(تحديث2) احتجاجا على قرارات مرسي
عربي و دوليالصحف المصرية تحتجب عن الصدور بشكل مفاجئ، وتأجيل طعون إلغاء الإعلان الدستوري للغد، والأمن يطوق قصر الرئاسة
ديسمبر 4, 2012, 10:50 م 1191 مشاهدات 0
علم مراسل 'سكاى نيوز عربية' في القاهرة أن المؤسسة الرئاسة في مصر تتجه إلى تجميد العمل بالإعلان الدستوري أو حذف المادتين المثيرتين للاحتجاجات، في محاولة لامتصاص الغضب المتصاعد في الشارع، في حين استبعدت مصادر رئاسية رفيعة المستوى وجود أي توجه حتى الآن للعدول عن دعوة المواطنين للاستفتاء على الدستور الجديد في الخامس عشر من الشهر الجاري.
أمهلت جبهة الإنقاذ المصرية المعارضة، الرئيس محمد مرسي، 48 ساعة لإلغاء الإعلان الدستوري وإبطال الدعوة للاستفتاء على مسودة الدستور في الخامس عشر من الشهر الجاري.
ودعت الجبهة، التي تضم أحزبا وحركات سياسية مصرية معارضة، إلى تشكيل جمعية تأسيسية جديدة تقوم بوضع دستور يلبي رغبات المصريين. وهددت الجبهة أنه في حال عدم الامتثال لمطالبها فإنها ستتوجه إلى قصر الاتحادية 'إلى حين تلبية مطالب الشعب'.
وقالت مراسلتنا في القاهرة إن المحتجين بدأوا بنصب خيام للاعتصام أمام القصر الرئاسي، بناء على دعوة من جبهة الإنقاذ، التي قالت في بيان لها إنها ستصعد خطواتها الاحتجاجية ما لم يستجب الرئيس مرسي لمطالبها حتى يوم الجمعة المقبل.
وحول المتظاهرون جدران القصر الرئاسي إلى لوحة من الشعارات والرسومات المنددة بالإعلان الدستوري، والمعبرة عن رفضهم الدعوة للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد. وانضمم إلى صفوف المحتجين العشرات من شباب الأتراس.
وعلم مراسلنا أن الرئيس مرسى يعقد حاليا -داخل منزله في ضاحية التجمع الخامس شرقي القاهرة- اجتماعا مع قيادات من حزب الحرية والعدالة وقيادات في جماعة الإخوان المسلمين، للبحث في كيفية التعامل مع المتظاهرين أمام القصر الرئاسى، وكيفية الخروج من الأزمة الحالية.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن ارتفاع عدد الإصابات في مظاهرات الثلاثاء إلى 31 شخصا في القاهرة وبقية المحافظات المصرية.
وغادر الرئيس المصري محمد مرسي قصر الرئاسة، الثلاثاء، بعد اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أمام القصر، فيما انسحبت قوات الأمن المصرية وأزالت الأسلاك الشائكة من حوله، في محاولة لتفادي المصادمات مع آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج ضد الإعلان الدستوري ومسودة الدستور.
وقالت مراسلتنا إن الرئيس غادر قصر الرئاسة بعد وقت قصير من اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين حاولوا اجتياز الأسلاك الشائكة المحيطة بالقصر. لكن الشرطة أزالت هذه الأسلاك في وقت لاحق ليتمكن المتظاهرون من الوصول إلى بوابات القصر وأسواره دون عائق.
وقالت مراسلتنا إن عشرات الآلاف أحاطوا بالقصر من جميع الجهات، رافعين لافتات تدعو الرئيس للرحيل، وتندد بجماعة الإخوان المسلمين، في احتجاجات أطلقوا عليها اسم 'الإنذار الأخير'.
وقال منظمو المسيرة لـ'سكاي نيوز عربية' إن جزءاً من المتظاهرين ظلوا في ميدان التحرير لتأمينه، خشية سيطرة الأمن عليه أو جموع من المؤيدين للرئيس مرسي، فيما انضم آخرون للقوي السياسية المعارضة التي تحركت في مسيرات إلى محيط قصر الاتحادية عبر مسارين: الأول من مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، والثاني من مسجد النور في العباسية.
