إذا وضعنا المرشحين على جهاز كشف الكذب سنكتشف أنهم أساسا حكوميون لكنهم يتجملون بمعارضتها ..تحذير من عبدالله المسفر من الانخداع بخطابات المرشحين المعارضة للحكومة
زاوية الكتابكتب إبريل 29, 2008, منتصف الليل 433 مشاهدات 0
مقتطفات انتخابية
كتب عبد الله المسفر
نظام الدوائر الخمس الجديد الذي يخوض به المرشحون الانتخابات لأول مرة غير المفاهيم كثيرا في توقع النتائج ومعرفة من سيفوز ومن لن يحالفه الحظ.. لكن ما نقوله أنه من الواضح بأي حال من الأحوال أن نسبة تغيير كبيرة ستحدث في الوجوه التي سيحالفها الحظ.. ولا نستبعد أن يصل للمجلس من لم نتوقع فوزه على الإطلاق في حين قد لا يصل إليه أسماء كبيرة ولها ثقل برلماني واحتلت مناصب في الدورات السابقة.. فماذا يخبىء لنا يوم 17 مايو المقبل؟!
العفسة الانتخابية التي نعيشها بسبب الدوائر الخمس قد تفرز لنا وجوها لم نتوقعها على الاطلاق.. لكن المؤكد أن المرأة لن تصل لقبة البرلمان لأنها لا تحظى بثقة اختها المرأة.. ولعلنا جميعا نعلم أن كثيرا من المرشحات الآن تقدمن للترشيح حبا في الظهور لا أكثر.. والدليل على كلامي ظهور صورهن في الصحف طوال العام وليس في الموسم الانتخابي فقط.. ويكون ظهورهن في معظم الاحيان بدون داعي ولأسباب تافهة.
الانتخابات تكشف لنا الأقنعة عن وجوه مع الأسف غير صادقة من المرشحين.. فنجد تصريحات بعضهم الآن وبالأخص الجدد الذين يرشحون لأول مرة مخالفة تماما لتوجاهتهم السابقة والتي كنا نقرأها في الصحف لهؤلاء الجدد.. قد لا يفهم كلامي البعض لكن هؤلاء يعرفون أنفسهم.. وبالرجوع لأرشيفهم أو محاولة تذكر مواقفهم القديمة سنكتشفهم بكل سهولة.. فبعد أن كانوا مع الحكومة تماما أصبحوا الآن ضدها.. فلماذا الكذب يا من تسعون لتكونوا نواب المستقبل.
كل المرشحين الآن ضد الحكومة وما أن يصلوا للمجلس إلا ونجد معظمهم أصبح مستأنسا وظريفا وهادئا.. والقلة فقط هي التي تكون صادقة.. ولذلك علينا كناخبين أن نضع هؤلاء المرشحين على جهاز كشف الكذب وسنكتشف أنهم أساسا حكوميون لكنهم يتجملون بمعارضتها.
القضايا العالقة.. الاسكان والصحة والتعليم والبطالة والمال العام والتعدي على املاك الدولة.. كلمات يتشدق بها المرشحون في كل موسم انتخابي.. وما أن يصلوا للمجلس إلا ونجدهم نسوا كل هذه المشاكل والقضايا وتفرغوا لقضايا فرعية وكأنهم يقولون لنا.. إذا تم حل هذه القضايا فماذا سيكون عنوان ندواتنا في الموسم الانتخابي القادم؟.. كما اننا لن نجد موضوعات كبيرة نتحدث فيها.. بالاضافة لذلك بعضهم لا يجرؤ اساسا على الحديث عن هذه القضايا.. لذلك تظل القضايا عالقة!
الهجمة الحكومية على المواقع الالكترونية ومحاولة تكميم الأفواه عبر الانترنت عمل غير مقبول في بلد ديمقراطي حر كالكويت.. وقد ظهرت في الفترة الأخيرة بمناسبة الانتخابات مواقع منها الجيد ومنها غير ذلك.. لكن بأي حال كلها في رأيي ملتزمة بقدر كبير بالأدب والاحترام.. ولاشك أنها أصبحت رافدا للتعبير عن الرأي لا يستهان به ومن المفترض أن نتركها تعمل لنعرف آراء الناس بصراحة.. كما لا ننكر انها أصبحت رافضا للتعريف بالمرشحين بعد أن تم منع الاعلانات في الطرق.. فلنتركها تعمل ونراقبها بصدر واسع.
تعليقات