الحكومة الجديدة لا يوجد بها أي رائحة للتجديد.. العدواني مستنكراً

عالم اليوم

تم النشر  /  كلونيا خمس خمسات

مشاري العدواني

 

ذات مساء وصلتني  رسالة من «الزمن الجميل» أي مكتوب، وحبر، وورق ،وطابع بريدي ، ومرسل اليه ، ومرسله.. وتلك العادات الجميلة اندثرت مع عصر التكنولوجيا والهواتف المحمولة والايميل، والتويتر، والفيس بوك، والواتس اب.. وبقية مشتقات التباعد الإنساني!

كانت الرسالة معطرة بعطر مرسلها  وتتحدث عن موضوع سبق أن كتبت عنه، وقبل أسابيع وأنا اقلب بالأوراق والدفاتر وجدتها، الغريب والعجيب بأن الرائحة ما تزال متغلغلة وكأنها رشت قبيل ساعات!

وأنا والعطور لنا قصة جميلة ، حيث ما أن ادخل أي محل لبيع العطور حتى أقوم بتجربة عشرات الأنواع حتى لا يتبقى أي «سنتيمتر» في جسمي لم يصب بشظايا العطور ولا اقبل أبدا بعينات الورق التي يرشون عليها العطور حتى تعرف نوع واسم العطر «فالعطر كالعمر» يرغب بجسد يعيش من خلاله

ولا اشتري  في ذاك اليوم أي عطر، فامضي في حال سبيلي ، الى اليوم التالي والعطر الذي يصمد كل تلك الساعات، أعود لشرائه ، لكن في معضلة صغيرة جدا.. بعد أن أعود أكون نسيت أي عطر هو الذي صمد وتعال رشرش مرة ثانية والى يوم ثاني وتجارب جديدة أخرى «هوليله»!

وبما أن المقال اليوم يقرأ بالحواس الخمس.. ممكن من الناس اللي فوق يخبروننا نحن الناس اللي تحت.. الم تكن حجتكم في كل «الهوليله» التي قمتم بها خلال الأشهر الماضية، ومنها قانون الانتخابات وخلافه من أجل عيون ام العدالة وحقوق الأقليات المهضومة؟!

امس الاول شكلت حكومة جديدة لا يوجد بها أي رائحة للتجديد أو النهج العتيد ، صحيح تضم 5 وزراء جدد ، لكن لا يوجد بها اي وزير عن اي (اقلية بالبلد) وهي حجتكم الجديدة.. بل وزاد عدد الشيوخ فيها  من 5 الى 6!

اها عرفت الحين ماذا كانت تقصد السلطة بالاقليات؟! تقصد الشيوخ أقلية فلذلك حصل كل ما حصل علشان الشيوخ أحسوا بانهم أقلية مهضومة حقها من 300 سنة!