الأوطان لا تدار بالأمنيات.. هذا ما يراه طارق الكاظمي

زاوية الكتاب

كتب 1068 مشاهدات 0


الكويتية

مشاهد  /  الوزارة الجديدة

د. طارق الكاظمي

 

أعلن التشكيل الوزاري الجديد عقب تكليف سمو أمير البلاد حفظه الله سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية أمام سمو الأمير بمناسبة التعيين في مناصبهم الجديدة.
- بقراءة متأنية وتحليل التشكيل الجديد نجد أنه أبقى على تسعة وزراء ممن شاركوا في التشكيل المستقيل أخيرا، وأضاف فقط ثلاثة وزراء جدد هم الشيخ سلمان الصباح وزيرا للإعلام ووزير دولة للشباب، والسيدة ذكرى الرشيدي وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل، والدكتور محمد الهيفي وزير الصحة. 
 وإنه استعان باثنين من الوزراء الذين شاركوا سابقا في حكومات أخرى وهم مصطفى الشمالي وزيرا للمالية (عين في حكومات سابقة من 2007 إلى 2012)،  وشريدة المعوشرجي وزيرا للعدل والأوقاف (عين وزيرا للمواصلات وأيضا وزير دولة لشؤون مجلس الأمة 2007).
- أي أنه تشكيل اعتمد وبالدرجة الأولى على أسماء سابقة تم اختبار أدائهم ولا أعتقد أنه يحظى بالكثير من التأييد، ولا نعرف من هم الذين أشاروا باختيار التشكيل على هذا النحو الذي غابت عنه سمة التجديد في الفكر والأداء إلا في النذر اليسير، وإن كنت أدعو الله لهم جميعا بالتوفيق والسداد فيما هم مقبلون عليه، ويجعل اللهم الخير على أيديهم 
لوطننا العزيز.
- ولكن الأوطان لا تدار بالأمنيات مهما كانت صادقة وحسنة الغاية، فالأوطان تحتاج إلى عزائم وهمم للنهوض بمستقبل الأمم وحمل ولواء التقدم والتنمية، ودفع مسيرة النمو بكل الجهد والطاقات المتوافرة لدى المنوط بهم العمل في الحكومة، هذا بالإضافة إلى نهج التعاون المثمر والبناء مع بقية السلطات في الدولة، وأهمها السلطة التشريعية متمثلة في مجلس الأمة الذي جاء جديدا بكل ما في الكلمة من معنى.
- إن التناسق والتناغم في الفكر والأداء هما السبيل الوحيد للبناء والتقدم، ولا نجد في هذا المقام إلا التمني فليكن شعار المرحلة ما أعلنه سمو أمير البلاد حفظه الله، «ضرورة العمل على الانخراط في مجتمع جديد بإحساس الكويتيين، وتعاون مثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، يسوده الود والتفاهم والحرص على مصلحة الوطن».
  وفق الله الكويت وأهلها لما فيه الخير

الكويتية

تعليقات

اكتب تعليقك