كارثة أخلاقية هزت النمسا: فحوص الحامض النووي تؤكد انجاب أب من ابنته 7 أولاد!!
عربي و دوليإبريل 29, 2008, منتصف الليل 1075 مشاهدات 0
أثبتت فحوص الحامض النووي صحة الاعترافات التي أدلى بها العجوز النمساوي جوزيف فريتزل بأنه والد الأبناء الستة لابنته إليزابيث التي كان قد حبسها في قبو منزله ومارس معها علاقة غير شرعية أنجبا خلالها سبعة أبناء.
وكان فيرتزل قد مثل صباح الثلاثاء أمام القضاء الذي أمر بتمديد اعتقاله 14 يوما تواصل فيها الشرطة تحقيقات حول الانتهاكات التي مارسها بحق ابنته.
ومثل فريتزل أمام القضاء في مبنى محكمة في بلدة سان بولتين المجاورة حيث كانت الشرطة تحتجزه منذ اكتشف أمره. ويواجه فيرتزل حكما بالسجن لمدة 15 عاما لو أدين بتهم الاغتصاب والحبس بدون حق.
وكانت الشرطة قد اعلنت أن فريتزل قد اعترف أيضا بحرق جثة أحد الأطفال السبعة في منزله ببلدة آمشتيتن في شرق النمسا، بعد وفاة الطفل ـ وهو أحد توأمين ـ إثر ولادته عام 1996.
وقد قامت الشرطة بتفتيش عقارات أخرى يملكها فيرتزل للتأكد من أنه لا يحتجز سجناء آخرين .
إلا أن فرانز بولزر رئيس مكتب قضايا الإجرام في مقاطعة النمسا الوطيئة قد قال إن المحققين يعتقدون أن 'من المستبعد جدا أن يكون فيرتزل قد احتفظ بسجون سرية أخرى.
وأضاف 'إننا نعتقد أنه كان مشغولا جدا بجريمته بحيث لم يتبق له وقت لارتكاب أخرى'.
وتشرف الشؤون الاجتماعية في البلاد على رعاية الإبنة إليزابيث فريتزل (42 عاما) وأبنائها الستة، وتتلقى إليزابيث وأبناؤها ووالدتها وكذلك والدها العناية الطبية الجسمية والنفسية.
وقد أعلن كريستوف هيربتس، وهو محام ووكيل الضحايا، أن القضية لا تظهر أي دليل على تقصير السلطات في مسؤولياتها.
استدرجت للقبو
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن هيربتس قوله 'حتى الآن لا يوجد أي دليل على ارتكاب مسؤولين لأي أخطاء، وإلا لكنا تحدثنا بالطبع عن ذلك'. غير أن وسائل الإعلام في البلاد تتساءل كيف يمكن أن ترتكب مثل هذه الجرائم الخطيرة على مدى أعوام طويلة دون أن يكتشفها أحد.
وتظهر صور القبو في منزل فريتزل شبكة مخفية من الغرف الصغيرة عازلة للصوت.
وكانت الإبنة إليزابيث 'وفقا لشهادة أدلت بها أمام الشرطة' قد اختفت يوم 28 أغسطس عام 1984 وكانت حينها في الثامنة عشرة من العمر، بعد أن استدرجها والدها إلى القبو وخدرها ثم قيد يديها قبل أن يحكم إغلاق الباب عليها.
ويعتقد أن فريتزل قد فرض على ابنته كتابة خطاب يفهم منه أنها هربت من بلدتهما الصغيرة التي تقع على بعد 130 كيلومترا غربي العاصمة فيينا.
وقال فرانز بولزر رئيس مكتب قضايا الإجرام في مقاطعة النمسا الوطيئة إن جوزيف فريتزل قد اعترف بممارسة الجنس مع ابنته مرارا خلال فترة حبسه لها.
وأضاف بولزر أن فريتزل قد أبلغ المحققين أن إليزابيث قد أنجبت سبع أطفال، من بينهم توأمان عام 1996، إلا أن أحد التوأمين توفي بعد وفاته بقليل، وإنه ألقى الجثة في فرن في البناية التي يقطنها.
وتتراوح أعمار الستة الباقين ما بين الخامسة والتاسعة عشرة من العمر.
الزوجة 'لا تعلم'
وتبلغ مساحة الغرف في القبو نحو 60 مترا مربعا، وهي مجهزة للنوم والطبخ كما يوجد فيها حمام صالح للاستخدام.
وفتح باب محصن في الجدار الذي يفصل 'الزنزانة' عن المنزل، وثبت به قفل إلكتروني لا يعرف رقمه السري إلا الأب ـ وكان يعمل كهربائيا قبل تقاعده ـ والذي كان يزود من سجنهم بالضروريات، كما قالت الشرطة في مؤتمر صحفي.
وأضافت الشرطة أن الأب أبقى على ثلاثة من الأبناء في القبو مع أمهم فلم يروا النور في حياتهم أبدا قبل اكتشاف وجودهم منذ أيام.
أما الثلاثة الآخرون فقد قام بتبنيهم أو رعايتهم قانونيا بعد أن أجبر ابنته ـ كما تقول الشرطة ـ على كتابة خطاب في كل حالة تقول فيها إنها غير قادرة على رعاية الطفل.
وتقول الشرطة أيضا إن زوجة الرجل روزماري والتي أنجب منها هي الأخرى سبعة أبناء فيبدو أنها لم تكن تدري بما يرتكب زوجها من جرائم.
وقال فرانز بولزر رئيس مكتب قضايا الإجرام إنه قد نزل إلى القبو، وكان من السهل فهم عدم اكتشاف الانتهاكات التي كانت تحدث فيه.
وأضاف بولزر 'لأن القبو عميق جدا، بإمكانك أن تصرخ هناك ولا أحد يسمعك، بإمكانك أن تصرخ بأعلى ما تستطيع. لا يمكن أن تسمع شيئا'.
وقد اكتشفت الانتهاكات والحياة المزدوجة التي يبدو أن فريتزل قد عاشها بعد أن مرضت الإبنة الكبرى 'كريستين' في القبو أوائل الشهر، وأقنعته ابنته إليزابيث والدتها بأخذها إلى المستشفى.
ويعتقد أنها ترقد غائبة عن الوعي في المستشفى.
وتقول وسائل الإعلام إنها علمت أن بقية الأبناء في حالة صحية جيدة ـ مما يثير الاستغراب ـ إلا أنهم شديدو الشحوب.
وتذكر هذه الحالة بقضية ناتاشا كامبوتش الفتاة النمساوية التي احتجزت أيضا في قبو منزل بإحدى ضواحي فيينا لمدة ثمانية أعوام، وتمكنت من الفرار عام 2006
تعليقات