ناصر الحسيني يكتب: عاشوراء ذكرتني بأيام زمان!

زاوية الكتاب

كتب 3444 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  عاشوراء ذكرتني بأيام زمان!

ناصر الحسيني

 

عاشورا ذكرتني بأيام شبابي، فقد كنت انذاك شقيا، (وموذي) كما يقول بعض (شيبان البدو) وكنت بالصف الثالث متوسط ومشرف الجناح الاستاذ مغشغش زايد، (الله يذكره بالخير) وكان شديدا ومخلصا في عمله، وكنا وقتها لا نعرف (شيعي وسني) بل الكل متاحبين، واذكر انني (غبت) وفي ثاني يوم جاء الاستاذ مغشغش، واخرجني ومعي طالبين من الحصة، وكان معه (خيزرانة) واوقفنا بالممر، فقال بنبرة لا تخلو من العصيبة وموجها كلامه لزميلي (ليش انت غايب) فرد الطالب (امس عاشورا وانا شيعي) فقال له (خلاص ادخل الصف) انا (ابتلشت.. وش اقول.. وخايف من الخيزرانة) فقال (وانت يا ناصر) فقلت له (انا شيعي) قال بصراخ (شايفني هندي قدامك... انت بدوي.... وابوك اسمه سعود.. وتقول لي انك شيعي) قلت له (صدقني يا أستاذ انا شيعي.. وامس رحنا نلطم) قال (تلطم.. واضح انك شيعي من قولتك.. رحنا نلطم.. زين وين تلطم؟) قلت بالبيت.. قال (اشوى مو على الرصيف.. بس انا بخلي الخيزرانة تلطم على اظهرك) وهو (يهفني) بالخيزرانة.

 

إلى وزير الداخلية

 

إلى النائب الاول وزير الداخلية.. صباح الخير، مملوءة بالانسانية التي لا تعرفها قرارات بعض مسؤولينك بالوزارة، وحقيقة لا اعرف من اين ابدأ؟ وكيف ابدأ؟

الاخ معالي الوزير، ان كنت تعلم بالقرارات غير الانسانية بما يخص الهجرة، فهذه مصيبة وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم، فاحد الوافدين وهو باكستاني الجنسية ويعمل مندوبا براتب 500 دينار وزوجته تعمل ممرضة بأحد المستشفيات الخاصة براتب وقدره 250 دينارا، ولديهم طفل عمره سنة واحدة فقط، وهو موجود في باكستان، وتقدموا لمكتب معاليك بطلب التحاق بعائل لاحضار ابنهما للكويت، والبالغ من العمر سنة، وانا شخصيا تقدمت بالطلب لدى الشيخ احمد الخالد (بيض والله وجهه على حسن الاستقبال وحسن الخلق) ويشهد الله انني انتفضت لهذا الباكستاني من دافع انساني، وبعد مراجعة للهجرة، اخذت رقم المعاملة بعد تحويلها لسكرتارية الوزير تحت رقم 15088 بتاريخ 30/ 9 وتفاجئت برفضها.

معالي الوزير.. هناك الكثير من نفس الحالات، ولا اجد مبررا لرفض التحاق طفل بذويه، فأنا ألتمس العذر في عدم الموافقة على الاولاد ما فوق العشر سنوات، ولكن ما دون العشر سنوات، ووالده ووالدته موجودين بالكويت، اذن ماهو السبب في عدم السماح له في استقدام طفله، ويفترض ان تعطى الصلاحيات لمثل هذه الحالات الانسانية لمديري الهجرة، خصوصا اذا والده ووالدته موجودان بالكويت، وعمر الابن لا يتجاوز العشر سنوات.

الاخ الوزير، من باب الانسانية، اناشدك بإعادة النظر في هذه القرارات، واعادة البسمة الى الامهات اللواتي حرمن من اطفالهن بسبب الحصول على لقمة العيش.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك