المجلس سيمحى من تاريخ الكويت السياسي قريباً جداً.. وليد الغانم متوقعاً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 8, 2012, 12:06 ص 965 مشاهدات 0
القبس
صديقي النائب عادل الخرافي.. ما بدينا بعد!
وليد عبد الله الغانم
«في حال وصولكم إلى البرلمان هل ستوافق على مرسوم الصوت الواحد؟ سأعترض على المرسوم، وسأطلب بحث كل المقترحات التي رأيناها خلال الحملات الانتخابية، وسأنقل كل وجهات النظر التي سمعتها وأقيمها مع قناعاتي، وسأصوت ضد مرسوم الصوت الواحد» (المرشح عادل الخرافي 2012/11/19 القبس).
«أوضح النائب عادل الخرافي أنه سيتدارس مراسيم الضرورة التي أصدرها مجلس الوزراء أثناء فترة غياب مجلس الأمة، مشيراً إلى أنه يؤيد مرسوم تقليص الأصوات من الأربعة إلى الصوت الواحد، ولا يرى فيه شبهة دستورية، والدليل مشاركته في الانتخابات» (النائب عادل الخرافي 2012/12/5 القبس).
{عطونا فرصة، خلنا نحفظ أسامي النواب علشان نتابع مواقفهم}.
النائب المحترم عادل الخرافي خبطنا خبطة جامدة خلال أسبوعين، فبينما هو ضد مرسوم الصوت الواحد قبل الانتخابات، تحول بشكل مثير إلى مؤيد له، وليست المصيبة في تبدل الموقف في هذه الفترة الصاروخية، فهذا شيء تعودنا عليه من نواب كثر قبله، لكن المصيبة أنه يقول لولا تأييده للمرسوم لما ترشح للانتخابات.. يا باشمهندس قل غير هذا الكلام، أرجوك!
أنا واثق لو أن أي مرشح في هذه الانتخابات رفع لواء معارضة مرسوم الصوت الواحد بقوة وجاهر به في ندواته وتصريحاته اليومية لسقط سقوطاً ذريعاً، لسبب بسيط جداً، وهو أن الغالبية الساحقة من %39 المشاركين في هذه الانتخابات من الناخبين هم من مؤيدي الصوت الواحد، فكيف سينتخبون مرشحاً سيطالب بإسقاط المرسوم؟
يبدو أن الخرافي أطلق تصريحه الأول ضد المرسوم بعفوية وحالة صفاء مع النفس وتوافق مع فهمه للدستور، ثم جاء تصريحه الثاني بتأييده للمرسوم ليتفق مع خلاصة لقاءاته بمن صوّت له من الناخبين، ولو أنه احتفظ برأيه الأول واكتفى بالإعلان الثاني لكان مقبولاً، لكن هذا الانقلاب السريع جداً من ناحية سياسية صرفة، أعتقد أنه لا يبشر بالخير.
بعد هذه الانتخابات تذمّر كثيرون ممن شاركوا في التصويت على مخرجاتها، للأسف كل ما نستطيع أن نقوله لكم إنكم بعد ما شفتوا شي، وسترون أن هذا المجلس، وباذن الله، سيمحى من تاريخ الكويت السياسي قريباً جداً، كما حصل مع المجلس الوطني.. فلننتظر ونتابع والله الموفق.
***
• إضاءة تاريخية: «ليست الجيوش التي حررت الكويت، ولكن دعاء امرأة عجوز في بنين أو كينيا رفعت يديها للسماء، ففتحت لها الأبواب»، الشيخ جابر الأحمد رحمه الله 1991.
تعليقات