أصغر كويتي لا يصدق أنه يبدأ بترويع السكان بالقنابل الدخانية والمسيلة للدموع

وجه الزميل وناشر تحرير زايد الزيد خطاباً لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله ورعاه - عبر حسابه بتوير فجر اليوم على وقع الأحداث العنيفة التي تجري في عدة مناطق بالبلاد، حيث تنتفض مجاميع شبابية في أكثر من منطقة معبرة عن رفضها لقضية الاستفراد بالقرار والتي تجلت بإصدار مرسوم الضرورة القاضي بتعديل النظام الانتخابي الحالي والذي تبدي بتقليص اختيارات الناخب من أربعة أصوات إلى صوت واحد في ظل الدوائر الخمسة، في ما يلي تغريدات الزميل الزيد:

صار لي ثلاث أيام أحاول أن أكتب شيئاً ولكنني أجد نفسي عاجزاً عن ممارسة هوايتي المفضلة التي أتلذذ بها منذ نحو ثلاثة عقود، والآن أقول أن الوضع في بلادي لا يسر وأقولها بكل صدق وحرقة: الكويت تحترق ما لم تتدارك ياشيخ صباح الوضع وتحل مجلس الانقلاب فالأمور ستفلت.

واضاف الزيد قائلا يا شيخ صباح أن الظلم شاع في البلاد وكنا نقول ان أخواننا وأهلنا ' البدون ' وحدهم من يعانون من الظلم لكن اليوم الظلم عم الكويتيين أيضاً، ماذا يعني الظلم يا شيخ صباح؟ الظلم يعني أن لك حقوق تسلبها سلطة جائرة،، كان أهلنا وإخواننا 'البدون' يعانون من سلطة جائرة سلبتهم حقوقهم، لم نكن نكترث يا شيخ صباح بضياع حقوق 'البدون' ولم تسعفنا إنسانيتنا - للأسف الشديد - بتفهم معاناة أربعة أجيال منهم عاشت بلا هوية وعانت الحرمان، لكن اليوم يا شيخ صباح: نشعر إننا ككويتيين اهينت كراماتنا وتم العبث بدستورنا وسجن أهلنا وأبنائنا ونهبت أموالنا، فعرفنا المعنى الحقيقي للظلم.

وزاد الزيد قائلا أظن يا شيخ صباح: ان معظم الكويتيين عرفوا اليوم جيداً معاناة ' البدون ' ومدى الظلم الذي حاق بهم عقوداً من الزمن، ربما تستغرب يا شيخ صباح وربما يستغرب معك كثيرون من الربط بين قضية 'البدون' وبين ما يجري على الساحة اليوم !! لكن المسألة في غاية الوضوح، ان الكويتيين و'البدون'يعيشون على هذه الأرض دوماً، أما البقية فهم وافدون يتغيرون على مدار الساعة فما ان يدخل بعضهم البلاد حتى يغادر غيرهم، ومادام الدائمون (الكويتيون والبدون) يشعرون بالظلم فو الله لن تشهد البلاد استقراراً وأمناً يا شيخ صباح حتى لو استعانت السلطة بقوات حلف الأطلسي .

وتساءل الزيد قائلا: أنا لا أعرف ياشيخ صباح ان كانت الأحداث الدامية التي تجري على تراب الكويت منذ ليلتين تنقل إليك بدقة أم لا ؟ ان شباب الكويت يزجون بالمعتقلات والمنازل تنتهك حرماتها ومع ذلك رئيس حكومتك ووزرائك ينقسمون إلى نوعين: إما كذابون أو شهود زور فالأولون يزورون الحقائق والآخرون يصادقون عليها.

ووجه الزيد نصيحة قائلا: والله نصيحة خالصة يا شيخ صباح: ان اكبر الدول القمعية لم تستطع ان تفرض الظلم وسرعان ما انجلى رغم بطش الظالمين،، ولنا في التاريخ الحديث عبرة، ان العنف ياشيخ صباح لم يكن يوماً وسيلة للقضاء على الأحرار ولم ينجح في إخماد الثائرين، والكويت كانت وستظل بإذن الله بعيدة عن الظلم والظالمين.

وزاد الزيد قائلا: أصدقك القول يا شيخ صباح: ان ((غالبية)) الشعب الكويتي يعتبر ان الظلم الذي يلاحقه ويحيط به هو من فعل بطانة فاسدة تعلم ان الإصلاح سيخنقها، ويا شيخ صباح أن البطانة الفاسدة من شيوخ وتجار فاسدين وسفلة سيقاومون حتى آخر رمق لأن الإصلاح سيودعهم في السجون لذلك هم الذين يقلبون الحقائق.

وأكد الزيد قائلا يا شيخ صباح لا يوجد أخلص وأوفى من الشعب الكويتي والتحالف معه والالتصاق به هو المكسب لضمان حكم الأسرة أما المنافقين فلا يريدون سوى مصالحهم، ويا شيخ صباح أن أصغر كويتي لا يقتنع اليوم ان ترويع الآمنين في ومهاجمتهم بالقنابل الدخانية والمسيلة للدموع هو لأجل تطبيق القانون !!

لأننا ياشيخ صباح رأينا تلاعب السجان بإستاد جابر ومحمد عز بجسر جابر ورأينا استيلاء ناصر وحمد على فيلكا ومارينا ومول ولم يطبق القانون عليهم، ويا شيخ صباح العدل أساس الملك: ناصر وحمد تجاوزاتهم طفحت ،، وتطبيق القانون لا يمكن يكون من خلال ضرب واعتقال اللي يشارك بمسيرة سلمية !!
وأشار الزيد قائلا يا شيخ صباح البلد تحترق والمشكلة مو ب'البدو' مثل ما يقولون مستشارو السوء المشكلة بالظلم وانعدام تكافؤ الفرص بين الكويتيين.

اختم يا شيخ صباح ببيت لشاعر الكويت مرشد البذال رحمه الله يقول فيه:  الظلم ان الظلم يفني السلاطين ...  ياويل راعي الظلم من مقبلاته.