الحكومة الجديدة ليس أمامها إلا العمل بجدية.. سامي الخرافي مؤكداً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 15, 2012, 12:48 ص 587 مشاهدات 0
الأنباء
جرس / حكومة الإنقاذ وأمنيات المواطنين
سامي الخرافي
أعتقد جازما أن الحكومة الجديدة، التي شكلها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الأسبوع الماضي، ستواجه تحديات كبيرة، وسيكون أمامها «حمل ثقيل» ورثته عن الحكومات السابقة، وهو ما يشير إلى أن هذه الحكومة أمامها «فرصة» لإعادة الثقة بها إلى أبناء الشعب الكويتي، وليس أمامها أيضا إلا العمل بجدية وإنجاز وما تراكم من مشاريع وخطط حفظت في الادراج، ومعالجة الفساد الذي يعتبر أكبر تحد تواجهه هذه الحكومة!
وإذا كانت دعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للحكومة الجديدة بـ «العمل على ترسيخ مبدأ احترام الدستور وتطبيق القانون بحزم وصلابة على الجميع»، متطلعا سموه إلى «تعاون ايجابي وبناء ومثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية يسوده الود والتفاهم والحرص المشترك للتصدي ومعالجة القضايا كافة»، فإن ذلك يحمل هذه الحكومة مسؤوليات جسيمة، ولن يكون أمامها إلا أن تنجح ولا غير النجاح في عملها وتترجم ما طلبه منها صاحب السمو إلى واقع ملموس وواضح للأنظار، وعليها أن تسابق الزمن للإنجاز والعمل. يقول أحد الظرفاء من الزملاء: ان الحكومة تتمنى أن يكون اليوم مدته 26 ساعة بدلا من 24 ساعة، ساعتان للنوم والباقي عمل!
وقد تكون الإشارات الطيبة والنوايا الحسنة، التي صدرت من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عقب اجتماع لمجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي، بوادر إيجابية، ونافذة من الأمل لأبناء الشعب الكويتي بأن هذه الحكومة تختلف عن سابقاتها، وقد أكد للوزراء على «ضرورة التجاوب مع دعوة الأمير، والمبادرة إلى إرساء نهج عملي يؤسس لانطلاقة جديدة لدفع عجلة الإصلاح والتطوير بشكل جدي وتحقيق الانجازات المأمولة التي يتطلع اليها المواطن الكويتي، والانتقال من شعار تطبيق القانون إلى تطبيق جاد للقوانين وتأمين كافة متطلبات ومقومات التنفيذ السليم للقوانين على الجميع بدون استثناء».
ما أتمناه حقيقة، ويتمناه معي كل المواطنين، هو أن ننتهي من حالة الشد والجذب، والتوتر الذي يسود البلاد منذ سنوات، وأعتقد أيضا أنه آن للمواطن الكويتي أن يرى حكومته تعاود السير في طريق التنمية في بلاده، الذي ابتعدنا عنه كثيرا، وأن تقضي على كل مظاهر الفساد ومحاسبة كل من تتم إدانته وفقا للقانون وتنهض بالخدمات العامة، من صحة وتعليم وكهرباء وماء وطرق وإسكان، فهذه الحكومة التي أراها يجب أن تكون «حكومة إنقاذ وإنجاز»، فليس أمامها إلا هذا الخيار لتنجح ولتكون بالفعل مختلفة كثيرا عن كل الحكومات السابقة، فهل ستكون حكومتنا الجديدة قادرة على إنقاذنا؟
٭ آخر المطاف: نبارك للدكتور نايف الحجرف إعادة الثقة به مرة أخرى واختياره وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي، وهي خطوة بالاتجاه الصحيح، وتساهم في حالة الاستقرار للميدان التربوي، وسعيه الدائم في عملية الاصلاح التعليمي والنهوض به والأهم من ذلك ارتياح الوسط التربوي بوجود د.الحجرف على رأس الهرم التربوي «الله يوفقك ويسهل دربك».
تعليقات