مشدداً على المقاطعة
زاوية الكتابالأولى بنا هو إصلاح الحكومات.. سلطان العنزي مؤكداً
كتب نوفمبر 29, 2012, 11:45 م 851 مشاهدات 0
الأنباء
إشراقة متجددة / لهذا سأقاطع
سلطان شفاقة العنزي
جربنا على مدى 50 عاما ديموقراطية، حلت فيها المجالس مرات، وعلق الدستور مرتين وظهرت المجالس الوطنية وزورت الانتخابات، فلا يلقي أحدكم اللوم على حال الكويت وعلى مجلس الأمة، فنحن من نختاره ونحن من نبدله، فجربنا مجلسا حكوميا وآخر معارضا واخر قبيضا إن كان هناك لوم، فليقع على الحكومات التي قصرت، نعم هناك خلل في بعض مخرجات المجلس، لكن الأولى بنا هو إصلاح الحكومات ولا يتم ذلك إلا عبر حكومة منتخبة!
لذا فأنا سأقاطع الانتخابات ليس عنادا أو استخفافا بأهمية المشاركة في اختيار من يمثل الأمة، بل سأقاطع لتأكيدي على أهمية المشاركة في اختيار من يمثل الأمة. سأقاطع ليس لأنني فوضوي، همجي، مغرر به، مؤزم، أو دمية بيد الإخوان المسلمين، بل سأقاطع لأنني اخترت المقاطعة كوسيلة سلمية لإيصال رسالتي بأنني أرفض تدخل السلطة التنفيذية في آلية اختيار السلطة التشريعية الرقابية. سأقاطع الانتخابات ليس دعما لحدس ولا الشعبي ولا المنبر ولا التحالف، سأقاطع لإيماني بمبدأ معين. سأقاطع ليس كرها بمن يخوض هذه الانتخابات، بل سأقاطع وإن ترشح أقرب الناس لي.
سأقاطع لأن الصحة الحكومية باتت كابوسا على قلوب المرضى. سأقاطع لأن التعليم الحكومي أصبح أضحوكة. سأقاطع لأن الرياضة أصبحت منسية. سأقاطع لأننا لا نجرؤ حتى على طرح فكرة جذب السياح للكويت. سأقاطع لأن الثقافة والأدب في الكويت لا متنفس لهما إلا معرض الكتاب ومهرجان القرين.
سأقاطع لأن الخطوط الكويتية هي آخر شركة أفكر فيها عندما أنوي السفر. سأقاطع لأن بناء جامعة في الكويت يستغرق 40 سنة. سأقاطع لأن مستوى التلوث في الكويت بات مقلقا. سأقاطع لأن السمك نفق، والإطارات احترقت، والديزل سرق، بل حتى الرمال تمت سرقتها. سأقاطع لأن السجن امتلأ بشباب لا تهمة له إلا تعبيره عن رأيه، بينما هناك من ضرب وحدة الوطن وفكك المجتمع، ويلقى الدعم والتأييد والمودة.
عندما قمت بواجبي واخترت من يمثلني في فبراير 2012 لم تعجبكم هذه الاختيارات فاستبدلتموهم.. إذن، لا تلوموني إذا كنت سأقاطع.. فلا أملك إلا المقاطعة والله ولي التوفيق.
حضرت المؤتمر السنوي لاتحاد طلبة الكويت فرع أميركا في العاصمة واشنطن، ولا أملك إلا أن أوجه رسالة شكر للطلبة المنظمين على جهودهم الجبارة في إقامة مثل هذا المؤتمر الضخم، وأخص بالذكر أخوي رئيس الهيئة الإدارية ناصر بن ناصر ونائبه فواز العبيد.
تعليقات