محمد الرويحل محذراً: الضغط يولد الانفجار!!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 14, 2012, 12:01 ص 837 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / ثاروا حين انفجر البالون!!
محمد الرويحل
عندما خرجت الشعوب العربية مطالبة باسقاط أنظمتها لم يكن لخروجها مفاجأة أو محل استغراب، بل نتيجة لانفجارها مما تتعرض له من ضغط مورس عليها لسنوات طويلة من قبل حكومات وأنظمة لم تع نتائج ما تصنعه من ظلم وفساد وقمع وعبث بمقدرات هذه الشعوب وكرامتها التي امتهنت الأمر الذي جعل نتيجة تلك الممارسات تصنع تلك الثورات التي سميت بالربيع العربي ..
ثاروا المواطنون ..
ليقولوا كفى ظلما وفسادا وعبثا بمقدراتهم وحرياتهم وكراماتهم وإذلالهم.
ثاروا ..
لكي يمارسوا حقوقهم والمشاركة في الحكم وتقرير مصيرهم ومستقبلهم الذي أصبح مجهولا بسبب طغيان حكوماتهم واستفرادها بالحكم دون الاكتراث لهم أو الاهتمام بهم.
ثاروا ..
لأنهم يريدون الحرية والعدالة والكرامة والحياة الكريمة والتي حرموا منها بسبب فساد حكوماتهم وظلمها لهم .
ثاروا ..
لأنهم أصبحوا أدوات خاصة تملكها السلطة ومؤسسات الفساد وكأنهم ليسوا بمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات فاستعبدوهم وكأن وطنهم أصبح شركة خاصة تملكها مجموعة من الأفراد .
ثاروا..
لأنهم ذاقوا ألوان العذاب والقمع والاعتقال والتهميش حتى فقدوا الثقة في حكوماتهم والأمل في إصلاح فسادها .
ثاروا ..
عندما أيقنوا أن العدو الحقيقي لهم لم يعد خارج حدود الوطن وفهموا لعبة الكراسي وكيفية المحافظة عليها طوال تلك العقود لتبقى جاثمة على صدورهم ..
ثاروا ..
لا لأجل الحكم والاستفراد به ولايوجد تدخل أجنبي حرضهم على أنظمتهم ولا انقلاب عسكريا بل واجهوا الرصاص والاسلحة بصدورهم العارية واصرارهم وعزيمتهم التي لا تقهر ليقولوا كفى ظلما وظلمات وهاقد حان بزوغ النور وشمس الحرية .
لذلك هم ثاروا كردة فعلٍ طبيعية نتيجة ممارسات طويلة ودكتاتورية مارستها تلك الأنظمة حتى بلغت تلك الشعوب مرحلة الانفجار والخروج دون تراجع لتقرير مصيرها ونجحت، الأمر الذي يجب على بقية الأنظمة ادراك هذا الواقع ودراسته بعقلانية وحكمة لتدارك حالة الانفجار التي لو بلغتها شعوبها فالنتيجة لن تكون كما يخيل لبعضهم .
يعني بالعربي المشرمح مطالب الشعوب بالاصلاح وتطبيق القانون ومحاربة الفساد والمزيد من الحريات ماهو الا جرس انذار على الحكومات الاصغاء له وعدم الاكتراث لمن يوهمها بأن ذالك الحراك مجرد فئة لها مصالح وأجندات فالعاقل خصيم نفسه والاحداث واضحة ولا تغطى بغربال والمكابرة وعدم المبالاة ستكون نتائجها مدمرة وكارثية على الجميع ، والضغط يولد الانفجار..
نقطة مشرمحة
حين اعلن عن تشكيل الحكومة الجديدة تذكرت القصيدة المشهورة :
هبت هبوب “ الشمالي “ وبردها شيني ... ما تنفع الشيلات لو حنا شلناها ..
بتصرف!
تعليقات