سلامة القائد وسلامة الاقتصاد بقلم د.سليمان بن عبد الله السكران
الاقتصاد الآنديسمبر 16, 2012, 3:03 م 846 مشاهدات 0
بداية أهنئ قائدنا المفدى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على السلامة وخروجه معافى بحمد الله، أطال الله عمره بالصحة والتوفيق، كما أهنئ نفسي والشعب السعودي بهذه المناسبة، سائلين المولى - جلّ وعزّ - أن يديم على بلدنا الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادة مليكنا - أيّده الله - وسمو ولي عهده الأمين - حفظه الله.
إن المشهد الاقتصادي لأي بلد عادة يكون ذا ارتباط وثيق بالمشهد السياسي بشكل متلازم وآني، ولذا فكلما كان الاستقرار السياسي مسيطراً على السمة العامة للبلد كان هناك نتيجة لذلك استقرار اقتصادي بنمو يعتمد بالدرجة الأولى على مقومات النمو لذلك الاقتصاد، وعلى وجه التحديد، العوامل المؤثرة في الناتج الإجمالي سواء كانت مؤثرة بشكل مباشر من واقع السياسات الاقتصادية التي تنتهج أو بشكل غير مباشر والتي عادة تكون مرتبطة بكفاءة وفعالية البنى التحتية ومدى ملاءمتها في استجابتها لخدمة النمو الاقتصادي. ولقد عرف عالمياً عن الأسواق المالية، خصوصاً سوق الأسهم أنها أحد المقاييس المعتبرة للنمو الاقتصادي لكونها تمثل غالبا القطاع الخاص والذي يستأثر عادة في الدول الرأسمالية بالنصيب الأكبر في الناتج الإجمالي والقوة الاقتصادية. ومن هذا المنطلق تتأثر الأسواق المالية بما فيها أسواق الأسهم بالأحداث السياسية، حيث تكون ذات أداء إيجابي كلما كان هناك استقرار ورؤية سياسية معلومة للبلد حتى في الدول المتقدمة وذلك بناءً على التوجهات للسياسات الاقتصادية التي ستتخذها القيادة السياسية. وليس هذا فحسب، بل إن هناك حساسية مفرطة بين الأسواق المالية على وجه العموم والمشاهد السياسية المتغيرة أو المتوقعة. وليس ذلك بغريب في أي بلد دون استثناء، بل إن هناك جدلاً عادة ما يدور لدى علماء الاقتصاد والسياسة بين التأثر والمؤثر فيما بين السياستين الاقتصادية والسياسية. وفي اقتصادنا المحلي ولكوننا - ولله الحمد - ننعم باستقرار سياسي منذ تأسيس المملكة على يد موحدها الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - وزيادة متنامية في الناتج الإجمالي بشكل مكّن المملكة من إيجاد موقع متقدم لها في خريطة الاقتصاد الدولي حتى صارت الآن من بين دول العشرين الأكبر تأثيراً في الاقتصاد العالمي والذي يعتبر شاهداً على تمكنها من تنافسيتها العالمية. وما ذاك إلا بفضل الله، ثم حكمة قيادتها الحكيمة، والتي على رأسها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والذي ابتهج كل محب لهذا البلد الأمين حين أطل بوجهه الخيّر البشوش معافى - بإذن الله - من كل سوء.
سلم الله مليكنا وأطال الله في عمره بالصحة والعافية وأدام علينا استقرارنا السياسي والاقتصادي بقيادته الفذة وبُعد رؤاه الاستراتيجية، وأعانه بالتوفيق مع سمو ولي عهده - حفظه الله - لاستمرار التقدم والنمو والازدهار لبلدنا الغالي.
تعليقات