مدرسة الأمة والحراك الطلابي

زاوية الكتاب

كتب 1000 مشاهدات 0


جبلت الحياة السياسية في الكويت لعقود طويلة على الشد والجذب من جانب مجلس الأمة والحكومة، لكل مرحله كانت هنالك مطالب نيابيه يقابلها مطبات مبرره وغير مبرره من الحكومة، وقد تفاوتت موجة التصعيد من قِبل المعارضة مما أستدعى الحكومة بدهاء عمل موجه اصطناعية معاكسه لصد هذه الأمواج الشعبية.. وقد نجحت.!

لعبت هذه الحكومة مع منافس شرس زادها شراسة ودهاء ، تتفوق تارة وتخسر تارة أخرى.

قد تقمصت هذه الحكومة الشخصية المناهضة للمطالب الشعبية لتشكل معادله حسابيه أقرب لها من أن تكون منطقيه بالعملية السياسية، مما أرسل لنا إشارات أن هذا هو دورها الطبيعي وهذا قطعاً ليس بالأمر الصحيح.

قد ولت هذه الأيام وأصبحت للذكرى فقط بعد انتفاء هذه المعادلة الغير مقبولة عقلياً ومنطقياً، عندما دخل على الخط السياسي مجلس منحل الهِمم مُقيّد الإرادة مُكبل اليدين واللسان، مما جعل المعادلة سابقة الذكر معادله كارثية إن استمرت نتج عنها إنفجارات شعبيه تقلب المجلسين رأساً على عقب.

وجود هذا المجلس الركيك الذي يواكب من جانبٍ أخر قوة في الحراك وزيادة في المطالب لن يكون حجر عثرة أمام هذه الجموع التى هي بالجهة المقابلة من مجلس الأمة.

مستوى دهاء الحكومة في انحدار وهذا أمر طبيعي لان من ينافسها في مجلس الأمة هو لاعب فاشل إلى حد الشفقة، بل هو تعدى مرحلة الفشل إلى مرحلة الموت الإكلينيكي، وتزاحمت القفشات الشعبية التي تصف بها حال المجلس، فمنهم من وصفه بمجلس الأمة للمرحلة الابتدائية ومنهم من وصفه بمجلس قيام وجلوس ، وهذه إشارة أن هذا المجلس (ماعنده ماعند جدي).

في سياق الحديث أستذكر:
مع عدم اقتناعي بوصف هذا المجلس بالمدرسة لأنني أستذكر أولى أيام النضال المدرسي في المرحلة الثانوية عندما كان ناظر مدرستنا الأستاذ عوده الفرهود الذي تم تغييره من قِبل الوزارة لأسبابٍ غير معلومة بالأستاذ المرحوم القبندي الذي لم يكن موفقاً بإدارة المدرسة ومرافقها ، مما استدعى بأن ننظم صفوفنا ونحيي مسيره حاشده خارج المدرسة لمدة 3 أيام عندها طلبت إدارة المدرسة الإستعانه بقوات أمن المخفر المقابل للمدرسة التي عجزت عن إيقافنا لإيماننا بأننا أصحاب حق، وعندما لم نوفق بإيصال الرسالة طورنا حراكنا وكنا نقف خارج أسوار المدرسة كشكل من أشكال العصيان المدني إلى أن وصل بهم الحال أن يعيدوا لنا الأستاذ عوده الفرهود ناظراً علينا من جديد بعد مرور أسبوع قاسي من الحراك الطلابي.
والغريب هو أن بعد تخرجنا أعادوا للمدرسة الناظر المخلوع!

يعجز هذا المجلس الغير شرعي بنظري بأعضائه أن يفعل ماكنا نفعله ونحن لم نتجاوز العقد الثاني من العمر.

الآن: رأى - أحمد الحميدي

تعليقات

اكتب تعليقك