اللميع يكتب - لأنها دولة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 16, 2012, 12:41 ص 1713 مشاهدات 0
أصعب مافي كتابة المقال بدايته ، فكيف هو الحال عندما اكتب في مثل هذه الاوضاع ، مجلسنا سلب والاغلبية تتخبط!!
الاغلبية تتخبط لدرجة انها تركت قيادة الحراك للشباب ، اما خوفا من المواجهة واما خوفا من الفشل ، حبس الشباب وحركت ضدهم قضايا تهدد مستقبلهم ، ليس هذا فحسب بل تخلى اغلبية الاغلبية عن الشباب المحبوسين كما تخلوا عن مسلم البراك حين خرق لهم السقف ، وهذا ما يدفعني للتساؤل هل بدأ صراع المصالح وهل هناك من يتسلق على حساب هذا الحراك وهو يساوم في حين ذهب بعض الشباب الى مصيرهم المجهول؟؟
اصبحت التحركات من خلال المسيرات بلا طعم بلا صدى لدرجة جعلت مصير هذا الحراك مهدد بالفشل ، والاغلبية في حالة من اثنتين اما انها عاجزة عن ايجاد البدائل واما انها مرتاحة للفشل ، فالمسيرات لم تؤدي الغرض منها بل على العكس اصبحت تهدد مستقبل الشباب الذين رمت على كاهلهم مسؤولية قيادتها ودون خبرة ، واما انها مرتاحة للفشل بحيث يمتنع الشباب عن اجبار الاغلبية على اتخاذ موقف معين في المستقبل!!
نحن بحاجة الى معارضة جديدة ، معارضة نموذجية تحدد منهجها وترسم خطواتها بكل وضوح دون تخبط ، معارضة تستطيع ان تنتزع حقوقنا الدستورية من 'الاسرة' ، وتجبرها على الكف عن مثل هذه الممارسات التي من خلالها وجد هذا المجلس صنيعتهم ، ولكي تلتزم 'الاسرة' فيما عليها يجب ان تكون هذه المعارضة موحدة من خلال الية تنظم اتخاذ القرار بداخلها مما يبعد الحراك عن التخبط الحاصل حاليا.
لا اعلم ان كانت اغلبية 'الاسرة' راضية عن مثل هذه الاوضاع ، الا انها يجب ان تعلم ان هذا المجلس الذي تفتتحه اليوم 'مجلسنا' ونحن نريد استعادته ، ومن في هذا المجلس لا يمثل سوى اجنداتكم السلطوية ، فبعد مرور 50 عاما على وضع الدستور (وان شابت الممارسة الدستورية بعض الشوائب) الا ان وجود مثل هذا المجلس يجعلنا وكأننا شعب موقوف عن ممارسة صلاحياته الدستورية ، فالمادة 71 وجدت على سبيل الاستثناء ونحن الاصل.
لأنها دولة ولأننا شعبها ، ولوجود عقد اجتماعي دستوري قائم بيننا التزموا بما لكم نتلزم بما لنا ، اعيدوا لنا مجلسنا نترك لكم الرئاسة!!
المحامي/ سعد اللميع
تعليقات