ناصر الحسيني لـ'الحمود': ما يحدث اليوم استنزف رصيدكم الشعبي!
زاوية الكتابكتب ديسمبر 10, 2012, 12:15 ص 836 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / إلى وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود
ناصر الحسيني
معالي النائب الاول ووزير الداخلية، صباح الخير
اتمنى قبل الدخول في قراءة زاويتي، ان تحتسي كأسا من الليمون، وان تتحمل صراحتي، لأنها خارجة من قلب ناصح لكم، ومحب لوطنه.
معالي النائب الاول، ان ما يحصل اليوم من شحن وتورم في القلوب، والمظاهرات الليلية، ورمي القوات الخاصة بالحجارة، لم يكن سببها الوحيد مرسوم الصوت الواحد، بل التراكمات بسبب الاخطاء الفادحة، ومنها اطلاق العنان للسفهاء (والسكيرة والمنحطين) لشتم وقذف الشرفاء من القبائل، نعم ما يحصل اليوم من عنف هو نتاج زرعكم، فلم تبق كلمة نابية الا وقيلت بحق فئة من فئات المجتمع، ومنها على سبيل المثال (مزدوجي الجنسية والولاء – والطراثيث – واللفو – والمنافقين – والهليق) وكان بعض المسؤولين يضحك وهو يستمع لمن يتلفظ على الشعب بهذه الألفاظ، بل ان احد ابناء الاسرة اشترك ببعض هذه الالفاظ، وخص بها اهالي الدائرة الرابعة، ورغم كل هذا الشتم والطعن الا انهم حافظوا على امن بلدهم واحترموا القانون ولجؤوا اليه لاخذ حقوقهم، الا ان القانون لم ينصفهم، ومصير كل القضايا سلة المهملات، ومن يشتم ويصف القبائل باللفو ويطلق عليهم اقذر الالفاظ، حر طليق، وليس عند هذا الحد، بل تشكل فرق حماية له، وفي المقابل يلقى القبض على طفل عمره 15 سنة، لانه يتفرج على تجمع شبابي، فبالله أي عدالة ؟ واي قانون تتحدثون عن تطبيقه؟
أنا شخصيا ضد المسيرات وضد الشغب، ولكن الحق يجب ان يقال، فاذا شاب وعمره 17، وله اكثر من ثلاث سنوات، وهو يستمع الى شتم اهله وقبيلته عبر التلفزيون، ويسمع من أبيه وعمه، ان من يشتم ويقذف بأهله وبعشيرته شكّلتم له فرق حماية، هل تعتقدون انه سيقابل القوات الخاصة بالورود؟ وطالما انكم اغمضتم عيونكم عن فتح القنوات بدون ترخيص لسب وقذف فئة من فئات الشعب، فلماذا تستكثرون الخروج للشارع ؟
الاخ وزير الداخلية ... نرفض الخروج للشارع .. ونرفض التطاول على رموز البلاد .. ونحن معكم .. ونقولها اليوم ... ودوم .. (عسى ما يحكمنا غيركم) ولكن هذا لن يحول بيني وبين كلمة الحق .. لذلك اقولها لك .. ولغيرك ... ان ما يحصل اليوم هو نتاج السكوت عن الاعلام الفاسد والضحك بوجه من يسب ويقذف بالقبائل، وهذا ايضا ادى الى استنزاف رصيدكم الشعبي .
كل الشكر والتقدير للواء ابراهيم الطراح
سبق وان اشدت بمدير امن الجهراء اللواء ابراهيم الطراح على حفظ امن الجهراء، وعدم تهاونه مع المستهترين، وذلك قبل ستة اشهر، واليوم جاءت المظاهرات الليلية لتثبت صحة ما ذكرته من اشادة باللواء الطراح.
ففي اول يوم من بداية المظاهرات الليلية انزعج كبار السن والاطفال من تعامل القوات الخاصة، واصوات القنابل واستنشاق الغاز، وجاء الطراح ورفض تواجد القوات الخاصة، وتحاور مع التجمع بكل هدوء، وجلس معهم وتبادل الضحكات والنكت، واحتوى المتشنجين منهم بسعة صدره، وثالث يوم تقلص عدد المتجمعين الى عشرة اشخاص، والرابع اختفت، فكل الشكر للواء الطراح على هذا التعامل الراقي الذي اعاد الامن والهدوء للجهراء واهاليها، وبدون ضجة واستخدام قنابل صوتية .
تعليقات