عن حكومة 'تيتي تيتي'؟!.. يكتب سعد الهاجري

عالم اليوم

نقطة نظام  /  حكومة المكافأة لا الكفاءة

سعد بن حوفان الهاجري

 

مع إعلان التشكيل الحكومي الجديد، واختيار رئيس الحكومة للوزراء، وأنت تستعرض الأسماء تجد أن الحكومة لم تأت بجديد من خلال تشكيلتها، حيث ما زالت لغة المحاصصة طاغية على التشكيل وأن الاختيارات على مبدأ المكافأة وليس الكفاءة .

حيث ردت الحكومة الجميل للتجمع السلفي – بمشاركته بالانتخابات - بإعادة توزير شريدة المعوشرجي، وهو الذي استقال من الحكومة في عهد ناصر المحمد، وهذا لم يتم اختياره إلا وفاء للتجمع .

أما توزير الشيوخ فقد زادت الجرعة حيث هناك خمسة وزراء شيوخ بالإضافة إلى الرئيس طبعا وهذا يكرس امرا مرفوضا، لكن إذا عرف السبب بطل العجب، وهو ضعف المجلس وعدم مقدرته على الوقوف في وجه الشيوخ في أي موضوع هذا من جانب ومن جانب آخر لاطمئنان الشيوخ من عدم وجود معارضة شرسة ممكن تعرضهم للمساءلة وذلك أقدموا على التوزير .

أما الشيعة فمسألة توزيرهم والاكتفاء باثنين واضح أنه نتيجة إعطاء “ عبد الصمد “ضمان بفوز منصب نائب رئيس، وهذا يعد لهم أيضا مكسبا إضافيا مقدما على موضوع التوزير.

لكن عودة مصطفى الشمالي وزيرا للمالية ونائبا للرئيس واضح أن بين طياتها رسائل كثيرة وكبيرة، وهو الذي قدم فيه استجواب وطرح ثقة وكان سيقلع لولا استقالته، حيث أمضى مدة طويلة في وزارة المالية لم يحقق الطموح المرجو منه، ولكن في نظري أن عودته هو أن يكمل مشهد يراد منه أن يقوم به وليس هناك أكفأ منه لإنجاز هذا الدور وعلى نفس الجودة، وهي تصفية كثير من الشركات الحكومية وخصخصتها، وإكمال مشوار خصخصة الكويتية .

وفي الختام يبقى أنه لا يوجد جديد في التشكيل بل ينطلق المثل عليهم .

“ تيتي تيتي زى مارحتي زي ماجيتي “

***********************

ما قاله نواف الفزيع في احدى ندواته في موضوع حقوق المرأة السياسية يجب ألا يمر مرور الكرام إذا كانت هناك حكومة جادة في تطبيق القانون و تسعى للعدالة بين الجميع .

حيث ما قاله أكبر بكثير مما طرحه نواب المعارضة الذي على أساس كلامهم تم استدعاؤهم لأمن الدولة وتمت معاملتهم معاملة سيئة.

أما تبرير نبيل الفضل بأن الفزيع يقصد شيئا آخر، فهذا عذر أقبح من فعل.