنا» التي تعاني من مرض نادر يعرف بـ «حبوب القهوة» أرسلت إدارة العلاقات العامة في الصحة بيانا تطلب فيه اسم المشتكي ورقم هاتفه، وهو ما فعلته ذات الإدارة بذات الفتاة أيام الوزير الساير عندما كتبت قصتها قبل 3 أعوام، اتصلوا وطلبوا رقم المشتكي وبياناته، واتصلوا به ثم «صرفوه» بجملة «أوكي.. نشوف ونرد لك خبر» وطبعا لم يردوا له خبرا منذ 3 سنوات، لذا أرجو تغيير اسم الإدارة من إدارة العلاقات العامة إلى إدارة «التصريفات» العامة.
توضيح الأوضح: في هالبلد إذا ما عندك واسطة... روح موت أحسن، وأنصح الحكومة بأن تبحث عن المريض رقم 3652 الموجود في ألمانيا حاليا.
تعليقات