وزارات الدولة تعاند بعضها!.. وليد الغانم متعجباً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 15, 2012, 12:50 ص 811 مشاهدات 0
القبس
وزارات تتعمد تأخير مشاريع 'الأشغال'
وليد عبد الله الغانم
قيادي في هندسة الطرق بوزارة الأشغال أكد ان عددا من جهات الدولة تؤخر بعض المشروعات التي تقوم «الأشغال» بتنفيذها بسبب عدم تعاونها مع الوزارة سواء بازالة العوائق الخاصة بها او في التأخر بالرد على طلباتها او في عدم السماح لـ «الاشغال» بتسوية العوائق من ميزانيتها (القبس 2012/12/6).
طبعا ما تتوقعون ان تكون هذه الوزارات؟ البلدية والكهرباء والمواصلات، ويا سبحان الله ان هذه الوزارات الثلاث بالذات من اكبر مسببات القلق للمواطن، وهي اكبر واشهر من ان نكرر حجم التخلف والمعاناة التي يتكبدها الناس اذا ما قضي عليهم مراجعة احداها.
من يصدق ان وزارات الدولة تعاند بعضها، او تخرب شغل بعضها، او تتعمد تعطيل اعمال بعضها بعضا، وكأن الموضوع شغل خاص بكل وزارة او تجارة لبعض قيادييها، او ملك لاغلب موظفيها وليست مشاريع عامة تديرها الدولة وتنفق عليها الملايين سنويا، وتعقد المناقصات وتوقع العقود وتكلف الشركات بهذه الاعمال ليأتيك قيادي دايخ او مسؤول فاسد او موظف بليد في جهة ما فيعطل مصالح الوطن والمواطن بكل برود شهورا وسنوات، وليست تلك المصيبة، ولكن المصيبة الا يجد هؤلاء المعطلون والمفسدون من يحاسبهم ويوقفهم عند حدهم ليحمي مصالح الديرة واهلها، ويحمي حقوق العاملين المخلصين في الحكومة او حتى من الشركات التي تريد اجرها مقابل اعمالها.
اين وزراء هذه الوزارات؟ اين وكلاؤها لا يقومون بعملهم في تسوية مشاكل العمل اليومية بين موظفيهم؟ اين مجلس الوزراء بصفته مشرفا على اعمال هذه الوزارات ليصحح هذا الانحراف الاداري والفني القبيح الذي يسيء لسمعة الدولة ومصالح ابنائها؟.
هل يعقل ان قياديا حكوميا تصل به الحالة ان يعقد مؤتمراً صحفياً ليشكو للناس فشل وزارات زميلة في القيام بعملها ويكشف لنا مهازل ادارية أخرت مشاريع وزارته، ويمر الموضوع مرور الكرام من دون ان يتم استدعاء هذه الجهات المعطلة والتحقيق معها في اسباب عدم تعاونها ومحاسبة المسؤولين عن ذلك ان وجدوا من كبار الموظفين قبل صغارهم؟.
اطالب مجلس الوزراء الموقر بالتحقيق الفوري في ما ذكره قيادي «الاشغال» واتخاذ اجراءات جدية في محاسبة المقصرين اينما وجدوا، واما بغير ذلك فابشروا بمزيد من الفوضى وتعطيل مصالح المواطنين وتخلف مشاريع الدولة.. والله الموفق.
* * *
• إضاءة تاريخية: ان الالتزام في مجتمع السفينة الكويتية نابع من الذات لا من القهر، ومن وازع النفس لا من خشية الغير - القبطان الاسترالي فاليرز 1939.
تعليقات