هل ستنتهي حالة الاحتقان السياسي عما قريب؟.. خالد العوضي متسائلاً
زاوية الكتابكتب ديسمبر 2, 2012, 12:15 ص 751 مشاهدات 0
القبس
انتهت الانتخابات.. فهل ستنتهي مشاكلنا؟
خالد عبد الله العوضي
ها هي الانتخابات التي جرت وفق نظام الدوائر الخمس والصوت الواحد، وشارك فيها من شارك، وقاطعها من قاطع، قد انتهت وحطت اوزارها. وها هي الحكومة، التي ادعت في صحيفة طعنها بقانون 2006/42 انها تبحث عن العدالة وعن تحصين للقانون سالف الذكر، قد تحصلت على سلطة تشريعية ساهمت هي في تشكيلها عبر قرارات غير محصنة ولا تحقق العدالة التي زعمتها، والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان هو: ماذا بعد ان تحقق للحكومة ما ارادت، ولو مؤقتا؟
هل ستنتهي حالة الاحتقان السياسي عما قريب؟ وهل ستتحقق التنمية البشرية التي تدّعي الحكومة بأنها تعطلت بسبب المجلس؟ ماذا عن مستوى التعليم في البلد، هل سيرتقي ليلبي طموحاتنا؟ وهل ستتطور الخدمات الطبية الحكومية كي تغنينا عن طلب العلاج في الخارج، وتعيد الثقة لاطبائنا ومستشفياتنا؟ هل سيكون لدينا اقتصاد حقيقي لا يعتمد على ثروتنا النفطية الناضبة؟ هل سننعم بحريات اكثر بعد ان تم التوقيع على الاتفاقية الامنية الخليجية مؤخراً؟ هل سيختفي الزحام من شوارعنا، ام سيتوجب علينا اعتباره نعمة تستحق الحمد والشكر؟ وهل ستصبح الكويت خالية من القبلية والطائفية لمجرد تقليص عدد الاصوات التي يحق للناخب الادلاء بها الى واحد بدلا من اربعة؟ هل سيقضي مرسوم الضرورة رقم 24 لسنة 2012 والخاص بإنشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد، وفيه يحدد الخصم من يكون الحكم عليه، على الفساد الذي استشرى ووصل الى العظم؟ وهل سيتم انجاز المشاريع الحكومية في موعدها، ومن دون اوامر تغييرية قيمتها في غالب الاحيان تفوق القيمة الاصلية للعقد؟ واخيرا هل سنصبح دولة يقف فيها القانون على مسافة واحدة من الجميع من دون استثناء، وليس كما هي الحال اليوم؟
اتمنى صادقا، كما يتمنى كل كويتي غيور على وطنه، ان تكون الاجابة عن كل سؤال مما سبق بالايجاب، ولكن حتى لا نبتعد عن الواقع كثيراً، هل بالامكان المضي قدما في تحقيق ما سبق، بينما اولى الخطوات التي اتخذت في سبيله تعتريها شبهات دستورية؟ وهل بإمكان النهج الذي تسبب في اغلب هذه المشاكل، ولا يزال مستمرا، ان يكون سببا في حلها؟! نترك الاجابة عن هذين التساؤلين الى الزمن.
تعليقات