7:59:31 PM
قامت قوات الجيش المصري بوضع أسلاك شائكة صباح اليوم الثلاثاء بمحيط قصر الاتحادية من بداية شارع الميرغني أعلى نفق العروبة حتى شارع الشيخ إبراهيم اللقاني استعداداً لمسيرات القوى السياسية والأحزاب المدنية المشاركة في مليونية الإنذار الأخير المتجهة إلى قصر الاتحادية اليوم اعتراضا على الإعلان الدستوري ودعوة الرئيس محمد مرسي إلى الاستفتاء على الدستور في 15 ديسمبر المقبل.
وقامت قوات الأمن المركزي بوضع العديد من الحواجز الحديدية بالشارع المؤدي إلى بوابة 4 شباك ديوان المظالم فيما كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها بمحيط القصر حيث دفعت بالمئات من قواتها.
من جانبه طالب عضو مجلس الشعب السابق ورئيس حزب مصر الحرية الدكتور عمرو حمزاوي القوى الوطنية المشاركة في مسيرات الإنذار الأخير الالتزام بسلمية المسيرات والتوجه إلى ميدان التحرير مع تجنب الصدام مع أنصار التيار الإسلامي.
4:16:45 PM
قررت صحف مصرية مستقلة ومعارضة الاحتجاب عن الصدور اليوم للاحتجاج على المواد التي تتعلق بالصحف والحريات في مشروع الدستور الذي سيعرض للاستفتاء في 15 ديسمبر. وكتبت صحيفة التحرير على موقعها الالكتروني 'لمواجهة الاستبداد'.
من جهتها، كتبت صحيفة 'المصري اليوم' ان الصحف لن تصدر 'احتجاجا على مواد الصحافة والحريات في مشروع الدستور ورفضا للاعلان الدستوري الذي اصدره رئيس الجمهورية' محمد مرسي في 22 نوفمبر. وكان مرسي اصدر قبل اسبوعين اعلانا دستوريا وسع من سلطاته ووضع قراراته والجمعية التأسيسية التي يشكل الاسلاميون غالبية فيها، في منأى عن القضاء.
من جهتها نشرت صحيفة ايجيبت اندبندنت، النسخة الانجليزية من المصري اليوم، على موقعها الالكتروني صفحة سوداء كتب عليها 'تقرأون هذه الرسالة لان ايجيبت اندبندنت تعترض على القيود المستمرة على حريات وسائل الاعلام خصوصا بعدما قدم مئات المصريين حياتهم من اجل الحرية والكرامة'.
4:16:45 PM
وكانت محكمة القضاء الاداري بمجلس الدولة في مصر أجلت في جلستها المنعقدة اليوم نظر الطعون المطالبة بوقف تنفيذ والغاء الاعلان الدستوري المكمل الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا الى جلسة الغد لتمكين المحامين من جماعة الاخوان المسلمين من اتخاذ اجراءات رد 'تنحية' المحكمة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عددا من المحامين بجماعة الاخوان المسلمين طالبوا عند بدء الجلسة برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة المستشار فريد تناغو برد هيئة المحكمة بعد اثبات تدخلهم في الدعوى وهو الطلب الذي أثار حفيظة مقيمي الدعوى وجرت على اثره مشاحنات ومشادات كلامية بين الطرفين حيث اتهم مقيمو الدعوى محامو الاخوان بمحاولة تعطيل سير الدعوى وارجاء الفصل فيها.
وكان عدد من المحامين والمراكز الحقوقية بالاضافة الى رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند أقاموا الدعاوى وطالبوا فيها بوقف تنفيذ والغاء الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس مرسي مشيرين الى أن الاعلان الدستوري يخالف كافة الدساتير والقوانين والأعراف الدستورية.
وأشارت الدعاوى الى أن رئيس الجمهورية بوصفه رئيس السلطة التنفيذية لا يجوز له اصدار أية اعلانات دستورية دون استفتاء المواطنين عليها باشراف قضائي كامل.
واتهمت الدعاوى الرئيس مرسي باساءة استعمال السلطة والانحراف بها خاصة عندما حصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء واعتبارها نافذة بشكل نهائي.
وجاء في الدعاوى أن أي قرار يصدر عن الرئيس قرار اداري يخضع للطعن عليه أمام محاكم القضاء الاداري وأن أي تحصين ضد اجراءات المراجعة القانونية لقرارات الرئيس لا يكون الا بالغاء مجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا.
تعليقات