فواز المطرقة لأحرار سوريا: احتفظوا دائماً بوحدة الصف!!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 14, 2012, 12:13 ص 783 مشاهدات 0
عالم اليوم
رأي الأمة / نداء عاجل إلى أحرار سوريا العربية
فواز ملفي المطرقة
أرض الشام أرض مباركة، عليها عاش الكثير من الأنبياء، وفيها قال – سبحانه وتعالى: (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)، قال الحسن في تفسير هذه الآية الكريمة: إن الأرض التي باركنا فيها: (الشام)، وروي ذلك عن مجاهد، وابن زيد، وابن جريج، وقال الشيخ السعدي - رحمه الله - أي الشام.
ومن بركة الشام أن كثيرا من الأنبياء كانوا فيها، وأن الله اختارها مهجرا لخليله، وفيها أحد بيوته الثلاثة المقدسة وهو بيت المقدس.
وقال تعالى - أيضا في سورة الإسراء: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وقال ابن تيمية - رحمه الله - والبركة تتناول البركة في الدين، والبركة في الدنيا، وكلاهما معلوم لا ريب فيه.
ووصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بسكنى الشام: (عليك بالشام فإنها خيرة الله في أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده) رواه أبو داود وأحمد، بسند صحيح.
وفيها قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في مقدمة كتابه “مناقب الشام وأهله”: ثبت للشام وأهله مناقب بالكتاب والسنة وآثار العلماء.
هذا هو حال بلاد الشام في الدين الإسلامي الحنيف، وقد كان من بركة تلك البلاد أن سالت على أراضيها دماء وروت تلك الأرض طلبا للحرية، وانتصارا للحق في مواجهة ظلم وبطش القزم العلوي وعصابته الفاسدة.
إن الثورة السورية المباركة وهي في مراحلها النهائية -وقد أوشكت على الوصول إلى النهاية، معلنة سقوط النظام العلوي الفاسد الذي دنس أرض الأنبياء وأشاع فيها الخوف والجور- تضرب لنا أروع الأمثلة في صبر أهل الشام وشدة بأسهم، فقد سجلوا أروع البطولات التي لا يجود الزمان بمثيلها.
كما أن تلك الثورة كشفت عن أهواء وميول عدد من الدول ومدى حقدهم وكرههم لأهل السنة والجماعة، فقد مدوا القزم العلوي بكل ما يستطيعون من رجال وتجهيزات عسكرية، كان لها أثر بالغ في استمرار قمعه للجيش الحر ولثوار سورية الأحرار.
وكأني في هذه الأيام تحديدا أجد وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم - محققا فقد قال: (إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة) صحيح الجامع.
وإعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن اعتراف الولايات المتحدة بائتلاف المعارضة السورية، شكل ضربة قاصمة لظهر القزم العلوي الذي يختبئ كالفأر النجس تاركا صورا بشعة من الدمار الذي طال البلاد والعباد.
وبسياق حديث الرئيس الأميركي في مقابلته مع قناة “ايه. بي. سي” نيوز التلفزيونية في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية والتي جاء فيها “اتخذنا قرارا مفاده أن ائتلاف المعارضة السورية يتسم الآن بالشمولية وأنه يعكس ويمثل الشعب السوري بدرجة حقيقية، ولذا فإننا نعتبره الممثل الشرعي للشعب السوري في معارضة النظام البائد”، وضربة موجعة لهذا المجرم.
وإن هذا التصريح الأميركي لهو إيذان بسقوط النظام العلوي ، وإشعار بتحرير أرض الشام المباركة، فإذا كان الظلم يوشك على الزوال فإن الأحرار يحتاجون تنظيم أنفسهم بفعالية، وأن يكونوا ممثلين لجميع الأطراف السورية وملتزمين بالانتقال السياسي السلمي للسلطة في يد من يختارونه، بطريقة تحترم حقوق الجميع وتحافظ عليها، في ظل التكاتف المستمر على ضوء الكتاب والسنة.
كما إن اعتراف دول العالم واحدة تلو الأخرى بالجيش الحر السوري، واعتباره الممثل الشرعي لسورية- هي خطوة كبيرة في الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء نظام القزم العلوي المندحر بإذن الله.
فيا أحرار سورية كونوا دائما على عهد الله وصونوا الأمانة وابتعدوا عن المغريات التي قد تجد طريقها إليكم عبر العديد من القنوات والتدخلات الخارجية من بعض الدول التي لا تريد أن تقوم لأهل السنة والجماعة قائمة.
احتفظوا كما كنتم دائما بوحدة الصف فيد الله مع الجماعة، واجعلوا الله نصب أعينكم تكونوا من المنصورين باذن الله.
اللهم انصر إخواننا المجاهدين الأحرار في سوريا العربية هذا والله الموفق
تعليقات