مجلس الظل ولد في الكويت منذ اكثر من عامين.. برأي ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 1530 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  'تويتر'.. مجلس الظل الكويتي

ذعار الرشيدي

 

سؤال مستحق موجه لوزير الداخلية: لنفرض ان شرطي مرور استوقف شخصا مخالفا قطع الإشارة الحمراء، هل يحق لشرطي المرور التعدي باللفظ او باليد على المخالف أم أن دور شرطي المرور ينحصر في رصد المخالفة وتحريرها ضد المخالف ومن ثم تأخذ المخالفة دورتها القانونية سواء انتهت إلى الصلح أو سحب رخصة القيادة أو حتى إحالة المخالف إلى محكمة المرور؟!

طبعا الواقع القانوني يقول يا معالي الوزير «حدود عمل الشرطي ينحصر في تحرير المخالفة، وأما في حال قيام الشرطي بالتعدي بالقول واللفظ على المخالف فيمكن ان يحال الشرطي إلى القضاء بتهمة الاعتداء».

***

هذا الواقع القانوني، يقود إلى أن دور رجال الأمن ينحصر في ضبط الأمن وإلقاء القبض على من يعتقدون أنه خالف القانون بمشاركته في المسيرات، وإحالته إلى جهات الاختصاص للتحقيق معه، أما قيام رجال الأمن بالاعتداء على المتظاهر عند القبض عليه وضربه وتحطيم وجهه وركله، فهنا يصبح رجال الأمن خارجين عن القانون وتجب محاسبتهم، فهل حاسبتم أحدا؟ أو هل فتح تحقيق في دعوى ضرب بعض المعتقلين التي آثارها شباب تويتر؟

***

شخصيا، لا اعتقد ان هذه القضية ستتم إثارتها في مجلس الأمة، لذا وجهت هذا السؤال لمعاليكم على شكل سؤال برلماني في مقالة، معتبرا نفسي نائبا في مجلس ظل، لاعتقادي ان مجلس الظل الذي يدعو البعض لانتخابه، سيكون مشكلا من كتاب ومغردين دورهم مراقبة الحكومة ومراقبة أداء النواب، فنحن من سيراقبكم ويراقب مجلسكم.

***

وعامة في حال الإعلان عن انتخابات عن مجلس ظل، فسأقوم بترشيح نفسي، ولمن يخشى ولادة «مجلس ظل» عليه ان يعرف ان مجلس كهذا مجرد مجلس شعبي رمزي، لا أكثر ولا اقل، وليس فيه انقضاض على الدستور ولا هم يحزنون.

***

في اكتوبر الماضي، دعت المعارضة الروسية لتشكيل برلمان ظل، وأطلقت حملة انتخابية عبر الانترنت لاختيار أعضاء برلمان الظل لمواجهة انتخابات البرلمان الروسي باعتبارهم إياها انتخابات مزورة، وفي بداية الشهر الجاري دعا ناشطون سياسيون مغاربة لإنشاء مجلس ظل لمراقبة أداء البرلمان المغربي، وفي العراق أجريت انتخابات مجلس ظل هدفه مراقبة أداء مجلس النواب العراقي وعقد برلمان الظل العراقي أكثر من اجتماع بهذا الخصوص.

***

هل فهمتم؟ مجلس الظل هو مجلس رمزي، وليس اختراعا كويتيا، بل موجود في كل الثقافات الديموقراطية على مر التاريخ، وهو في الأصل رمزي فقط بلا أدوات ولكنه شكل من أشكال الرقابة الشعبية، وعامة ولمن يجهل، فمجلس الظل ولد في الكويت منذ اكثر من عامين، وكان نوابه المغردين وقاعتهم تويتر التي يطلقون منها رقابتهم على التجاوزات الحكومية أيا كان نوعها، فكم من قضية تجاوزات كشفها مغردون؟! أفلا يجعلهم هذا جزءا من الرقابة الشعبية غير البرلمانية، وبالتالي يجعلهم أعضاء مجلس ظل.

***

توضيح الواضح: يقول الشاعر حمود البغيلي:

إن كان هذا منطقك وأنت دكتور، وشلون لو ما كان عندك شهادة؟!

ومنا الى بعض حملة شهادة الدكتوراه.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك