هناك 6 وزارات داخلية في البلد.. هكذا يعتقد ذعار الرشيدي

زاوية الكتاب

كتب 770 مشاهدات 0


الأنباء

الحرف 29  /  اللى حضر العفريت.. يصرفه

ذعار الرشيدي

 

من واقع احداث المسيرات الليلية يبدو ان هناك 6 وزارات داخلية في البلد، كل وزارة منها لها طريقتها الخاصة وأسلوبها المختلف لمعالجة اي مظاهرات فيها، ففي محافظة الجهراء رقي شديد في التعامل، وفي محافظة الفروانية وتحديدا في صباح الناصر تارة تتعامل الداخلية برقي ووعي وتارة بعنف وقمع غير مبررين وكأنها تعاني من فصام شديد في الشخصية، اما في محافظة الاحمدي فالعنف والقمع هما سيدا المشهد. وما نتمناه هو ان تتوحد وزارات داخلية الكويت في المحافظات الست وتتعامل وفق منهج واحد، يا تقمعون، يا تتعاملون برقي لانه وبصراحة «حولتونا».

رغم رفضي الشديد للمسيرات الليلية الا انه لا يوجد نص قانوني واحد، ولا مسوغ لا قانوني ولا منطقي ولا انساني يمنح رجال الامن ضرب اي شخص مهما بلغ حجم الخطأ الذي ارتكبه، فاذا كان القانون كفل كرامة المتهم بجريمة الاتجار بالمخدرات، ويمنع ضربه او تعذيبه بل وتوفير جميع الحقوق القانونية ومنها وأهمها تمكين محاميه من الحضور معه الى جميع درجات التحقيق، فالاولى هنا انه لا يحق لاي عسكري مهما كانت رتبته ايا كان من يمنحه الاوامر في تلك المظاهرات ان يمد يده على اي متظاهر، بل بالعربي الفصيح لا يحق حتى لوزير الداخلية بشحمه ولحمه التعرض لاي متظاهر لا بخير ولا بشر، بمعنى ألقيتم القبض على متظاهر تعتقدون انه تجاوز القانون في اي من تلك المظاهرات، يجب ان يطبق القانون عليه كاملا، اي ان يتم تطبيق الاجراءات القانونية عليه بحذافيرها، فلا تمتهن كرامته لا باليد ولا باللسان ولا حتى يتم تهديده، ولا يتم عصب عينه ولا اهانته، ويجب ان يسمح لمحاميه من الحضور معه، والاهم مراعاة عمره وحالته الصحية، فلا اعتقد ان المتظاهر اخطر من تاجر المخدرات، وأي خرق لرجال الامن لاي من هذه الحقوق لاي شخص كان في الكويت، نعم، يحولنا الى دولة بوليسية.

لو كانت الداخلية تتعامل مع لصوص المال العام بذات القوة التي تتعامل فيها مع المتظاهرين، لاصبح فائض الميزانية لدينا بالمليارات.. شهريا.

لجوء المعارضة الى الشارع يذكرني بنكتة رجل عثر على مجلة تحوي موضوعا عن كيفية الاقلاع بالطائرة، فتوجه بالمجلة الى المطار وتسلل الى الطائرات الصغيرة، وبدأ يطبق الخطوات التي يقرؤها في المجلة وبالفعل تمكن من الاقلاع بالطائرة وحلق بها في الجو، وعندما اراد الهبوط بالطائرة بدأ يبحث في الموضوع المنشور في المجلة ووجد عبارة في آخره كتب فيها «كيفية تعليم الهبوط العدد المقبل».

وهذا حال المعارضة اقلعت بطائرة اللجوء الى الشارع ولكن لا اعتقد ان ايا منهم قادر على الهبوط والعودة بطائرة الشارع الى الارض.

رموز المعارضة الذين نجلهم ونحترمهم ونقدر دورهم امامهم اليوم استحقاق وطني يتمثل في خروجهم ببيان مشترك وواضح موجه للشباب يعلنون فيه صراحة رفضهم للمسيرات الليلية، لان تمدد الفعل يتطور يوما بعد يوم، وسيصبح خلال ايام خارج نطاق السيطرة.

أن ترفض المسيرات الليلة في المناطق لا يعني ابدا ان تقبل بتعسف رجال الامن.

توضيح الواضح:

المثل المصري يقول: «اللي حضر العفريت.. يصرفه» وهذا ينطبق على القطبين في الكويت.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك