عن نعاج العرب وليوثها!!.. يكتب ياسر الصالح

الكويتية

نعاج العرب وليوثها

د. ياسر الصالح

 

«... هم ليسوا بذئاب ولكن أغلبنا أصبح نعاجا».. كان هذا مما قاله رئيس الوزراء القطري في رده على وزير خارجية لبنان عندما وصف الصهاينة بالذئاب.. 
مما لا شك فيه أن في الأمة نعاجا يخافون الصهاينة ويدارونهم ويجاهرون ويفتخرون «بنعجيتهم» أمامهم وكأنه وسام فخر، ولكن صفة النعجية في هؤلاء هي أعلى مرتبة من واقعهم.. فالنعجة لا تخون المجموعة التي تنتمي إليها، ولا تعين الذئب على أخواتها، ولا تعمل عميلا وجاسوسا عليهم، ولا تخادعهم وتستدرجهم لكمين الذئب ليفتك بهم، ولا تثير الفتن بينهم وتنفخ فيها وتمولها، هؤلاء لا تنطبق عليهم صفة النعجية بل ليس هناك صفة حيوانية يمكن أن تصفهم، فليس هناك من الحيوانات من يحمل مثل هذه الصفات.

ومضة:
 يبدو أنه بحكم المؤكد فإن الصواريخ النوعية البعيدة المدى والصواريخ النوعية المضادة للدروع التي تنتصر بها غزة الآن هي صواريخ قطرية وتركية وإخوانية مصرية، وإنهم هم من أوصلها وأدخلها ودفع عشرات الشهداء في سبيل ذلك، وأنهم هم من درب عليها الفصائل الفلسطينية المقاومة، وساعدهم على تركيبها في الداخل المحتل.. 
لا شك بأن هذا هو الواقع الذي لا مراء فيه، وإلا لما كان خالد مشعل يشكرهم دون غيرهم على ما تحققه غزة من انتصارات على الصهاينة.. وخاصة أن كل هؤلاء قطر وتركيا وإخوان مصر تربطهم اتفاقيات مهمة مع الصهاينة..
 بوركت يا خالد مشعل لتنويرنا فقد كنا نعتقد بأن كل تلك الصواريخ والجهود والشهداء كانت من المحور الممانع.. من إيران وسوريا وحزب الله..
وفي نفس السياق فنحن نعرف يا أخ خالد مشعل معرفة يقينية بأن الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني ومنهم الغزاويون أناس مبدئيون وليسوا بناكري جميل.