عن رجال السياسة الجدد في 'تويتر'.. يكتب عبد المحسن المشاري
زاوية الكتابكتب نوفمبر 28, 2012, منتصف الليل 889 مشاهدات 0
الأنباء
ياسادة يا كرام / رجال السياسة الجدد في 'تويتر'
عبد المحسن محمد المشاري
أهل الكويت بعدما كانوا كتلة واحدة يغنون بالوطنية ويعزفون بالوحدة، تحطمت هذه الكتلة وانقسمت إلى جزيئات منها شيعة وسنة وبدو وحضر وأصبحت دولة حزبية تحكمها المصالح والآن تم حل مجلس الأمة ورجعنا إلى نقطة الصفر مرة ثانية، وأنا أكتب هذه الأسطر تذكرت بعض نواب الأمة السابقين الذين أصابونا بصدمة بشعاراتهم وآرائهم التي اغلبها يفتقر الى الحكمة والوعي ينبغي ألا يسمعها احد وهم يفتون في كل شيء ويتحدثون عن أي شيء والأخطر أننا أمام شخصيات تبحث عن الشهرة والإثارة بأي وسيلة دون أن يكون لديها رصيد ثقافي او فكري يؤهلها لذلك.
أما الديموقراطية فعندنا عجيبة وغريبة ومن أسوأ ما في الديموقراطية أن الحابل يختلط بالنابل المهبول ديموقراطي والديموقراطي مهبول ورجعي فحين تعلو الأصوات بالجعجعة يصبح من الصعب التمييز فيها بين ما هو حق وما هو باطل بين من ينطق عن رغبة صادقة في إنقاذ الوطن ومن ينطق عن الهوى، أما الأسوأ من هذا وذاك فهو الذي ينطق عن جهل لكنه يرى ان له الحق كل الحق في النطق كغيره من شركاء الوطن ويصبح حينها كحمار يحمل أسفارا لكنه لا يبالي مادام ظهر في الصورة.
الديموقراطية كلمة حق يراد بها باطل في أحيان كثيرة وفي تجربتنا الأخيرة في الكويت أخشى أن تتجه الآية نحو أن تصبح مقلوبة وتصبح الديموقراطية كلمة باطل كان يراد بها الحق، مهابيل السياسة يبحثون عن مكان للشهرة، أشخاص احترفوا الصعود على أكتاف الآخرين او درسوا تجارب سابقيهم في ذلك الطريق وانتظروا الفرصة التي جاءت لهم هذه المرة ليس على أكتاف الآخرين وإنما على حساب الكويت، لو أنكم تسألون عن الديموقراطية فاسألوا التاريخ واقرأوا الكتب لتعرفوا ان الديموقراطية لا تلغي العقل، هي تمهد الطريق لتقدم الدولة والحرية والعدل والمستقبل الأفضل للشعب ولكن القانون للأسف لا يحمي المغفلين ولا التاريخ يمنحهم الفرصة أن تصبح جسرا يمر عليه، قاتلوا الديموقراطية إلى البرلمان أو أي منصب حكومي فهذه حماقة وليست جسارة أن تفكر أو تفترض أن العدو سيحاربك بشرف لأنك شريف، فهذه غباوة، النجاة منهم ليست بإظهار حسن النوايا بل بإعمال العقل وتوظيف الدهاء والتحلي بالقوة وإلا فالخسارة ستكون من نصيبكم وحدكم، فالكويت بإذن الله ستتجاوز أي محنة، والطامعون الحاقدون سيجنون ثمار حماقاتهم، وستعلقون انتم على أبواب المناطق عبرة لمن يفكر بعدكم في الديموقراطية الشريفة النظيفة وسيقولون انكم مزيفون لا تنتمون لهذه الأرض ولا تحبون الخير لها.
يا سادة يا كرام، في الختام رسائل كثيرة تصلني يسألني فيها مرسلوها: ما وظيفتي السابقة؟ فأقول لهم: أنا ضابط في وزارة الداخلية وخرجت بميزة التقاعد المبكر للعسكريين وخرجت برتبة عقيد ودفعتي أصغر المتقاعدين بتاريخ الكويت والآن أنا شريك المحامي فهد السيار ولكن لم أحلف إلى الآن لأسباب عملية ولدي ليسانس الحقوق وخلال أيام قليلة بإذن الله سأحلف لآخذ صفة مثل صفة شريكي.
تعليقات